28 يونيو 2012

طالب بهندسة المنيا يتهم الأمن الوطني بتعذيبه و 4 آخرين 3 أيام.. ويؤكد : الضباط قالوا لنا إحنا أسيادكم ومش هنتغير


قال مفدي زكريا، الطالب بكلية الهندسة بجامعة المنيا، إنه اعتقل من قبل قوات من الأمن الوطني عقب تنظيمهم لمظاهرة احتجاجية، وأنه تعرض للتعذيب والاحتجاز خارج إطار القانون لثلاثة أيام متواصلة بعد أن تم اختطافه وأربعة آخرين من الشارع، مشيرا إلى أنه أحد خاطفيهم هددهم قائلا " احنا زي ما احنا وهنفضل زي ما احنا مش هنتغير وهنعرف نكيف نفسنا مع أي وضع".
وقال مفدي فى شهادته التى نشرتها مؤسسة حرية الفكر والتعبير إنه شارك فى مظاهرة حاشدة من كلية الهندسة بجامعة المنيا يوم الأحد 3 يونيو الجاري، اعتراضا على الأحكام في قضايا قتل المتظاهرين واستمرار اعتقال طلاب في أحداث العباسية وضد قانون تنظيم الجامعات، وأثناء مغادرتهم ميدان بالاس مكان الاعتصام في الواحدة صباحا، قام مجموعة من الأشخاص بالقبض عليه وأربعة آخرين وتم اقتيادهم داخل ميكروباص إلى جهة غير معلومة.
وأضاف أنه بعد وصولهم لمكان يجهلونه ولكنهم يعتقدون أنه مقر للأمن الوطنى ، " قام ثلاثة أشخاص بضربنا بشكل متواصل في كل أجزاء الجسم، مع سلسلة متواصلة من السب والشتائم لنا وللثورة، وقد استمر هذا الوضع لمدة ثلاثة أيام لم نعلم خلالهم أين نحن، لكني أستطيع أن أجزم أننا كنا في إحدى مقار الأمن الوطني، حيث استطعت سماع صوت مألوف لي جيدا وهو صوت النقيب "ط. س."، وهو الشخص الذي قام بالتحقيق معي لمدة أسبوع متواصل قبل الثورة بسبب مظاهرات أحداث كنيسة القديسين في المنيا، وسبق له أن استدعاني كثيرا في عام 2009 / 2010 بسبب النشاط السياسي".
وقال مفدى إنه استدعي ومن معه فى اليوم الثالث فى حجرة أخرى تبعد عن الحجرة التي كانوا محتجزين بها بـ18 درجة سلم للتحقيق، مُضيفا أن الشخص الذي تحدث معهم قال لهم " احنا زي ما احنا وهنفضل زي ما احنا مش هنتغير وهنعرف نكيف نفسنا مع أي وضع .. وانتوا ملفاتكم كملت وابقوا شوفوا مين اللي هينفعكم لأن كل الناس اللي انتوا فاكرينهم شرفاء وثوار وبيظهروا في التليفزيونات دول رجالتنا وعاملين دورهم كويس".
وأكد مفدي أنه حينما أبدى إعتراضه وسخريته على هذا الكلام تم سبه وتهديده، حيث قال له الشخص الذي يحقق معه والذى يؤكد أنه ينتمى للأمن الوطنى " اخرس يابن … وحياه أمك لهنفضحكم كلكم وهنخليكم مسخرة وتعرفوا إن احنا أسيادكم يا شوية ….. "، ثم تم تهديدهم من جديد قبل أن يتم نقلهم في ميكروباص أبيض آخر.

ليست هناك تعليقات: