إلى علماء الدين في العراق وشيوخ العشائر
إلى مجاهدي المقاومة الوطنية العراقية
الدكتور أحمد الياسري
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
قال تعالى: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً).
وعن سيدتنا عائشة رضي الله عنها أن رسول - صلى الله عليه وسلم - قال : ((إن كسر عظم المؤمن ميتاً مثل كسره حياً)) , قال السيوطي في بيان سبب الحديث عن جابر قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة، فجلس النبي صلى الله عليه وسلم على شفير القبر وجلسنا معه، فأخرج الحفار عظماً ساقاً أو عضداً، فذهب ليكسره، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (لا تكسرها، فإن كسرك إياه ميتاً ككسرك إياه حياً).
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ((لأن يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه، فتخلص إلى جلده، خير له من أن يجلس على قبر مسلم)).
هذا هو الحكم الشرعي لمن يتجاوز على قبر المسلم، فكيف بالذي يعمد على نبش قبره؟. لذلك إن ما قررته الشريعة الاسلامية أن الإنسان مخلوق مكرم حيا وميتا , وثبت الإجماع على عدم جواز نبش قبور المسلمين وإخراج الموتى منها إذا بقي من أثرهم شيء حفاظا على كرامة الميّت وحرمته.
يا علماء الشريعة الاسلامية
يا شيوخ العشائر العربية
أيها المجاهدون الأبطال
هذا هو يومكم الذي يجب أن تعلنوا فيه عن موقفكم الشرعي والوطني والأخلاقي.
علماء الشريعة الاسلامية عليهم واجب أمام الله أولاً، ثم بعد ذلك أمام المسلمين الذين يعملون بما تقرره الشريعة الاسلامية، وينطق به العلماء.
شيوخ العشائر هم من يسمع منهم أبناء عشائرهم كلمة الحق، والتي تمثل شيم الرجال، وموروث العشائر العربية، لذلك عليهم واجب أخلاقي ينتظر أبناء عشائرهم أن يسمعوا ما يمثل ذلك.
أما رجال المقاومة الوطنية والقومية والاسلامية الأبطال فهم من يضع الحق بمكانه للتعبير عن موقفهم الشرعي والوطني من خلال العمل العسكري المباشر ضد كل من يساهم في التجاوز على قبر الشهيد صدام حسين.
اصدروا فتاواكم يا علماء الشريعة الاسلامية في العراق بتحريم نبش القبور، وإذا لم نسمع منكم ذلك فسوف يحاسبكم الله في قبوركم، ويسلط عليها من ينبشها لأنكم رضيتم بما يريد أن يفعله السفهاء وسكتم عليه على الرغم من أنكم تعلمون ما هو الحق، ومن يسكت على باطل فإنه ينتظر ذلك الباطل يسلط عليه.
قولوا كلمة الرجال يا شيوخ القبائل العربية، لأن من اختاركم لهذه المكانة كان يتأمل بكم موقف شجاع عندما يريد الباطل أن يسود، فإن لم تقولوا كلمة تردع هؤلاء الرعاء، وتفعلوا ما يردهم في مواجهة هذه الجريمة التي لم ترضى بها العرب، وهي من أساليب الفرس الذين تربوا على الغدر والحقد، فلن تجدوا من يحترمكم بعد ذلك حتى من أبناء عشائركم.
أما أنتم يا رجال المقاومة الأبطال فاعلموا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "من حرق حرقناه ومن غرق غرقناه ومن نبش قطعناه". فمن واجبكم الشرعي والوطني قطع يد من يريد أن يعبث بقبر الشهيد صدام حسين، وقبور غيره من الشهداء... اعلنوا هذا القرار من الآن وقولوا (لقد أعذر من أنذر)، وفي حالة تورط أي من منتسبي الجيش والشرطة بمثل هذه الجريمة فسوف يكون ذلك حل لكم من التزامكم من عدم استهداف منتسبي الجيش والشرطة لأنهم تجاوزوا حتى على الأموات بعد أن كانوا قد تجاوزوا على الأحياء، وأعلنوا بعد ذلك أن مراكز الشرطة، وتجمعات الجيش ستكون أهداف لكم بسبب قيامهم بالمشاركة بهذه الجريمة، من أجل ردع من يحاول أن يتورط بمثل هذا العمل الجبناء.
يا علماء الشريعة الاسلامية
نحن نخاطبكم وننتظر فتاواكم للمسلمين
يا شيوخ العشائر العربية
نحن نخاطبكم وننتظر توجيهاتكم لأبناء عشائركم
أيها المجاهدون الأبطال
نحن نخاطبكم وننتظر أفعالكم التي تفرح الصديق وتغيظ وترهب العدو والله ناصركم.
شبكة البصرة
السبت 8 جماد الاول 1433 / 31 آذار 2012
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق