صفية زغلول وهدى شعراوى على غلاف الجورنال دي كير الفرنسية
دعوة الزميل الأستاذ شريف الشوباشي لمليونية خلع الحجاب في ميدان التحرير حق لسيادته في إطار ما كفله الدستور المصري والإعلان العالمي لممارسة الحقوق المدنية والسياسية الذي وقعت عليه مصر والذى يكفل للكافة الحق في حرية التعبير والاعتقاد والرأي، والتعبير عن ذلك بالوسائل السلمية التي حددتها القوانين الوطنية في كل بلد.. وقد اشترط القانون في مصر الأمانة في نشر المعلومات واعتبر قانون العقوبات المصري أن نشر الأخبار والمعلومات الكاذبة من الجرائم التي تضر بالسلام الاجتماعي وتكدر السلم العام باعتبارها تُدخل الغش والتدليس على المُتلقي دون سند من الحقيقة أو الواقع .. وهى من الجرائم المتعلقة بـ " عيب الإرادة " شأنها في هذا شأن جرائم النصب والتزوير، .. وهو ما أوقع السيد شريف في المحظور !!
.. في إطار حملة الدعاية للترويج لدعوته أشار السيد شريف إلى أنه تلقى العديد من الاتصالات التي ترحب بالفكرة وتؤيدها.. ولم يقل لنا سيادته الطرف الثاني في تلك المكالمات أو عددها أو مضامينها !! وهو تجهيل يحمل مغزى..وينفي عن فاعله " حسن النوايا ".
.. كل هذا والسيد شريف ودعوته لم يزيدا على كونهما نوع من العبث أي " شقاوة عيال " تدعو إلى الدهشة والعجب وتثير الرثاء أكثر من اتخاذهما على محمل الجد إلى أن خرج علينا الزميل الأستاذ شريف بتصريح ينطوي على ملمح من سفالة ووقاحة وهو أن : " 99% من العاهرات محجبات " .
.. ولم يذكر لنا السيد شريف من أي جهة أتي بتلك النسبة .. ولا من أين استقى المعلومة ومن أي إحصاء أتى بها وكيف تثنى لسيادته حصر أعداد العاهرات في بلد تحظر الدعارة ؟! ولا كيف استطاع الوصول إلى أن نسبة الـ 99% منهن محجبات ؟!! ـ وهو أيضا بالتأكيد لا يعرف ـ .. وهو ما يقودنا إلى إثارة قضية التفكير الأعوج والتفكير والمستقيم وما يترتب على كل منهما من اعوجاج الخطاب واستقامته !!
.. وإذا افترضنا جدلاً صحة ما قاله الأستاذ شريف ـ وهو فرض لا نسلم به أبداً ـ ليبرر دعوته للمرأة المصرية للتظاهر في ميدان التحرير ضد فريضة الحجاب..؛ فإن ما تعلمناه أيضا أن الكلام في القضايا العامة لا يكون تحت تأثير اتجاهاتنا الانفعالية، وأن القياس يتم على النموذج الصحيح، وليس المقياس الخطأ !!
.. وهو ما يجعلنا نستشعر رغبته في قذف الجميع بما هو مستقذر، ويهدف إلي تلطيخ مجتمع بأسره .. لحاجة ما في نفسه!! ، فمن المؤكد الذي كنا نصمت عنه تأدباً واحتراما لمشاعر الأستاذ شريف، والذي لن نطيق صبرا على كتمانه ـ الآن ـ عندما يتعلق الأمر بأمن وطن ؛ .. وعندما يصبح الصمت جريمة والتواطؤ بالصمت خيانة !! .. ـ فما صمتنا عنه طويلاً هو أن الأستاذ شريف زوج شقيقة المتنصرة " نوني درويش " واسمها الحقيقي " ناهد مصطفى حافظ درويش" ابنه الضابط المصري مصطفى حافظ قائد مخابرات غزة الذي استشهد عام 1955 على أثر تلقى طرد متفجر تقف خلفه أصابع صهيونية ..
.. تنصرت "نوني درويش " وهذا حقها في حرية الاختيار والاعتقاد التي ندافع عنها ولا نقبل المساس بها، لكن الذي نأخذه عليها ونبادر بكشفه ـ في إطار الحق في الإبلاغ عن جريمة ـ هو أن "نوني درويش " هذه تمارس الإغواء الجنسي للمراهقين عبر مواقع الشات وتعتبره مدخلاً إلى التشكيك في كل ما هو إسلامي وهو أسلوبا يحمل في طياته بصمات الفكر الصهيوني " اجذب بالجنس وجند بالنظرية".. ولها كتاب مطبوع في هذا المجال.
.. الأستاذ شريف محرر الشئون العربية في مجلة " المصور " سابقاً، ومراسل "جريدة الأهرام" في باريس سابقاً، والذي لم يعرف عنه اهتمام من قبل بالشأن العام بما يجعله يبدو وكأنه يبدو مضطر لممارسة هذا الدور ـ بعد أن ضاقت به السبل ـ في إطار منظومة تضم المتنصرة شقيقة زوجته وزوجة أبيه السيدة فريدة الشوباشي المسيحية التي اعتنقت الإسلام وحملت اسم الشوباشي؛ لتهاجم الإسلام في كل الأوقات وبلا مناسبة.والتي واصلت هجومها على الحجاب، معتبرة أن " "مصر كانت تعيش في استقرار قبل ظهور الحجاب والملابس الإسلامية" .. ولا نعرف أيضا مصدراً موثوقاً به لمعلومات السيدة فريدة بما يوقعها أيضاً تحت طائلة القانون .
ومع اتساع الزفة رحبت الدكتورة هدى بدران رئيسة الكيان المُسمى "الاتحاد العام لنساء مصر"، بالدعوة لخلع الحجاب في ميدان التحرير؛ وقالت بدران: " إن دعوة الشوباشي لخلع الحجاب "صحوة سياسية للمرأة المصرية"، و"صفعة" على وجه "الإخوان" والدعوات السلفية." .. ولا أدرى ما علاقة الإخوان والدعوات السلفية بموضوع الحجاب المفروض من رب العزة سبحانه وتعالى من فوق سبع سموات .. السيدة بدران هذه كانت إحدى قيادات " المجلس القومي للمرأة" الذي كانت تترأسه الفاسدة سوزان مبارك، ولأن زيتنا في دقيقنا فقد عينت السيدة بدران ابنتها الدكتورة فاطمة خفاجي رئيسة لجنة الشكاوى في " المجلس القومي للمرأة" والتي لم ينجح في حل مشكلة واحدة من مشاكل المرأة لأن دورها تقديم التوصيات غير الملزمة .. وهو ما يدعونا لفتح ملفات المجلس المذكور .. فلم يعد في مستقبل الوطن كثير من فوضى أو عبث !!
.. بقي الجزء الأهم عن تحرير المرأة والذي بدأ بسفورها وعن ما يروجه البعض من معلومات مغلوطة بقصد وعن عمد وبسوء نية أن نساء مصر قد أعلن الثورة على الحجاب في عام 1922 ، .. والحقيقة أناللائي أعلن عن ذلك أربعة نساء فقط هن صفية مصطفى فهمي الشهيرة بـ " صفية زغلول " و هدى محمد سلطان " الشهيرة بـ " هدى شعراوي " وكلتا السيدتين نشأتا في بيتين من بيوت الخيانة وانحدرتا من صلبي رجلين خانا الأمة وقضاياه الوطنية (ومن يتشكك فيما أكتبه عليه مراجعة جريدة الوقائع المصرية 8. 10 أغسطس 1882 ) ، وانضمت إليهما فتاتين مسيحيتين هما كريمتي مرقص بك حنا ، ولم تكن واقعة خلع الحجاب واقع معاش فعلياً في محفل عام أو خاص بل كان من خلال صورة شمسية التقطتها لهن الآنسة دولت شحاتة ابنة المصور رياض شحاتة ونشرتها الجورنال دي كير الفرنسية.
.. وأما عن ما يردده البعض من تقولات عن قاسم أمين ودعوته فقد كانت فيه الكثير من الافتراءات ؛ فقد كن من أوائل المنكرات لدعوته، والمخالفات لها زوجته وبناته يقول مصطفى أمين في كتابه بعنوان : " من واحد لعشرة " ص 117:
(.. فشل قاسم أمين الذي دعا المرأة المصرية إلي نزع الحجاب في إقناع زوجته بأن تنزع حجابها ، وبعد وفاة قاسم أمين بعشر سنوات كانت تأتى أرملته لزيارة صفية زغلول، فلا تكشف عن وجهها أمام الأطفال ( على ومصطفى أمين ) ، بل أنها إذا تناولت الغداء مع صفية ، كانت تعد لها مائدة في غرفة أخرى، وتناول سعد الطعام وحدة ) .
***
هذه كلمتي لكوني ذو صفة وصاحب مصلحة؛ فأمي يرحمها الله عاشت محجبة وماتت على حجابها، .. وزوجتي محجبة، ولي ابنتان إحداهما محجبة ولم يفرض عليها أحد حجابها، وأخرى سافرة ولم أناقشها في سفورها !!؛ فكفى عبث للتغطية والتعمية على مصالح الوطن الحقيقية بافتعال أحداث تافهة !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق