أكد رئيس الوزراء الماليزي الأسبق الدكتور مهاتير محمد أن من حق المقاومة الفلسطينية تدمير الكيان الصهيوني.
وهاجم مهاتير السياسة العدوانية التي تنفذها القوات الصهيونية على قطاع غزة، واصفًا الكيان الصهيوني بأنه "دولة إرهابية".
وقال مهاتير اليوم الثلاثاء خلال تدشينه صندوقًا للطوارئ وحملة إغاثية لصالح المتضررين في غزة: إن ""إسرائيل" تتبع سياسة الضربات الاستباقية ضد جيرانها بحجة حماية أمنها، وتعتقد أن لها الحق في تنفيذ هذه الهجمات على أي بلد في أي وقت، وهو ما تفعله الآن في غزة، وما فعلته مؤخرًا ضد السودان ومن قبلها العراق".
وأضاف أن ""إسرائيل" تتطلع فقط لحماية أمنها، ولكن أمنها يستند على انعدام الأمن لدى الآخرين".
ودافع مهاتير عن صواريخ المقاومة بقوله: "إذا كان المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا تتفهم قيام "إسرائيل" بهذا النوع من الهجمات، فلماذا تنكر على الفلسطينيين قيامهم بحماية أنفسهم بأسلحة محلية بسيطة".
وقال: إن "الفلسطينيين في غزة لهم الحق في أن يكونوا آمنين، وعندما يتم وضعهم تحت الحصار ويحرمون من الغذاء والدواء، فما الذي يتوقع العالم منهم أن يفعلوه؟".
وأضاف رئيس الوزراء الماليزي الأسبق أن الصاروخ الذي أطلقته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على تل أبيب هو ضربة وقائية لحماية شعبها من العدوان الصهيوني، "وللفلسطينيين الحق في تدمير "إسرائيل" من أجل الحفاظ على أمنهم".
وتابع القول: إن "الإعلام الغربي المساند لـ"إسرائيل" يركز على صواريخ حماس البسيطة التي تعتبر مجرد "مفرقعات" مقارنة مع ما تملكه "إسرائيل" من عتاد حربي بري وجوي وبحري، في حين يغض الطرف عن الجرائم والمجازر التي ترتكبها "إسرائيل" ضد الفلسطينيين العزل".
وانتقد مهاتير موقف الولايات المتحدة المؤيد للعدوان الصهيوني على غزة قائلاً: "إن الولايات المتحدة قامت على أكبر عملية تطهير عرقي ضد الهنود الحمر لذلك لا نستغرب موقفها الداعم لـ"إسرائيل"".
وعرضت صحيفة "هاآرتس" "الإسرائيلية" في عددها الصادر اليوم الثلاثاء نتائج دراسة تكشف أن نصف الشباب "الإسرائيلي" البالغ أعمارهم ما بين 12 إلى 13 عامًا يعانون من أمراض نفسية، وذلك جراء سقوط صواريخ المقاومة الفلسطينية المتواصلة على "سيديروت" القريبة من قطاع غزة.
وقالت الصحيفة العبرية: "أطباء نفسيون مختصون بدأوا بمعالجة الطلاب البالغ عددهم 154 مريضًا، وهم الذين تمت عليهم إجراء الدراسة".
وأضافت أنه تم توزيعهم إلى قسمين: الأول: 107 تلاميذ، حيث تلقوا معالجة نفسية خاصة. والقسم الثاني: مكون من 47 طالبًا لم يتلقوا العلاج.
وأردفت "هاآرتس" أن حوالي نصف التلاميذ في مدينة سيدروت أي بنسبة حوالي 44% أظهروا أعراضًا إكلينيكية مع بداية الدارسة، نتيجة لسقوط صواريخ المقاومة الفلسطينية، والتي نسبت إلى صدمة نفسية.
وأشارت الدراسة إلى أهمية التدخل للمساعدة النفسية للمعلمين في المدارس، علمًا بأن هناك فارقًا كبيرًا جدًّا بين الدراسة اليوم التي تقدم للتلاميذ في سيديروت، حيث يتم تعليمهم من قبل أطباء نفسيين وأخصائيين اجتماعيين في الصحة النفسية الموجودة في سيديروت، والتي أكدت من خلال توثيقها لمعاناة الشباب نفسيًّا أنها وجدت معدلات عالية من الاكتئاب بين المراهقين من المدينة.
واختتمت الدراسة بأن 33% من الأطفال قد يعانون من أمراض نفسية أيضًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق