المختصر / تصدر قرار اللجنة العليا للانتخابات بعدم قبول تظلمات المرشحين المستبعدين العشرة من سباق الرئاسة إهتمامات الصحف الأمريكية التي حذرت من أن تتسبب حالة الغضب في تجدد احتجاجات الشوارع مما يهدد الانتقال إلى الديموقراطية.
وقالت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية أن قرار استبعاد المرشحين العشرة بشكل نهائي يقلب سباق الرئاسة رأساً على عقب، ويثير إتهامات بأن أركان النظام المخلوع لا تزال راسخة في مكانها.
وأشارت إلى أن القرار أثار إنتقادات حادة للمجلس العسكري الحاكم، وخاصة بعد استبعاد أبو إسماعيل والشاطر، وغذى مزاعم أن المجلس يعمل على ضمان أن أول رئيس مصري منتخب بشكل ديموقراطي هو شخص يستطيعون التأثير عليه، وإخضاعه لنفوذهم.
وأضافت بأن هناك حالة من الغضب لأن القرار استبعد أبرز المرشحين الإسلاميين من المنافسة وترك الناخبين الراغبين في توسيع دور الدين في الدولة للاختيار ما بين مرشحين أقل شهرة.
ولفتت إلى أن قرار لجنة الانتخابات يأتي في أعقاب ما وصفه النقاد بأنه محاولة من قبل المجلس العسكري للسيطرة على عملية كتابة الدستور، ومنع تمثيل أعضاء مجلسي الشعب والشورى في اللجنة التأسيسية التي تعد الدستور، وهو ما قالت الصحيفة بأنه ضربة موجعة لجماعة الإخوان المسلمين.
بدورها قالت صحيفة "لوس آنجلوس تايمز" أن قرار اللجنة العليا للإنتخابات خلق حالة من الفوضى في سباق الرئاسة المضطرب، وأثار مخاوف من إشتعال إحتجاجات الشوارع مرة أخرى.
وترى الصحيفة أن المحنة الإنتخابية تعكس الطبيعة المتقلبة للسياسة في مصر في أعقاب الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس مبارك، مشيرة إلى أن المصريين يحنون إلى قيادة جديدة، إلا أن القوى الثورية فشلت في الإجماع على صوت ورؤية واحدة، وأن قلة خبرة الناشطين الشباب وإنعدام رؤيتهم السياسية جعلهم يقفون على الجانب ليشاهدوا المعركة بين الإسلاميين وبقايا النظام المخلوع.
وأضافت أن سباق الرئاسة أصبح أقل تنوعاً باستبعاد أبرز المتنافسين فيه إلا أنه لم ينتهي ولكن انتقلت صدارته إلى عمرو موسى، والقيادي الإخواني محمد مرسي، وعبد المنعم أبو الفتوح.
من جانبها قالت صحيفة "نيويورك تايمز" أن استبعاد أبو اسماعيل والشاطر وسليمان يدفع بمحمد مرسي لصدارة السباق الرئاسي بسبب نفوذ جماعة الإخوان المسلمين وقواعدها الشعبية الكبيرة، وتوقعت أن يحمل نفس أجندة الشاطر الإنتخابية.
وأشارت إلى أنه على الرغم من أن مرسي لا يحظي بنفس قبول الشاطر وجاذبيته، إلا أنه أكثر خبرة منه على الصعيد السياسي، نظراً لكونه عضواً بالكتلة البرلمانية للإخوان في عهد مبارك.
وأعتبرت أن خروج الشاطر وأبو إسماعيل من المنافسة سيعزز من فرص عبد المنعم أبو الفتوح في الفوز، خاصة بعدما أصبح يحظى بدعم المزيد من الليبراليين والعلمانيين.
المصدر: شبكة المخلص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق