باريس - خاص
اظهر استطلاع للرأي
أجراه مركز الدراسات العربي – الأوروبي في باريس ان الهدف من وراء صناعة فيلم اميركي
يسيء الى النبي محمد هو زيادة التوتر الطائفي في البلدان العربية والاسلامية . وفي
الإستطلاع الذي وزع اليوم الثلاثاء نسخة منه فان 72.1 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع
رأوا ان الهدف من زيادة التوتر الطائفي تمهيدا لتنفيذ مخطط تقسيم تلك الدول الى فيدراليات
وكونفيدراليات . فيما قال 16.3 في المئة ان الفيلم عمل استخباراتي امريكي لجس نبض ردود
افعال الحكومات العربية التي وقعت فيها ثورات وبالتحديد جماعة الاخوان المسلمين في
مصر . اما قال 16.3 في المئة ان الفيلم عمل استخباراتي امريكي لجس نبض ردود افعال الحكومات
العربية التي وقعت فيها ثورات وبالتحديد جماعة الاخوان المسلمين في مصر . وخلص المركز
الى نتيجة مفادها أنه : الذي شاهد فيلم " براءة المسلمين " يتبين له انه
فارغ المضمون وسيء من ناحية الحوار والإخراج ، كما انه يفتقر الى أي موضوعية او منهجية
علمية . وبذلك يتبين ان من صنع الفيلم انما هدفه اثارة المسلمين وتغذية النعرات الطائفية
وخلق شرخ ما بين المسلمين والمسيحيين . وليس من المستبعد ان يكون الهدف الرئيسي هو
دفع المسلمين للإنتقام من المسيحيين في دول الشرق تمهيداً لتهجيرهم وفق مخطط مرسوم
سابقاً من قبل اجهزة مخابرات دولية . وإذا كانت ردود فعل المسلمين مشروعة لجهة التظاهر
وأصدار بيانات الإدانة إلا انه من غير المشروع اللجوء الى استخدام العنف لجهة مهاجمة
سفارات ومدارس اجنبية او لجهة قتل ابرياء لا ذنب لهم فيما حصل . ولكم كان الأجدى لو
خرج المسلمون في تظاهرات حضارية سلمية لكانوا قد كسبوا تأييداً من المجتمع الدولي ككل
. وبالمقابل يا حبذا لو التزمت الحكومات الغربية الصمت ولم تدافع عن الفيلم على انه
يأتي في إطار حرية الرأي والتعبير لأن الدول الغربية تدين نفسها بذلك ، وخاصة فرنسا،
التي سبق قبل سنوات وأصدرت " قانون غيسو " الذي يمنع على أي شخص كتابة أي
مقال او الإدلاء بأي تصريح يسيء الى اليهود متجاهلة بذلك حرية الرأي والتعبير التي
تتباهى بها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق