من على سرير المرض في مستشفى انتركومونال دو مونتري في باريس اختصَّ شاعر العرب الأكبر، عبدالرزاق عبدالواحد، صحيفة وجهات نظر بهذه الأبيات التي نظمها في وداع الشيخ المجاهد حارث الضاري، يرحمه الله تعالى.
الأخ العزيز
أرسل إليك الأبيات التي كتبتها ليلة أمس وأنا في المستشفى في وداع المرحوم الشيخ حارث الضاري، وهي من المرات النادرة التي كتبت فيها شعراً منذ حين..
عزيزٌ أن تروحَ أبا مثنى
وتصبح كالغريبِ اليومَ عنا
لأنا نحنُ منكَ وأنتَ منا
أعزّ سلامنا يأتيكَ منا
وتلك الهيأة الملأتْ هوانا
مدى سبعين عاماً يا مُهنّى
ذهبتَ بها بعيداً مثلَ فجرٍ
طوالَ الليلِ حتى غابَ عنا
أما للموتِ غيركَ من عزيزٍ
إلى أرواحِنا وجهاً وسنّا
فيأخذَهُ وتبقى فجرَ ضوءٍ
تُشيعُ بنا الحياةَ أبا مثنى؟!
وتصبح كالغريبِ اليومَ عنا
لأنا نحنُ منكَ وأنتَ منا
أعزّ سلامنا يأتيكَ منا
وتلك الهيأة الملأتْ هوانا
مدى سبعين عاماً يا مُهنّى
ذهبتَ بها بعيداً مثلَ فجرٍ
طوالَ الليلِ حتى غابَ عنا
أما للموتِ غيركَ من عزيزٍ
إلى أرواحِنا وجهاً وسنّا
فيأخذَهُ وتبقى فجرَ ضوءٍ
تُشيعُ بنا الحياةَ أبا مثنى؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق