قال الخبير السياسي والاقتصادي الأردني
الدكتور نصير الحمود: إن قرارات الرئيس محمد مرسي الأخيرة تصب في صالح ثورة 25 يناير
والتي دعا روادها لأهمية تطهير المؤسسات المختلفة من بقايا النظام السابق التي أسهمت
في تداعي القدرات السياسية والعسكرية والاقتصادية للبلاد على مدار العقود الماضية
.وأضاف الحمود - في تصريح خاص لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان مساء اليوم
"الجمعة" - إن "استخدام الرئيس مرسي لصلاحياته جاءت نظرًا لاستشعاره
بالأخطار التي تحدق بالثورة التي باتت تواجه ثورة مضادة تهدف لنسف المكتسبات الديمقراطية
التي حققتها البلاد منذ 25 يناير من العام الماضي حيث يرى الجمع وجود شخصيات استفادت
من العهد الماضي وتسعى على إطالة أمد المعاناة التي يعيشها أبناء مصر الذين يصبون لقلب
صفحة الماضي وتدشين أخرى بيضاء تقوم على أساس الإنجاز والعمل فضلًاعن المصالحة".وأشار
إلى أن تطهير الجسم القضائي أمر لا مر منه لتحقيق وعد الرئيس مرسي بالقصاص من قتلة
الشهداء الذين برأهم القضاء مؤخرًا كما منح قادة النظام السابق أحكامًا مخففة.ونوه
الحمود بأهمية قرارات سابقة اتخذها الرئيس مرسي بتظهير عدد من قيادات المؤسسات الإعلامية
التي استفادت خلال السنوات الماضية من مكتسبات قدمت لها من قبل النظام السابق نظير
تجميل تصرفاته.وأعرب الحمود عن أمله في أن يتفرغ الشعب المصري لبناء بلده والمشاركة
في إعلاء صرح بلادهم لتتمكن من استعادة موقعها الريادي في العالم ولتقوم بالدور التاريخي
المناط بها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق