م. هاني سوريال ـ
قبطي أرثوذوكسي ـ سدني
إن بقاء
النائب العام بعد ثورة هذا الجيل في منصبه كان لغزاً محيراً لي... كيف والرجل كان
مُفصلاً علي نظام بعينه ؟ وتساءلت كيف يستقيم الظلام مع النور .. وخاصة أن سلبيات الرجل كانت أكثر بكثير من
إيجابياته ؟
لقد
طالعتنا الصحف في ٢٣/١٠/2012 بخبر غامض يقول "وسط حراسة أمنية مشددة، وصل
الأنبا باخوميوس، القائم بأعمال البابا، إلى مكتب المستشار عبدالمجيد محمود،
النائب العام، منذ قليل، فى اجتماع مغلق، ولم يتسن معرفة أسباب الزيارة حتى
الآن."
أنا أعلم
بحكم قربي سابقاً من قيادات المدعوة (الكنيسة) أنهم يعشقون العمل في الغرف المغلقة
وكنت أظن أن ذلك للحفاظ علي الخصوصية وخلافة ... ولكن صوت بداخلي همس في اذني
المتصلة مباشرة بعقلي قائلاً أن المسيح " عيسي ابن مريم" لم يكن يعمل في
الخفاء أبداً بل في النور ( يو ٢٠:١٨ اجابه يسوع انا كلمت العالم علانية.انا علّمت كل حين في المجمع وفي الهيكل حيث يجتمع اليهود دائما.وفي الخفاء لم اتكلم بشيء.) وعندها تفاعل داخلي بعض من المنطق والزمن
وحضرت كلمات كانت تقولها جدتي مثل " خُلبط بُلبط وطرمخة "وغيرها
.... هل أدركتم الآن مع من تتحالف هذه
المدعوة بالكنيسة؟.
لقد كان
النائب المخلوع يتحفظ علي معظم البلاغات التى تقدم ضد المدعوة بالكنيسة او اى كاهن
تابع لها وقد لمست ذلك بنفسي عندما لم يأخذ بلاغاتي اليه والتي تهدد السلام
والاستقرار في مصر بالجدية والسرعة المناسبة ناهيكم عن مئات القضايا ضد رجال اعمال
وفاسدين ورموز من النظام السابق.
إن نقولا باسيلي
نقولا هو القبطي المصري الأصل، ومخرج الفيلم المسيئ للرسول يعيش في لوس أنجلوس
ومعروف أن الأنبا سرابيون هو أسقف لوس انجلوس للأقباط الارثوذكس وقد وضع النائب العام علي ترقب الوصول كلاً من:
" موريس صادق جرجس عبد الشهيد (محام ومؤسس الجمعية القبطية الوطنية بواشنطون)
ومرقص عزيز خليل (مقدم برامج دينية بالولايات المتحدة) وفكري عبد المسيح زقلمة
(طبيب بشري) ونبيل أديب بسادة (المنسق الإعلامي للجمعية القبطية الوطنية بواشنطن)
وإيليا باسيلي وشهرته "نيقولا باسيلي"وناهد محمود متولي وشهرتها
"فيبي عبد المسيح بولس صليب" ونادر فريد نيقولا وتيري جونز راعي كنيسة
دوف الانجيلية بولاية فلوريدا الأمريكية و الأنبا سرابيون أسقف لوس أنجليوس وهو
احد المتهمين الاساسين فى قضيه سب الرسول التى هزت العالم الاسلامى.
وتم لقاء
الشياطين في أكتوبر ٢٠١٢ بين النائب المخلوع وباخوميوس وبعد خلط الخُلبط والبُلبط
والطرمخة والكثير من النجاسة معاً طُبخت الطبخة النجسة وحضر المدعو سرابيون من
أميركا وكان أحد الأعضاء التسعة فى لجنة انتخاب البابا بل وحضر حفل تنصيب البابا
الجديد مع انه من ضمن المتهمين الاساسيين في الفيلم المسيء وقد سمح له النائب
العام بالدخول والخروج من مصر وكأن شرف أم الدنيا مستباح دخولاً ثم خروجاً دون
التحقيق معه او القبض عليه بعد رفع اسمه فى تحدى من النائب العام للرأى العام
المصرى ودون ابداء اى اسباب عن تلك الخطوه المشينة ، والأدهي انه عند حضور سرابيون
الي القاهرة نفي انه علي قوائم ترقب الوصول سالباً النائب العام المخلوع مصداقيته
أمام الشعب المصري ... وهذا هو حال المدعوة كل ما يهمها هو سمعتها وشكلها العام وإن كذب
النائب العام وبذلك دقت المدعوة بالكنيسة بأخر مسمار في نعشها.
ومن تيار
الاستقلال الواعد في القضاء المصري جائنا النائب الجديد واعداً إيانا بوضع الأمور
في نصابها الصحيح مستهلاً دقائقه الأولي في منصبه الجديد بقرارات تاريخية ... ولا اخفي عليه وعلي الجميع اننا سنُعِد عليه حتي
شهيقه وزفيره ... وأيضاً سنتمني له التوفيق والنجاح في مهماته القادمة.
إن قرارات
مرسي الأخيرة مليئة بالخطورة في التنفيذ , وإن صدق الرجل فانه سيعبر بالجميع
معارضيه ومؤيديه الي منطقة أكثر أماناً وأكثر وضوحاً قد تكون منصة إنطلاق لمستقبل
أفضل وهو يستحق أن نعطيه الفرصة لعدة شهور قادمة وإلا فإحجزولي مكاني معكم في
ميدان التحرير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق