ماذا نسمي هذا الذي يحدث ؟ لا يمكن ان يكون له اسم ابدا
حالة من الذهول والخنوع العجيب
الكل يسير بالشارع ويرقب السماء وينتظر الضربة الامريكية !
هكذا صرت اتخيل الامة العربية وانا اتنقل بين ارصفة مدنها الان او كما شبهها يوما مظفر النواب زنازن ويد سجان تمسك يد سجان !
الكل يرقب السماء ويتحدث عن القدر الامريكي القادم ولا فرق إلأ بالتفاصيل وهو هل الضربة المحدودة تعني كل النظام السوري او معظم الشعب وبقاء معظم النظام !
ثم الكل يسلم لك بقدرية ان الامور ستجر نفسها بالاردن ولبنان ومصر وايران وما تبقى من الخليج وما تبقى من اليمن وما تبقى من العالم !!
لا ادري كيف يحضرني بقوة مظفر النواب وشعره والقاءه المميز وصوته الحزين
اشعر بالقهر عليه فهو اول من كسر حواجز الخوف ضد الطغاة واول من نتنكر له في زمن الثورات المتأرجحه هذه اهتف معه بحزن ما قاله يوما :
سُبحانَكَ كُلُّ الأشّيَاءُ رَضيتُ سِوى الذُّلْ
وَأنْ يُوضَعَ قَلبِيَ في قَفَصٍ في بَيْتِ السُلطانْ
وَقَنِعْتُ يَكونُ نَصيبي في الدُنيا.. كَنَصيبِ الطيرْ
ولكنْ سُبحانَكَ حتى الطيرُ لها أوطانْ
وتَعوْدُ إليها....وأنا ما زِلّتُ أَطير...
فهذا الوَّطَنُ المُّمّتَدُ مِنَ البَحْرِ إلى البَحْر
سُجُوْنٌ مُتَلاصِقَة..
سَجانٌ يُمْسِكُ سَجان
...
= ااااه يا مظفرصدقت والله
- موجة الكراهية التي تحيط بنا لا يمكن ان تكون مرت علينا ذات يوم !
ويفسر لي طالب تونسي لازال يتأبط كتب الشعر ويحلم بتغيير المجتمع عبر الموسيقى ما غاب عن كثيرين
يقول يوسف :
لقد تم حقن المجتمع من كل الاطراف بكراهية لا تطاق تولد لدينا حالة من اجتثاث الاخر وليس مجرد الاختلاف معه .. انظر الى المجتمع البسيط من عمال وطلاب كيف صارون يرون الاسلاميين بمصر انهم امه اخرى وعدو لابد من الغاءه ! وليس طرف سياسي مخالف بالرأي !
وبالمقابل الاخوان يرون المجتمع عدو مبين لابد ان يعودوا لازالته وتطهير الارض منه !
هذه تونس التي كانت تتحدث عن مهرجانات الصيف وارصفة الياسمين واغاني الطرب الاصيل على شاطائها الوديع
صارت تتحدث عن الاغتيالات وتتحفز من رائحة البارود!
فكيف الامر ببلدان مثل اليمن !
ولا اجيب بل ابتلع صمتي وانا اسمع عن خبر في قلب صنعاء وحادث الانفجار الذي تم الفجر وذهب بمنفذه قبل ان يفجر بالاشخاص المطلوبين
واغتيالات مستمرة ننجح فيها بتجميع اشلاء الضحايا ولا نعرف ملامح القتله
وفي تونس عاد الشارع الى غضبه واضرابات الجوع لأن الحوار فشل !
والناس لم تعرف من الذي يغتال الرموز السياسية ولا يعرف كيف يوقف تيار العنف فتنمو اشجار الكراهية بدلا من زهور الياسمين !
في اسطنبول ترى هذا الوضع المرتبك ! تركيا في حالة مراجعة للذات والقيادة التي كانت محل اجماع لم تعد كذلك والشارع المكتض بلاجئين كثر وعابرين اكثر لا يخفي قلقه من تراجع سمعة الحكومة التركية في الشرق الاوسط
فقلت لنفسي اجمل ما تعمله يا فتى في هذه اللحظة ان تكون بدون هاتف ولا نت ولا اتصالات فالصمت خير خطاب !
ومؤلم ان تلوذ بصمتك وتحرص ان لا يكون لك اي علاقة بالاتصالات والاعلام حتى تنجو ليوم وبضع يوم من موجة الكراهية التي تحاصرك من كل منصة اعلامية
لم نعد نسمع غير صوت الالم ولا نرى غير اشلاء القهر وتسحق روحنا احاديث تؤجج الكراهية وتؤسس لحقد سيدوم سنوات طوال
ولكن مهما فررت بصمتك لابد ان تجد هذا الطوفان ينتظرك يا فتى
ان ما يجري في كل هذا الشرق هو عالم جديد يتشكل غصبا عنا واكبر مما نظن !!
- اغادر الى بيروت واول ما يصلني خبر عن طلب امريكا من رعاياها ان يغادروا لبنان ! وفورا ..الحمدلله انني لست من رعايا امريكا !
قلتها لضابط الجوازات وقلب جواز سفري ورد مبتسما
- اذا عليك مغادرة كل مكان يا استاذ !!
