10 أكتوبر 2012

قوى واحزاب سياسية سورية تدعو الى الحوار السياسي رفض التدخل الاجنبي بكافة اشكاله





الرأى- من جانبلات شكاي

في أول نشاط من نوعه، وبعد لقاءين مماثلين لأحزاب معارضة الداخل، تحركت «أحزاب الجبهة والقوى الوطنية والتقدمية» أمس وعقدت ملتقى سياسيا اعتبرت فيه «الحوار هو السبيل الأنجع لحل الأزمة» التي تمر بها البلاد، وان سورية «ستنتصر على المؤامرة التي حاكتها ضدها الرجعية العربية والصهيونية والامبريالية العالمية».
وجاء الملتقى تحت عنوان «الحوار السياسي والمصالحة الوطنية سبيلنا إلى استعادة الأمن والاستقرار»، وتحت رعاية «الجبهة الوطنية التقدمية» التي تمثل الائتلاف الحاكم ويقوده حزب «البعث»، وتضم إضافة إليه تسعة أحزاب
أبرزها الحزب الشيوعي السوري بجناحيه بكداش والفيصل والاتحاد الاشتراكي العربي وحزب الوحدويين الاشتراكيين والحزب السوري القومي الاجتماعي جناح المحايري.
وتتضمن محاور الملتقى الذي يستمر يومين موضوعات: الحوار السياسي، الجيش درع الوطن، مكافحة الإرهاب ورفض التدخل الخارجي، إضافة إلى المصالحة الوطنية والحفاظ على الدولة ومؤسساتها.
وكما جرت عليه العادة توالت قيادات الأحزاب على إلقاء الكلمات وقال الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي صفوان قدسي إن احزاب الجبهة منذ بداية الازمة كانت حاضرة في مواجهة هذه المؤامرة الكبرى التي بعضها من دول عربية وإقليمية ودولية، رافضا ما يوجه لهذه الاحزاب من اتهامات بأنها كانت غائبة.
واتهم الامين العام لحزب الوحدويين الاشتراكيين فائز اسماعيل «الرجعية العربية وقطر والسعودية وتركيا بالاشتراك مع اميركا في المؤامرة على سورية»، وقال: «اميركا تبيع الاسلحة للقتلة وقطر والسعودية تدفعان الثمن وتركيا مهمتها ايواء هؤلاء القتلة».
وخلال الجلسة اعترض نقيب اطباء سورية سمير اسماعيل على طريقة ادارتها عبر القاء الامناء العامين لكلماتهم، وقال: «اعتدنا ومنذ زمن بعيد على ان قيادتنا تحكي ونحن نستمع، وإن كان كل الكلام جيد وسمعناه لكن حان الوقت لأن تستمعوا الى الناس».
ورفض مدير الجلسة الاقتراح وعقب بالقول: «هناك برنامج مقرر بأن يعطى للأمناء العامين فرصة وبعد ذلك نستمع الى المناقشات».
وفي كلمته قدم الامين العام لحزب العهد غسان عبد العزيز عثمان خطة من خمس نقاط لحل الازمة تتمثل بـ«العمل على تشكيل هيئة عليا للمصالحة الوطنية» وان «يصدر عن المعارضة اعلان صريح برفض العنف وان تبادر الجماعات المسلحة الى إلقاء السلاح» وان «يترافق ذلك بوقف الجيش النظامي عملياته العسكرية» و«اعتبار الهيئة مرجعية سياسية وطنية من صلاحيتها الاتصال بجميع الاطراف والدعوة لحوار شامل وصولا لحل سياسي وطني وان الشعب وحده مصدر السيادة وكل السلطات» و«الدعوة الى عفو عام يشمل جميع الاطراف».
وحذر الأمين العام للحزب السوري القومي الاجتماعي عصام محايري من أن الأزمة «مرشحة إلى الاستمرار إلى اجل ما لم نقف وقفة تستحق المؤامرة والمتآمرين».

ليست هناك تعليقات: