يا بغداد ثوري ثوري خلي نوري يلحق نوري -بقلم نوال عباسي

 الثورة تعبرعن انتفاضة الشعب.. وعن رفضه لسياسات مفروضة عليه من سلطة غير شرعية، وغير منتخبة،  تعتمد  في فرض  في العراق يوجد  تنظيم هرمي مبدئي يدافع عن الشعب والوطن، وهو حزب البعث العربي الاشتراكي..  والرافضين للعبودية وللإستعباد.. الوضع  في العراق وصل إلى حالة غليان في العلاقة بين السلطة والشعب..  في العام 1920  اختارت الحكومة البريطانية  عميلها، نوري السعيد، لعضوية المجلس التأسيسي للعراق..  ولقد حكم العراقيين بالحديد وبالنار.. وكان ظالماً وجزاراً..أذل الشعب العراقي،  أعدم مئات الالاف من الأبرياء، اعتقل كل رافض للوصاية على العراق..  انقض على ثورة رشيد علي الكيلاني كالوحش والتهمها.. وكان يأتمر بأوامر سيدته بريطانيا.. حتى طفح السم بالشعب. .فثار عليه وعلى أسياده.. ففجر حزب البعث العربي الاشتراكي الثورة المجيدة  بمشاركة الشعب عام 1958.. وكان مصيره أسود كأفعاله.. وانتهى دور بريطانيا الاستعماري بالعراق بنهاية   نوري... فجلس عبد الكريم قاسم على كرسي  الحكم في العراق.. وحاول تصفية البعثييين الذين فجروا الثورة..  ولم يختلف حكمه و ظلمه للشعب عن نوري السعيد.. فثار الشعب على قاسم..  وكان يهتف:  يا   بغداد ثوري ثوري خلي قاسم يلحق نوري. وإستلم البعثيون دفة الحكم. ونهض العراق علمياً، وعسكرياً، وتكنولوجياً، وحضارياً، وأصبح مدافعاُ عن قضايا اُمته المصيرية مما جعل الصهاينة والأمريكان والصفويون والحاقدون يشنون عليه حرباً ضروساً.. ويحتلونه دون ذنب أو حق.. ومع الإحتلال الغاشم تم اجتثاث البعثيين وجثم على صدور العراقيين منذ عقد من الزمن ..  وأعدم تتار هذا الزمن أبطال الثورة  كالرئيس الشهيد صدام ورفاقه الشرفاء.. وتم التنكيل بالرافضين للاحتلال.. واعتقالهم وزجهم بالسجون الأمريكية والصفوية وسجون وزارة الداخلية في زمن تعيين أمريكا وصهيونيتها لنوري المالكي وأعوانه ليحكموا أهل العراق بالحديد والنار.. حيث يقوم بدور العميل نوري السعيد،  وأجدني أستعيد من ذاكرتي صدى هتافات المتظاهرين، من مدينة إربد الواقعة في الشمال الأُردني التي منها: يا بغداد ثوري  ثوري خلي قاسم يلحق نوري.. ومن عمان العروبة لا يسعني إلا أن أهتف مع الملايين: يا بغداد ثوري ثوري خلي  نوري يلحق نوري..  ولا مستحيل تحت الشمس يا أبطال العراق..!