لا مكان لأحد في زمن الضرب هذا !!
حالة من الذهول والخنوع العجيب
الكل يسير بالشارع ويرقب السماء وينتظر الضربة الامريكية !
هكذا صرت اتخيل الامة العربية وانا اتنقل بين ارصفة مدنها الان او كما شبهها يوما مظفر النواب زنازن ويد سجان تمسك يد سجان !
الكل يرقب السماء ويتحدث عن القدر الامريكي القادم ولا فرق إلأ بالتفاصيل وهو هل الضربة المحدودة تعني كل النظام السوري او معظم الشعب وبقاء معظم النظام !
ثم الكل يسلم لك بقدرية ان الامور ستجر نفسها بالاردن ولبنان ومصر وايران وما تبقى من الخليج وما تبقى من اليمن وما تبقى من العالم !!
لا ادري كيف يحضرني بقوة مظفر النواب وشعره والقاءه المميز وصوته الحزين
اشعر بالقهر عليه فهو اول من كسر حواجز الخوف ضد الطغاة واول من نتنكر له في زمن الثورات المتأرجحه هذه اهتف معه بحزن ما قاله يوما :
سُبحانَكَ كُلُّ الأشّيَاءُ رَضيتُ سِوى الذُّلْ
وَأنْ يُوضَعَ قَلبِيَ في قَفَصٍ في بَيْتِ السُلطانْ
وَقَنِعْتُ يَكونُ نَصيبي في الدُنيا.. كَنَصيبِ الطيرْ
ولكنْ سُبحانَكَ حتى الطيرُ لها أوطانْ
وتَعوْدُ إليها....وأنا ما زِلّتُ أَطير...
فهذا الوَّطَنُ المُّمّتَدُ مِنَ البَحْرِ إلى البَحْر
سُجُوْنٌ مُتَلاصِقَة..
سَجانٌ يُمْسِكُ سَجان
...
= ااااه يا مظفرصدقت والله
- موجة الكراهية التي تحيط بنا لا يمكن ان تكون مرت علينا ذات يوم !
ويفسر لي طالب تونسي لازال يتأبط كتب الشعر ويحلم بتغيير المجتمع عبر الموسيقى ما غاب عن كثيرين
يقول يوسف :
لقد تم حقن المجتمع من كل الاطراف بكراهية لا تطاق تولد لدينا حالة من اجتثاث الاخر وليس مجرد الاختلاف معه .. انظر الى المجتمع البسيط من عمال وطلاب كيف صارون يرون الاسلاميين بمصر انهم امه اخرى وعدو لابد من الغاءه ! وليس طرف سياسي مخالف بالرأي !
وبالمقابل الاخوان يرون المجتمع عدو مبين لابد ان يعودوا لازالته وتطهير الارض منه !
هذه تونس التي كانت تتحدث عن مهرجانات الصيف وارصفة الياسمين واغاني الطرب الاصيل على شاطائها الوديع
صارت تتحدث عن الاغتيالات وتتحفز من رائحة البارود!
فكيف الامر ببلدان مثل اليمن !
ولا اجيب بل ابتلع صمتي وانا اسمع عن خبر في قلب صنعاء وحادث الانفجار الذي تم الفجر وذهب بمنفذه قبل ان يفجر بالاشخاص المطلوبين
واغتيالات مستمرة ننجح فيها بتجميع اشلاء الضحايا ولا نعرف ملامح القتله
وفي تونس عاد الشارع الى غضبه واضرابات الجوع لأن الحوار فشل !
والناس لم تعرف من الذي يغتال الرموز السياسية ولا يعرف كيف يوقف تيار العنف فتنمو اشجار الكراهية بدلا من زهور الياسمين !
في اسطنبول ترى هذا الوضع المرتبك ! تركيا في حالة مراجعة للذات والقيادة التي كانت محل اجماع لم تعد كذلك والشارع المكتض بلاجئين كثر وعابرين اكثر لا يخفي قلقه من تراجع سمعة الحكومة التركية في الشرق الاوسط
فقلت لنفسي اجمل ما تعمله يا فتى في هذه اللحظة ان تكون بدون هاتف ولا نت ولا اتصالات فالصمت خير خطاب !
ومؤلم ان تلوذ بصمتك وتحرص ان لا يكون لك اي علاقة بالاتصالات والاعلام حتى تنجو ليوم وبضع يوم من موجة الكراهية التي تحاصرك من كل منصة اعلامية
لم نعد نسمع غير صوت الالم ولا نرى غير اشلاء القهر وتسحق روحنا احاديث تؤجج الكراهية وتؤسس لحقد سيدوم سنوات طوال
ولكن مهما فررت بصمتك لابد ان تجد هذا الطوفان ينتظرك يا فتى
ان ما يجري في كل هذا الشرق هو عالم جديد يتشكل غصبا عنا واكبر مما نظن !!
- اغادر الى بيروت واول ما يصلني خبر عن طلب امريكا من رعاياها ان يغادروا لبنان ! وفورا ..الحمدلله انني لست من رعايا امريكا !
قلتها لضابط الجوازات وقلب جواز سفري ورد مبتسما
- اذا عليك مغادرة كل مكان يا استاذ !!
لا مكان لأحد في زمن الضرب هذا !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق