محمد عبد المجيد -اوسلو
أتمنى الدعوة لمليونية تحت اسم ( معذرة، فنحن جبناء) وهي موجهة إلى أرواح مئات من الشباب الذين فقدناهم لنعيش، ووعدناهم بأن نعود للميدان فنكثنا الوعد، وأقسمنا أن نأخذ لهم بالثأر من قاتليهم، فقام القضاة الفاسدون بتبرئة القتلة واحداً وراء الآخر.
مليونية ( معذرة، فنحن جبناء ) موجهة أيضا لمئات من الشباب الذين فقدوا عيونهم الجميلة والبريئة من كلاب قناصة ما تزال تمرح، وترتع تحت سمع وبصر المخلوع والمشير ا
لمعزز والمكرم .. والدكتور المتدين.
مليونية ( معذرة، فنحن جبناء ) موجهة للقضاء الذي يبصق في وجوه الثوار مع كل مطرقة للقاضي: محكمة!.. حكمت المحكمة حضوريا على المتهم الثابتة عليه سبعون تهمة بالبراءة احتقارا وازدراء منا لشعبنا الذي عانى الويلات وما يزال مقتنعا أن القضاء عادل وشامخ ونزيه.
مليونية ( معذرة، فنحن جبناء ) موجهة لأمهات وآباء وأحباب شباب في الجنة، لكن مطالبهم التي استشهدوا من أجلها سقطت من الذاكرة المثقوبة لزملائهم وآباء زملائهم فكل شيء كما كان، حياة رفاهية للفاسدين، إعلام عفن، صحافة منافقة، بطالة، حوادث، مستشفيات بيع أعضاء المصريين، ملايين من أطفال الشوارع، فتوات وبلطجية بأسلحتهم لا تكترث لهم حكومة دينية مشغولة بالآخرة في مقابل اهمال الدنيا. فتنة طائفية علنية من أفواه رجال دين معاقين ذهنيا، ونتنين عقليا، ومتخلفين فكريا!
مليونية ( معذرة، فنحن جبناء ) موجهة لكل السياسيين والحزبيين والإعلاميين الكبار الذين يصنعون على نار هادئة المستبد الديني بعدما صمتوا ثلاثة عقود على المستبد المخلوع، وعاما ونصف العام على المستبد العسكري فأتوا لنا مع تبريرات مقدسة بمستبد يجعل من جمال السماء قبحا على الأرض، ومن روعة القيم الدينية قيوداً في أيدي وعقول مؤيديه.
مليونية( معذرة، فنحن جبناء ) نبكي خلالها أمام أرواح زهور الوطن الذين غادرونا على أمل الثقة بنا، فتفرقنا وأصبحنا إسلاميين ويساريين وناصريين واخوانا مسلمين وأقباطا وسلفيين وليبراليين وعلمانيين وبرادعيين وفلولا وحمدينيين وحازميين وحققنا أولى انتصارات الخلافة بقناة المنقبات.
مليونية ( معذرة، فنحن جبناء ) سندعو إليها أيضا خراف العيد القادم قبل ذبحها لنتكاتف جميعا في الصمت أمام سالخي جلودينا.
أوسلو في 25 أكتوبر 2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق