شبكة ذي قـار
صلاح المختار
اعلنت حكومة العملاء الايرانيين في بغداد عن تنفيذ حكم الاعدام بالشهيد عبد حمود سكرتير القائد الشهيد صدام حسين ، ولكي نفهم بصورة دقيقة وصحيحة ما يجري في العراق لابد من التذكير بما يلي :
1 – ان ما تم هو اغتيال للشهيد عبد حمود وليس تنفيذا لحكم بالاعدام ، فلقد استدعي للتحقيق معه في قضية ما وبما انها قضية كاذبة فانه لم يستطع تقديم ما طلبوا منه تقديمه فتواصل تعذيب الشهيد حتى لفظ انفاسه الاخيرة . وهذا ما كشفت عنه شبكة ( وجهات نظر ) .
http://www.wijhatnadhar.com/2012/06/blog-post_1985.html
2 – هذا الاغتيال ليس الاول فهو حلقة في سلسلة اغتيالات منظمة فلقد تم اغتيال الشهيد برزان ابراهيم ايضا بدل تنفيذ حكم الاعدام عن كطريق ذبحه بسكين عمياء ( غير حادة ) مما جعل الذبح عملية طويله جدا تهرأت بسببها رقبة الشهيد وهو حي كما اثبت الفحص الطبي ، ثم قطع راسه تعبيرا عن حقد عميق متجذر في نفوس الفرس ، كما اغتيل الشهيد محمد حمزة رئيس الوزراء ضربا حتى الموت وكان الحقد عليه مضاعفا وكان يرددون وهم يقتلونه ( انت من شيعة صدام ومعاوية وليس من شيعة علي ) . وهذا الحقد على شيعة العراق نابع من تمسك اغلبيتهم الساحقة بعروبتهم ورفضهم الخلط بين المذهب والانتماء القومي ، فابقوا انتماءهم القومي هو الانتماء الرئيس بلا منافس .
3 – اغتيل الكثير من الاسرى وفي مقدمتهم الشهداء الدكتور سعدون حمادي ومحمد حمزة وصباح مرزا المرافق الاقدم للرئيس الشهيد وكان اخرهم حكمت العزاوي نائب رئيس الوزراء ، والاغتيال يتم اما بالسم كما حصل مع دكتور سعدون حمادي حيث دس له السم شخص عميل لايران مقيم في سوريا الان وضع معه في السجن ، وكما حصل مع الشهيد غازي العبيدي الذي سمم واطلق سراحه ومات بعد ذلك ، او بمنع الدواء عن المرضى كما حصل للشهيدين صباح مرزا وحكمت العزاوي ، وكما يراد ان يحصل للاستاذ طارق عزيز الذي يمنع عنه الدواء حتى الذي يرسله اهله له لكي يموت ببطء .
4 – في هذا الوقت بالذات فان ادراك ايران بان استعمارها للعراق سينتهي حتما ، بفضل تصاعد عمليات المقاومة ورفض الشعب بالاجماع لايران وعملاءها وتفجر الخلافات بين اللصوص الحاكمين ، يدفعها لتصفية ما تبقى من رموز العراق الوطنيين ومصادر قوته وعظمته كالضباط والعلماء والطيارين والشرفاء الذين رفضوا بيع وطنيتهم بأي ثمن قبل حصول هزيمتها في العراق .
ان اغتيال الشهيد عبد حمود جريمة اخرى يرتكبها الاحتلال الايراني تضاف الى سجل العار ، ومن يظن ان هذه الجريمة كباقي الجرائم البشعة التي ارتكبها الاحتلال الايراني مثل جريمة اغتيال القائد الشهيد صدام حسين ستمر دون عقاب واهم ، فشعبنا لا ينسى ، وشهداءنا ليسوا مجرد ارقام ، وسيأتي يوم الحساب قريبا ، ولن تنفع العملاء في العراق ايران ولا غيرها وسيدفعون الثمن اينما وجدوا في زوايا الارض .
ولكي لا تمر الجريمة دون التذكير باكبر الحقائق نقول بان تحرير العراق يقترب ولحظة الخلاص الوطني صارت ملموسة ، وما سقوط العملية السياسية واقتناع العراقيين بان حكام العراق ليسوا سوى عملاء لايران وامريكا وان اسقاطهم بالقوة هو الحل الوحيد ، الا مظهر لبدء عملية تحرير العراق وسقوط ركائز الاحتلال ، لذلك فان خير ( انتقام ) لشهداءنا هو التحرير الكامل للعراق ارضا وشعبا ونفوسا .
الرحمة للشهيد عبد حمود ولكافة شهداءنا الابرار .
عاش العراق حرا عربيا واحدا قويا عزيزا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق