رصد التحركات وتحديد شبكة العلاقات " المهمة الأساسية .. واللجؤ للعنف محظور .. وحادث وحيد شهد إطلاق النار دون سقوط ضحايا .
كتب ـ السيد خضري :
محمد فتحي
كشفت مصادر ليبية عن وجود
عناصر أمنية مسلحة في مدينة الإسكندرية تتعقب رموزاً من نظام العقيد معمر القذافي وترصد
تحركاتهم .
وقالت المصادر التي
طالبت عدم نشر اسمها : "عمل هذه العناصر يقتصر علي رصد التحركات وتحديد أماكن
الإقامة وشبكة العلاقات المحيطة بــ " أنصار القذافي " ثم رفع تقارير للقيادة
الليبية ".
وشهدت محافظة الإسكندرية
توافد أعداد كبيرة من الليبيين أثناء ثورة 17 فبراير وبعد مقتل الرئيس الليبي معمر
القذافي أغسطس 2011 .
ووفقاً للمصادر ، فان
التقارير التي تتسلمها القيادة الليبية من مصادرها في الإسكندرية يتم تحويلها مباشرة
إلي النظام المصري الذي " يتلكأ في تسليم المطلوبين " ، علي حد قولهم .
ولفتت المصادر إلي أن
اختيار محافظة الإسكندرية تحديداً لإرسال هذه العناصر يأتي بسبب تمركز أنصار وأتباع
العقيد المتهمين بسلب أموال البلاد وتحقيق ثروات طائلة بشكل غير مشروع داخل المدينة
الساحلية .
وعن احتمال لجؤ العناصر
الأمنية للعنف في تعاملها مع " أنصار القذافي " قالت هناك تعليمات مشددة
ألا يتم الاحتكاك بأي عنصر ولم نرصد خلال تواجد عناصرنا أي تجاوز إلا مرة واحدة تم
خلالها تبادل إطلاق النار دون وقوع ضحايا .
كانت السلطات الليبية
تقدمت بمذكرة الشهر الماضي لنظيرتها المصرية تضم أسماء 17 رمزاً من رموز نظام القذافي
متواجدين في مصر علي رأسهم احمد قذاف الدم مسئول ملف العلاقات المصرية الليبية خلال
فترة حكم العقيد . كما ناقش وفد حكومي ليبي برئاسة عبدالرحيم الكيب رئيس الوزراء الملف
نفسه مع القيادة المصرية أثناء زيارة في أغسطس الماضي . واشارت المصادر إلي أن هذه
العناصر الأمنية سوف تستمر في عملها ألاستخباراتي حتي يتم الانتهاء من هذا الملف .
ومن المعروف أن تقاليد
مصر وكرامتها تمنع تسليم من يلجأ إليها ومعظم حكام ليبيا كانوا لاجئين في مصر أبان
حكم القذافي ولم تسلمهم مصر ، وقالت مصادر أن مصر رفضت هذه المساومة بالأموال التي
تنتهجها الحكومة الليبية المؤقتة التي نصبها الناتو ، وترفض الابتزاز والجدير بالذكر
انه أثناء الحرب وصل ويعيش في مصر أكثر من 850 ألف مواطن ليبي في مصر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق