محمد موافى
يقول الفريق شفيق,رئيس وزراء آخر حكومات مبارك الرئيس السابق المسجون: إنه يملك ملفات مباحث أمن الدولة, وأنا لا أشكك فى اتساع خزينته, وربما اتساع أشياء أخرى, ستظهرها لنا عجائب الأيام, وأكد –خذ بالك من كلمة"أكد"- أكد شفيق أن هناك بعض القيادات فى المعارضة، وخاصة جماعة الإخوان الذين كانوا يذهبون لحسن عبد الرحمن، رئيس جهاز أمن الدولة، كى يسمح لهم بالحج والعمرة, و أنه- أى مرشح الرئاسة- يملك ملفات أمن الدولة, بل قال بالحرف الواحد:"أقول لمن يعارضوننى, بطلوا هجوم لأن ملفات أمن الدولة موجودة وسأفضح عملاء أمن الدولة الكبار فى كل المؤسسات لو هاجمونى، وقلت هذا الكلام لأكثر من رئيس تحرير صحيفة، وأتمنى فتح قضية قتل المتظاهرين لكى نعرف من هم مرتكبو الجريمة الحقيقيون".
تفاصيل ما سبق, غير مهمة, وليس مهمًا على الإطلاق أن نعرف من حصل على رحلة حج, أو تأشيرة عمرة, ولا من كان يتلقى المقالات لينشرها كما هى بعد وضع اسمه المحظوظ عليها, ولا عدد تذاكر الطيران المجانية, والرحلات الترفيهية التى كان يفوز بها كل ذى حظ موهوم من الصحفيين والضباط, وليس مهما على الإطلاق, أن نعرف كيف تمت صياغة تقارير أمن الدولة عن حجم الإنفاق، الذى تم فى مرافق المطارات, ولا وضع شركة مصر للطيران وحجم أرباحها,قبل تولى وزير الطيران أحمد شفيق فى عهد مبارك, ثم وضع الشركة وخسائرها فى عهده ونهاية عهدهما معا.
لا نريد أن نعرف أشياء باتت معروفة, بل فقط نريد أن نتساءل: من أين لك هذا أيها الفريق المتقاعد, ورئيس الحكومة المقال؟ من أين حصلت على ملفات أمن الدولة, مع أن المجلس العسكرى, وكل الجهات السيادية, نادت وحذرت ونبهت, وتوعدت كل من يحمل ورقة متطايرة من أحد مقار أمن الدولة بعد اقتحامها, بل إن رئيس مباحث أمن الدولة السابق اللواء حسن عبد الرحمن, هو رهن الحبس, بتهمة حرق ملفات وأوراق.
يا فريق شفيق, ويا رفيق مبارك, ويا صديق حسن عبد الرحمن, قل لنا من أين حصلت على ما تقول إنه لديك من ملفات لأمن الدولة؟ فلو كان ما لديك هو بحكم وظيفتك السابقة كرئيس للحكومة, فهذه جريمة, أن تستغل أوراق وظيفتك لمصلحتك الشخصية, وللهجوم على خصومك, وإن كان ما لديك قد جاءك به ضباط سابقون من الجهاز المنحل, فمن الشجاعة أن تعلن لنا ذلك, لنقول لك إن ذلك يعنى مخططا واضحا لو جمعنا بقية خيوطه, وربطناها ببعض, لأصبحت لدينا صورة واضحة الملامح للطرف الثالث.. الذى أذاق مصر كلها الويلات منذ إقلاع المروحية بصديق عمرك مبارك.
كلمة أخيرة, ومكررة و سأكررها حتى أبرأ إلى ربى:"أنا أختلف ومختلف وسأختلف مع الإخوان المسلمين, ولكن سأمنحهم صوتى, لأنى كنت أبكى فى صمت, حينما قضى آلاف المصريين رعبًا فى قطار الصعيد والعبارة السلام, وبطون أسماك المتوسط, هربا من نظام مبارك "بالله عليكم, لا تسمحوا لنظام سقط أن يعود متخفيا تحت أكمام الفريق.. والله حسبى ونعم الوكيل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق