من الأمور التى تدعو للقلق أن حكومة الرئيس السيسى بفرعيها مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية ليس لديها اى أجابات على كل الاسئلة المنطقية التى تدور بشان نتائج المؤتمر الإقتصادى .
فبرغم حسن النية فى الاعلان عن انجازات ضخمة يرغب السيسى فى تحقيقها ، الا انها تصطدم بعلامات استفهام تجعلها بعيدة التحقق ، بل مستحيلة التحقق ، منها كيف يريد الرئيس أن يضيف كمية من انتاج الكهرباء فى 3 سنوات تضاهى كل ما انتجته مصر من الكهرباء منذ عام 1919 وحتى الان ؟
لا اجابة سوى انه مجرد حلم ..
وفى ذات الوقت تطرح العاصمة الادارية الجديدة سؤالا فى منتهى الاهمية والدلالة على أنها احلام يقظة لا صلة لها بالواقع المعاش ، والسؤال هو كيف سنأتى بكمية الحديد والاسمنت اللازمة لتدشين وبناء تلك العاصمة فى 5 سنوات كما يقول محافظ القاهرة ، كيف سنفعل ذلك وهناك تقرير صادر من مجلس الوزراء فى سبتمر 2014 يؤكد ان انتاج الاسمنت انخفض بنسبة 40% بسبب نقص الطاقة وكذلك الحديد ، وذلك بحسب تأكيدات محمد السويدى رئيس اتحاد الصناعات ، اذن من أين سنجد طاقة لانتاج الأسمنت والحديد لهذه العاصمة ، ناهيك عن المشاريع الضخمة الاأخرى الانشائية سواء سكنية او غير سكنية ؟ الاستثمارات فى الطاقة ، محطات الكهرباء سيتم عملها والانتهاء منها فى 4 سنوات على الاقل لتوفير الطاقة اللازمة لهذه المصانع ، وبالتالى يتبقى عام واحد على المدة الزمنية التى تحدث عنها محافظ القاهرة لانشاء العاصمة الادارية الجديدة ، وهو ما يعنى ان الأمر برمته دعاية لأمر سياسى بعيدا عن الاقتصاد ومقتضياته ..
انا لا اريد تعصبا من أحد ، بقدر ما اريد نقاشا موضوعيا ، يكون هدفه الصالح العام ، بعيدا عن مرض التشكيك البغيض ، والذى يكون الدافع فيه هو عدم وجود اجابات منطقية لدى المشككين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق