05 أكتوبر 2012

إسلاميون يطالبون بالكتابة فى الصحف القومية ويحذرون من التهميش



طالب 46 مثقفا إسلاميا بالكتابة فى الصحف القومية منددين بسياسات تلك الصحف فيما أسموه بـ"استكتاب النخبة المحسوبة على عصر مبارك وإقصاء الكتاب الذين ينتمون للثقافة الإسلامية".

وحذروا فى بيان لهم اليوم الجمعة حصل الـ"اليوم السابع" على نسخة منه، مما أسموه "الغضب الجماهيرى" بسبب تهميش الفكر الإسلامى، قائلين:" قد يتطور الأمر إلى مظاهرات تحاصر مقرات الصحف القومية لإجبارها على وقف الإقصاء والتهميش والسماح لهم بالكتابة فى جميع الصحف القومية".

وطالب المثقفون الإسلاميون بما أسموه "إنهاء نفوذ الأبواق المأجورة والعملاء التاريخيين وكتاب الحظيرة، ممن يشهد عليهم أرشيفهم الأسود، لتكون المرجعية لرؤساء التحرير وفقا للمهنية وحق الآخرين فى التعبير، كما طالبوا بتحقيق توازن فكرى وثقافى فى الأعمدة والمساحات الخاصة بالفكر والرأى والثقافة بما يتلاءم مع حجم الإسلاميين والوطنيين، وخدام الاستبداد والنظام السابق على أرض الواقع، مطالبين بمساواة الكتّاب فى المعاملة المادية قائلين: "لا يعقل أن يتميز أنصار الاستبداد والنظام السابق بالتقدير، ويكتب غيرهم بدون أجر أو مكافآت".

وقالوا فى بيانهم: "تمثل الصحف القومية منبرا مهما من منابر التعبير والتفكير فى مصر والعالم العربى، والعالم أحيانا، وقد مرت فى فترة الحكم الفاسد البائد بمرحلة انهيار وتردٍّ لمسها المعنيون فى شئون الإعلام والفكر والثقافة، حيث كانت بوقا يردد كل ما يريده الطاغية وزمرته الضالة الآثمة، فانحطت سمعتها، وهبطت قيمتها، ولم تكن الصورة التعبيرية الشهيرة فى إحداها إلا علامة على الانهيار المهنى والفنى الذى وصلت إليه.

وأضافوا: "مع أن الثورة غيّرت أشياء كثيرة، وطال هذه الصحف شىء من التغيير فى الإدارة والتحرير، وشىء من التسامح مع الأصوات المحجوبة فى عهد المخلوع، فإن التيارات الانتهازية المستبدة المهيمنة ما زالت تقوم بدورها الإقصائى الاستئصالى، وتقاوم التغيير والتطهير، وتتخيل أنها مازالت تعيش فى عهد المخلوع الذى كانت تسبح بحمده، وعصر أمن الدولة الذى كان يفرض كتابا بأعينهم، وزمن الجهات السيادية التى كانت تبعث برسائلها عبر أقلام مخصوصة، وهو ما تمثل فى استمرار أقلام التيار الانتهازى الحظائرى بمختلف فصائله، وممارستها حق النقض بشأن من هو مسموح، أو غير مسموح باستكتابه".

وتابعوا فى بيانهم: "إن الصحف القومية يملكها شعب مصر، ولا تملكها أية جماعة قد تظن أن احتكارها لمساحات الرأى والثقافة على مدار عقود يمنحها حق ملكية هذه الصحف، أو ممارسة سلطة النشر أو عدمه بالنسبة للآخرين، ومع ذلك ما يزال الفكر الانتهازى بأطيافه المختلفة هو المهيمن على هذه المساحات، وما يزال الكتاب الإسلاميون والوطنيون ممنوعين من حق الكتابة بانتظام، وكل ما تغير بعد الثورة هو السماح لبعضهم بالكتابة عندما تتوفر المساحة شريطة ألا تكون كتاباتهم مزعجة للأقلية الثقافية الانتهازية المستبدة المهيمنة !
وتابعوا: "لقد دأبت هذه الأقلية الغوغائية فى الصحف والفضائيات الخاصة، منذ الاستفتاء وانتخاب البرلمان والرئيس، على تثبيط الهمم وتكسير المجاديف وافتراء الأكاذيب وترويج الشائعات وتخوين الوطنيين وتوهين الحس الإسلامى وإضعاف روح الانتماء للوطن. هذه الأقلية الانتهازية هى نفسها التى دأبت على منافقة الرئيس المخلوع وفرعنته، وإهانة الإسلام ووصفته بالإظلام، وسب المسلمين ووصمهم بالظلامية، وأرشيفها قبيح ومخزٍ وممتلئ، وللأسف فقد حققت من وراء ذلك مكاسب هائلة رخيصة!

وأكدوا: لم يعد مقبولا أو منطقيا بعد أكثر من عام ونصف من تطهير مؤسسة الرئاسة والبرلمان بغرفتيه، أن يعجز نواب الشعب فى مجلس الشورى، ورؤساء مجالس إدارة الصحف القومية ورؤساء تحريرها، عن تطهير الصحف الكبرى من أبواق مبارك وعملاء أمن الدولة وكتاب "حظيرة فاروق حسنى"، الذين يكلفون خزانتها أموالا طائلة يتحملها دافع الضرائب، أو على الأقل إتاحة الفرصة للأقلام الإسلامية والوطنية للرد عليها ودحض أكاذيبها وتطاولها بما يحقق التوازن وفقا لما حققته نتائج الانتخابات.

وأضافوا لقد صوت الشعب المصرى للإسلام والوطن وليس للانتهازيين والمنافقين وشهود الزور وخدام الاستبداد والتغريب، وأبسط الأشياء أن يمثل الشعب كتّاب يعبرون عن أشواقه وآماله، أما أن يبقى أنصار النظام الفاسد يملون إرادتهم الشيطانية على الآخرين ويقصونهم ويهمشونهم فهذا فساد كبير، وظلم عظيم.

وأشاروا إلى أن التوازن بين من يمثلون إرادة الشعب ومن يمثلون النظام الفاسد البائد، يبقى الحد الأدنى المقبول بالنسبة للمواطنين الذين ملوا من الموضوعات المكررة التى يكتبها خدام النظام الفاسد البائد، وليس فيها غير الأخونة والظلامية والإظلام والاستحواذ والتكويش والهيمنة والسيطرة والدولة الدينية والدولة المدنية والحداثة والغرابة والاغتراب.

الموقعون:
د. حلمى محمد القاعود المفكر وأستاذ البلاغة والنقد الأدبى
د. وجدى عبدالحميد غنيم الداعية والمفكر الإسلامى
د. زينب عبد العزيز أستاذ التاريخ والحضارة
د. محمد عباس المفكر الإسلامى
د. إبراهيم محمود عوض أستاذ الأدب العربى
د. صلاح عز كاتب وأستاذ الفلزات بجامعة القاهرة
د. حامد أبو أحمد كاتب وأستاذ جامعى
د. عبده زايد كاتب وأستاذ جامعى
جمال سلطان رئيس تحرير جريدة المصريون
د. صابر عبد الدايم عميد كلية اللغة العربية بالزقازيق
محمود سلطان رئيس التحرير التنفيذى لجريدة المصريون
محمود القاعود روائى وكاتب صحفى
أبو الحسن الجمال كاتب صحفى
صافيناز كاظم الأديبة والكاتبة الصحفية
د. مصطفى الرفاعى الأستاذ بكلية الطب جامعة الإسكندرية
د. عاطف قاسم الأستاذ بآداب المنوفية
أحمد الشيخ روائى وقاص
خالد حربى مدير المرصد الإسلامى
أحمد سويلم شاعر وعضو مجلس إدارة اتحاد الكتاب
رفقى بدوى كاتب قصة
د. أحمد عتمان أستاذ الأدبين اليونانى واللاتينى
د. جمال التلاوى أستاذ جامعى وعضو مجلس إدارة اتحاد الكتاب
د. صلاح الراوى أستاذ جامعى وأمين صندوق اتحاد الكتاب
أحمد عبدالمعطى الوكيل كاتب إسلامى
د. عايدة نصيف أستاذ جامعي
د. وجيه مكاوى أستاذ جامعي
د. خيرى دومة أستاذ جامعى
د. عدلى أنيس أستاذ جامعى
ربيع مفتاح كاتب ومترجم
عبد الله التلايمة كاتب قصة
محمد أحمد حمد كاتب إسلامى
د. خالد فهمى الأستاذ بكلية الآداب جامعة المنوفية
مختار عوض شاعر مرسى مطروح
محمد علاء الدين إبراهيم سليمان كاتب صحفى
ياسر أنور شاعر وكاتب صحفى
رضا العراقى كاتب صحفى
حمدى شفيق كاتب صحفى

ليست هناك تعليقات: