د.يحيى القزاز
صرح العميل الصهيونى والخائن لمصر والعروبة الجنرال المتقاعد بفعل الثورة المدعو عمر سليمان بأنه سيخلع العمامة عن مصر، وأن ترشحه سبب فزعا للمترشحين وكان سبنا فى إقرار البرلمان لقانون يمنعه من الترشح، وأضاف لافض فوه بأن قوة إلاهية دفعته للترشح لملأ الفراغ. ولتوضيح الأمر وتفهيم من استحمر وفقد عقله ونسى نفسه، ودفع به من قبل خونة لهم أطماع فى مصر يريدون حماية مصالحهم ومن خلعتهم الثورة، فانطلق كالثور الهائج يصارع وهو لايدرك أن نهايته محتومة بالسقوط عاريا فى حلبة ميدان الثورة. نسى هذا الجنزال العميل بأن الثورة أسقطته مع سيده وخليله الخائن مبارك فى 11/2/2011 وكان يجب تقديمه للمحاكمة مع سيده مبارك، ونسى أن الشعب رفضه عندما هتف ضده يوم تعيين مبارك له نائبا لرئيس الجمهورية. ونسى هذا العميل أنه وقف ضد الشعب وضد الثورة وانحاز لعدوهما مبارك وشهد فى صالحه، وادعى أن قوات أجنبية دخلت مصر وقامت يالفوضى (يقصد الثورة) وقتلت شباب المتظاهرين، ونسى أنه رجل مخابرات مصر الأول أو المفروض أنه معلوماتى ودقيق فيما يقول!! لكن حقيقته فضحته لأنه العميل الصهيونى الأول ورجل إسرائيل فى مصر، فاهتمامه بأمن إسرائيل وذبح الفلسطينيين هما أسمى أهدافه وما كرث له حياته.. كلام يخجل المعتوه من التفوه به.. لكن خونة الوطن لايخجلون ولايستشعرون حرجا فيما يفعلون إرضاء لأسيادهم الصهاينة والأمريكان.
الجهل ونسيان الحقائق هما قرينا الخيانة، فالمدعو بالرجل سليمان (وأتحفظ فالرجولة موقف وليست جنس) ينسى حقيقة مصر وكنهها وكينونتها ويصرح بأنه سيخلع العمامة عن مصر، أى عمامة يمكن أن تخلعها يا أيها الأحمق المعتوه؟!! هل تعرف ماذا تعنى العمامة؟! إنها رمز للإسلام الحنيف وليست رمز لجماعات تدعى الإسلام، وهذا خلط يثبت كراهية الجنرال وحقده على الدين الإسلامى ونزع زيه الرسمى، وبالطبع يخلع العمامة عن مصر ويلبسها لباس الحاخامات الصهاينة. العمامة لباس تقليدى يرمز لأئمة وعلماء المسلمين الحقيقيين، وليسوا المتاجرين بالدين، ولا من يصنع فتاوى معلب جاهزة للسلطة والسلطان فى سوبر ماركت الجماعات.
مصر لن تخلع عمامتها يا أيها الحاقد الخائن، بل أنت الذى تخلع سروالك وتقف عاريا فى ميادين الثورة. الخونة يتوارون خجلا من أفعالهم الدنيئة، والفجار هم الذين يباهون بفجورهم وخياناتهم. أعلم جيدا يا أيها العميل الخائن إنك مرفوض أنت وصحبك ورهطك ومن يؤيدك ومن وراؤك، ولتعرف معنى الحياء لحظة لتشعر بحمرة الخجل ولو مرة. شيئ غريب وعجيب ألهذا الحد وصل تبجح الخونة وفجورهم فى ظل ثورة مازالت مشتعلة ودم شهدائها لم يجف!! ولو أن من ادعى حماية الثورة كان أمينا ووطنيا مخلصا لما صار الوضع بهذا السوء، هذا حظنا وسوء اختيارنا تخلصنا من خائن واضح فوجئنا بخونة مستترين يتوارون فى اشرف جيش على مستوى العالم، جيش خرج منه عرابى ثائرا والضباط الأحرار ثوارا، وآخرين منهم دافعوا عن الوطن.. ضحوا ودفعوا الثمن وحرروا الوطن، لا أفهم كيف يصبر جيشنا الحر على قيادة خانت الثورة وخانت عقيدته القتالية وترعى وتراعى المصالح الصهيونية والأمريكية وتقتل شباب الثورة!! القوات المسلحة دائما تثور ضد الظلم والخونة والفساد، ولا أدرى لماذا تأخرت لتطهير نفسها بنفسها. مازلنا فى انتظار خبر عظيم قريب بإزاحة شباب الضباط لكهنة المعبد وعواجيز القيادات التى خانت الوطن والثورة.
ونعترف بأن ترشح العميل عمر سليمان سبب فزعا للجميع فترشح الخونة والقتلة مرفوض لدى الأحرار، والقوى الإلهية التى دفعته كما ادعى، هى قو شيطانية تعرف من يستجيب لها من أبنائها الشياطين فتدفعه، والله سبحانه وتعالى لايدفع إلا مؤمنا يتقيه يعرف حقوق الإنسان فيدافع عنها ويخلص البشرية من ظلم المستبدين، ولايدفع بظالمين فجار يعيثوا فى الأرض فسادا.
يخطئ من يظن أننا نتخلى عن جماعات هى فى حالة عداء مع الخونة، حتى وإن كان لهم مصالح حزبية خاصة، نحن معهم وأمامهم فى مواجهة الظلم، بالرغم من الغموض الذى يكتنف تصرفاتهم، والتقاعس عن اتخاذ هذه الإجراءات قبل دق ناقوس الخطر، الأمر الذى وضعهم فى حرج، ولست ضد ما اتخذوه من قانون لدرء الخطر القادم لكن يبقى السؤال معلقا: هل هذا القانون حقا لمواجهة خطر ترشح سليمان أم لإبراء ذمة الجماعة واستعادة شعبيتها المفقودة فى الشارع؟ مشروعية هذا السؤال تكمن فى سببين الأول: أنه كان لدى حزب الإخوان (حزب الأغلبية) فرصة عظيمة من الوقت لصياغة هذا القانون وعرضه على المجلس العسكرى الحاكم لإقراره، وفى حالة عدم الإقرار أو عودته للبرلمان مرة أخرى تكون فسحة من الوقت للرد، وإذا أرسله المجلس العسكرى للمحكمة الدستورية استشعارا لحرج يكون هناك وقت أيضا قبل نهاية مدة الطعون المسموح بها، ثانيا ضيق الوقت وسرعة انجاز القانون وغلق باب الطعون قبل وصول القانون للمجلس العسكرى، وتحصين المادة 28 لقرارات لجنة الانتخابات يجعل من القانون حتى وإن صدق عليه المجلس العسكرى غير ذى مفعول كالحية التى نزعت أسنانها فضاع سمها وصارت ألعوبة فى سرك. نحن مع الجماعات فى نضالهم ضد الاستبداد العسكرى، ولايوجد مايسمى بالاستبداد الدينى، فالدين جاء بالسماحة والمساواة وتحرير البشر من عبودية البشر، لكن هناك مستبدون باستخدام الدين.. استبدوا وقتلوا وعاثوا فى الأرض فسادا باسم الإسلام، وفى النهاية راجعوا أنفسهم وندموا وتابوا واعترفوا بخطئهم وندمهم على مقتل من كفروه (السادات) وهذا يعنى أن عملية تصحيح للخطأ البشرى تجرى.
تصرفات الجماعة التى تماهت مع العسكرى وهو يقتل شباب الثورة وينتهك عرض الفتيات المصريات، والتى اقترح أحد أعضائها البرلمانى ورجل القانون فى البرلمان حظر المظاهرات وتجريمها ومعاقبة القائمين بها!! وصمتها عن فعل ماكان يجب فعله فى فسح من الوقت ليكون نافذ المفعول وليس فاقده، جماعة تتصرف بهذه الطريقة تضع المرء فى حيرة تصل إلى حد الشك فى أمرها.
وفى النهاية هل ستستمر جماعة الإخوان ومن على غرارها من الجماعات معتصمين حتى يزاح عمر سليمان وشفيق ومن على شاكلتهم وتنتصر الثورة أم أنه تسجيل لموقف وإبراء للذمة. أعتقد من خلال ممارسات الإخوان أنها لن تستمر معتصمة فى الميادين، وستغادر قبل آذان المغرب أو بعده على أكثر تقدير، وكالعاد سيكون لها مبررات سواء كانت شفاهية أو تحريرية موثقة. أقول لهم مخلصا ناصحا: الثورة فى خطر سممتموها وغدرتم بها والآن الترياق أو جزء كبير منه معكم فهل تنقذوها أم جئتم لتلقون حجرا فى بحيرة راكدة وتستعرضون قوتكم ثم تذهبون إلى مصالحكم وإدارة أعمالكم الخاصة. من أجل الوطن وضد الطغاة نحن معكم حتى ولو استثمرتوا هذا لمصالحكم الخاصة. دعونا مرة ننتصر على أعدائنا متحدين، كفاكم التحقتم بالثورة متأخرين، وكنتم أول من خرج منها وأول من غدر بها وأسلم عنانها لمجلس عسكرى خائن، يقف الآن وراء ترشح عميل صهيونى وخائن لمصر وللعروبة. وتذكروا أن أول من سيضار هى الجماعة لترامى مصالحها الاقتصادية والمالية التى ظلت تدافع عنها أكثر من ثمانين عاما، أما نحن فلن نخسر شيئا بل سنكسب شهادة حقة على أيدى الجلادين الخونة ونستريح من مراراتكم ومراوغتكم، ونستريح من رؤية خونة الوطن. وبرغم كل شيئ فالجماعة أقرب لنا ممن تعاملوا مع الصهاينة، وإنك لايمكن يا ربيب الصهيونية أن تخلع عمامة الإسلام عن مصر، فمصر ستظل دوما وكما كانت إسلامية الدين والثقافة، وأنت الذى تخلع سروالك وتقف عاريا بعوراتك كتمثال حصان ابراهيم باشا فى ميدان الأوبرا.
صباح الجمعة 13/4/2012
هناك تعليق واحد:
بصراحة الواحد بقى قرفان....وحاسس ان البلد ممكن بجد ترجع للعصور الوسطى و عصر المماليك. مش ممكن كنت أتخيل كم الجشع و الجهل وانعدام الوعى لدى البعض..مصر ياجماعة ليست مشاع لمن يرغب فرض الوصاية عليها و على شعبها...فوقوا بقة....الوقت الحاضر فرصة لمن يرغب المشاركة فى صنع تاريخ بلدة ووضعها فى مكانة متميزة بين باقى الأمم وليس فرصة لفرض الوصاية على مصر و المصريين. أحنا أحسن من كدة كتير. الرأى فى الصندوق للمصريين و كفاية محاولات الوصاية علينا. أحنا انتخبنا مجلس الشعب لتمثيلنا فى اقتراح مشروعات لتنمية مصر و المصريين و التشريع لمشروعات الحكومة و الرقابة عليها بالنيابة عن من انتخبهم و ليس لفرض الوصاية على ما نريد أو ما لانريد فعلة كمصريين أحرار فى تقرير ما هو صالح لهم. مجلس الشعب ما هو الا أداة تشريعية رقابية فى يد الشعب....فى يد الشعب.....فى يد الشعب.... وليس العكس..نحن لسنا أداة فى يد مجلس الشعب و لكن مجلس الشعب هو أداة فى أيدينا نحن وينيب عنا فى الرقابة على برامج الحكومة ليس أكثر. الرأى فى أختيار الرئيس القادم هو للشعب الحر فقط بدون وصاية من أحد حتى يمكن للجميع الوقوف خلف من سيأتى بة صندوق الانتخاب لصالح مصر و ليس محاربتة و محاولة تشوية قراراتة...وهو ماسيحدث اذا ما أحس الشعب بأن الرئيس تم أختيارة عنوة و غصبا عن الشعب. أفيقوا و آمنوا بما هو خيرا لنا جميعا.............الأختيار الحرررررررررر. واذا ما أستمر مجلس الشعب فى مناوراتة لفرض رئيس بعينة علينا فانى أقترح سحب الثقة من المجلس..فمن أعطاة الشرعية لهو بقادر على سحبها منة اذا أساء استخدامها. يارب وفقنا لما فية صالح بلدنا و أمرنا كلة.
إرسال تعليق