30 يونيو 2012

مرسي ينفي "أخونة" الدولة ويتمنى إرسال وجبات ساخنة لغزة



القاهرة، مصرCNN اجتمع الرئيس المصري، محمد مرسي، برؤساء تحرير الصحف العاملة بالبلاد الخميس، ونفى أمامهم وجود مشروع لفرض أفكار جماعة الإخوان المسلمين على الدولة، وأكد احترام قرارات المحكمة الدستورية وحقوق المرأة، كما شدد على أهمية "الأمن القومي العربي" وضرورة دعم سكان قطاع غزة و"القضية الفلسطينية."
ونقل موقع التلفزيون المصري الحكومي أن مرسي قال إنه "على الرغم من الظروف التي مرت بها مصر وعلى الرغم من التحديات التي تواجه مصر والمصريين منذ 25 يناير حتى الآن إلا أن الأمل والتفاؤل بمستقبل مشرق ما زال موجودا."
وأضاف: "هذه المرحلة لها طبيعتها وخصوصيتها.. والزجاجة بخير وشفافة وناصعة يشع الضوء منها على الوطن والعالم كله بخير، ويوشك أن يخرج المولود الجديد سليما دون أن يتأثر سلبا بطبيعة المرحلة التي تمر بها مصر."
وشدد مرسي على أهمية "حرية الرأي والرأي الأخر واحترام وجهات نظر الجميع، وكذلك القدرة على الحوار المثمر والبناء، وليس لمجرد الحوار في حد ذاته."
ورفض مرسي "لغة التخوين" مضيفاً: "الجميع مواطنون صالحون ونيتهم صالحة والأهداف واحدة."
كما نقلت "بوابة الأهرام" شبه الرسمية جوانب أخرى من الأحاديث التي دارت خلال اللقاء، فأشارت إلى أن مرسي قلل من المخاوف حول سيطرة جماعة الإخوان المسلمين على البلاد قائلاً إنه ما من مقارنة بينهم وبين الحزب الوطني المنحل، واصفاً الحزب الحاكم السابق بأنه "كان غير ديمقراطي ولا يخدم الناس."
وحول المرأة ووضعها والمخاوف التي تدور حول تقييد حريتها، قال إنه في السابق كان لها مكان، وكان هناك المجلس القومي للمرأة ولكن لا يقوم بدوره الحقيقي.
وردا على سؤال حول عدم احترام أحكام المحكمة الدستورية بشأن حل مجلس الشعب و"أخونة الدولة"، رد مرسي: "أنا عمري ما كنت ضد حكم الدستورية العليا وأنا أؤكد أنه واجب الاحترام، والكلام ليس في تنفيذ الحكم من العدم ولكن حول ما إذا كان سينفذ وحده أم سيحتاج لقرار تنفيذي."
وتابع: "أخونة الدولة مصطلح لا يعبر عن واقع ولا يمكن أن تبحر سفينة الوطن بالإخوان لوحدهم، وأن "أخونة الدولة" أمر غير وارد ولازم نرفع مستوى الثقة بيننا."
وحول الأمن القومي، أكد الرئيس المصري الجديد أنه "لا أحد يستطيع القول أن الأمن العربي لا يؤثر فينا ولكنه مؤثر وفعال على الأمن القومي المصري، وبالنسبة للقضية الفلسطينية، فقد كانت ومازالت في مقدمة أولويات الشعب المصري، ولو نقدر نبعت وجبات ساخنة لأهلنا في غزة المحاصرين هابعتلهم."
وفي سياق متصل، نفت جماعة الإخوان المسلمين أي علاقة لها بعمليات اعتداء على بعض السيدات أو الفتيات أو محلات تصفيف الشعر النسائية تحت دعوى النهي عن المنكر أو الأمر بالمعروف، وقال المتحدث باسمها، محمود غزلان، إن الجماعة تتعرض لـ"حملة تشويه عملية متعمدة."
وأضاف غزلان أنه قد تبين بأن منفذي هذه الأعمال "ينتمون إلى جهات معينة، الأمر الذي يؤكد أن وراءهم من يسعى للإساءة إلى الإخوان وتشويه صورتهم وتنفير الناس منهم."
وفي سياق متصل، صرح ياسر علي، القائم بأعمال المتحدث باسم مرسي، إن الرئيس الجديد "سيشارك في مليونية الشعب المصري الجمعة بميدان التحرير وكل ميادين مصر، حيث سيلقى كلمة للشعب المصري العظيم صاحب الانتصار فى ثورة 25 يناير."
وأضاف علي أنه من المتوقع أن تتناول كلمة الرئيس المنتخب "الجهود المبذولة لبدء برنامجه من أجل نهضة مصر."
بالمقابل، أعلن المستشار ماهر سامي، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا والمتحدث الرسمي لها، أن مرسي، "سوف يؤدي اليمين الدستورية، أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا السبت،" دون أن يرد ما يؤكد ذلك من جانب مرسي الذي يتمسك بشرعية مجلس الشعب المنحل، وبضرورة أداء القسم أمامه.

ليست هناك تعليقات: