وزير داخلية الأوقاف تعبير جديد في قاموس حياتنا السياسية أطلقته لأول مرة على الدكتور محمود زقزوق، الذي استمر سنوات عدة في منصبه وزيرا للأوقاف في العهد البائد، ووجوده لفترة طويلة على رأس وزارته لا يرجع إلى كفاءته، بل لخضوعه تماما لسيطرة أمن الدولة، وقيامه بتأميم المساجد على نطاق واسع لم يحدث من قبل، وتأميمها يعني ضمها إلى حظيرة الأوقاف دون رغبة الأهالي.
وبعد قيام ثورتنا استبشرت خيرا وتوقعت أن تتلاشى تلك القبضة البوليسية الخانقة، وهذا ما جرى بالفعل، لكن بعد الانقلاب عادت الأمور إلى الأسوأ، وجاء وزير داخلية جديد للأوقاف أسوأ من زقزوق مليون مرة، ويتميز عهده ببلاوي عدة أهمها ما يلي:
1-إغلاق العديد من المساجد.
2-فصل آلاف من الدعاة بحجة أنهم غير مؤهلين رغم أن بعضهم يحفظ القرآن الكريم بالكامل.
3-مئات من الأمة في السجون حاليا.
4-فرض خطبة موحدة على الجميع.. مما يتنافى بطريقة صارخة مع حرية التعبير، وكل من يعترض على ذلك ولا يلتزم يتم وقفه عن الخطابة وتحويله إلى عمل إداري، وهذا ينطبق أيضا على كل من يتحدث عن الأوضاع الجارية، فالمطلوب أن تكون خطبة الجمعة في واد وأحوال بلدنا في واد آخر.
5-استمرار تدهور الأحوال المعيشية للعاملين بالأوقاف، فظروفهم المعيشية صعبة جدا رغم أن الوزارة تملك أموالا طائلة.
وآخر أخبار وزير داخلية الأوقاف تلك المقابلة التي جرت مع نائب عام الانقلاب وأحيطت بالسرية الكاملة ولم تعرف أسبابها، ولم أقل لعله خير أو أنه ذهب للمطالبة بالإفراج عن العلماء المعتقلين، بل قلت أخشى أن تكون هناك مصيبة جديدة يُعدّونها معا.. استر يا رب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق