بسم الله الرحمن
الرحيم
السيد المستشار
/ رئيس المحكمة الدستورية العليا
تحية طيبة وبعد
..
يتقدم بهذا / عصام
سلطان المحامى
حيث تردد أمس الخميس
واليوم الجمعة على لسان عضوين من أعضاء المحكمة الدستورية العليا، منهما المستشارة
تهانى الجبالى، فى وسائل الإعلام المختلفة – خلافاً لقرار محكمتكم بحظر ظهور أعضاءها
فى الإعلام – أن المحكمة الدستورية ستتولى عزل رئيس الجمهورية لأنه خرج عن الشرعية
ولم يعد رئيساً شرعياً ..
ولما كان القانون
الحاكم لمحكمتكم الموقرة هو القانون رقم 48 لسنة 79، وقد خلت مواده جميعها من ثمة اختصاص
للبحث فى شرعية أو عزل ساعى أو بواب أو عامل بوفيه من مناصبهم فى أى من المصالح الحكومية،
فضلاً عن أن يرتفع الأمر أكثر وأكثر ليطال منصب رئيس الجمهورية، وأن المادة 25 وما
بعدها من قانون محكمتكم الموقرة قد حصر وقصر اختصاص محكمتكم فقط على الرقابة على دستورية
القوانين وتفسيرها والفصل فى تنازع الاختصاص والأحكام ..
ومفاد ما تقدم
أن تصريحاتهما قد أظهرت أنهما إما لم يطالعا قانون المحكمة الدستورية ولم يستوعبانه،
ومن ثم فقد وجب البحث فى كيفية التحاقهما بالعمل بالمحكمة، ومستندات مؤهلاتهما العلمية،
وخلفيات قرار رئيس الجمهورية المخلوع الصادر بتعيينهما بالمحكمة دوناً عن غيرهما من
مئات النابهين بالهيئة القضائية، وإما أنهما قد طالعا القانون وأدركا معانيه ويخالفانه
عن عمد، وهذا هو الاحتمال الأسوأ، تحقيقاً لرغباتٍ مكبوتة، ومراراتٍ تاريخية، ومعتقداتٍ
سياسية يضمرانها ضد أية مؤسسات منتخبة بإرادةٍ شعبية، ومنها مؤسسة رئاسة الجمهورية،
أملاً فى العودة مرةً أخرى للمؤسسات المزورة التى كان يرأسها الرئيس المخلوع صاحب القرار
المريب بتعيينهما بالمحكمة ..
لما كان ذلك وكان
مسلكهما على هذا النحو يستوجب مساءلتهما وصولاً إلى عزلهما لا عزل رئيس الجمهورية،
وكانت تلك الإجراءات منوطةٌ بكم، أو بإجراءاتٍ شعبية حال امتناعكم عن أداء واجبكم باعتبار
أن الشعب هو مصدر كل السلطات ولا تعلو على إرادته إرادةٌ أخرى ..
لذلــك
فإننى أرجو من
سيادتكم التكرم مشكورين بالمبادرة – قبل غيركم – باتخاذ ما يلزم قانوناً تجاه عضوى
المحكمة اللذين خرجا عن مقتضيات وظيفتهما، وأهدرا قانون المحكمة الدستورية العليا،
وخالفا قرار محكمتكم الموقرة بحظر الظهور فى الإعلام على أعضاءها .
أرسلت بطريق الفاكس
بتاريخ اليوم الجمعة 23/11/2012م .
تحريراً فى
23/11/2012م عصام سلطان
المحامى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق