د.يحيى القزاز
القاضى أحمد رفعت بمقدمته البليغة المنحازة للثورة والنهاية التى انتها بها مارس التخدير والتدليس ليتقبل الشعب احكامه غير العادلة، ومن يعترف بأن ماحدث ثورة، فالحكم العادل الوحيد هو الإعدام للمتهمين، أو إعدام ال 18 مليون الذين خرجوا فى ثورة ياعتبارها انقلاب على نظام الحكم.
الحكم بالمؤبد لرجلين طاعنين فى السن (مبارك والعادلى) عبارة عن مسكنات للشعب، وانقضاء الدعوى ضد نجلى مبارك، وبراءة السفاحين مساعدو العادلى وزير الداخلية، يعنى عودة نظام مبارك بكامل هيئته عند انتخاب أحمد شفيق رئيسا للجمهورية ، الذى تعمل الدولة والمجلس العسكرى على انتخابه. انقضاء الدعوى يعنى تبرئة جمال وعلاء، مما يعنى عودة جمال مبارك رئيسا لمصر بعد رئاسة شفيق وعودة مساعدى وزير الداخلية لإدارة البلاد ثانية.مبارك والعادلى هما كبشا فداء العملية، ويبدو أن القضاة الحاكمين كانوا يعيشون بمعزل عن مصر، ولم يكونوا فيها، ولو كانوا عادلين كما ادعوا لحصل مبارك والعادلى على البراءة كما حصل مساعدو وزير الداخلية. والحكم المؤبد على مبارك يعنى تحديد إقامته والمحافظة على حياته داخل المنتجعات، وعندمايستأنف الحكم يحصلا على البراءة. المؤبد لمبارك والعادلى للشعب كى يهدأ ويتم انتخاب السفاح شفيق، ويحرر مبارك من مؤبده.
بهذه الأحكام يتضح أن المجلس العسكرى خائن للشعب وللثورة، وهو صنيعة مبارك، وماذا ننتظر من صنيعة مبارك سوى حماية مبارك واسرته، وها قد فعل. وضحت رؤية المجلس العسكرى فى إعادة دولة مبارك عن طريق دعم انتخاب شفيق والتزوير له. وما حصل عليه شفيق من نتائج انتخابيية تؤهله للإعادة فى الانتخابات الرئاسية والنجاح بالتزوير من خلال المادة 28 من الإعلان الدستورى، فهل مازالت جماعة الإخوان مصرة على الاستمرار فى مسرحية انتخابات الرئاسة؟وهل تعلم أن باستمرارها تمنح الانتخابات مصداقية كاذبة، وتمنح شفيق براءة لايستحقها من تهمة الانتساب لنظام عفن؟ أرجو أن يعى الإخوان الدرس، ويفضلوا مصلحة الوطن مرة واحد على مصلحة الجماعة؟ شفيق قادم رئيس بالتزوير فعلينا ألا نمنح الانتخابات الرئاسية شرعية الوجود. بعد نتيجة الانتخابات وتأهيل شفيق للإعادة وكذلك الأحكام التى برأت القتلة الحقيقيين يتأكد أن شفيق قادم رئيسا يليه جمال مبارك من خلال رد اعتبار بأموال الصهاينة ومساعدة الأمريكان وخونة الحزب الوطنى. بعد أحكام أحمد رفعت الدخول فى انتخابات رئاسية جريمة، فالعينة بينة،والنتيجة معلومة سلفا.
رجاء من جماعة الإخوان أن تنسحب من الانتخاشر انتقامبات بعد أن رأت الأحكام، وماعانته الجماعة نفسها من قهر وسحل وسجن من مساعدى وزير الداخلية المبرئين من كل ذنب يجعلها ترفض الاشتراك فى مسرحية انتخابية نتيجتها لصالحها.
حان وقت النزول للميادين، وعلى من أخطأ فى حق الثورة أن يعتذر، وهل يعود كل من ينادى بالطريق الثالثإلى الميدان لنصر الثورة، لم يصدقنا أحد عندما قاطعنا الانتخابات وطالبنا بالدستور أولا، وقلنالايمكن أن توجحد ديمقراطية حقيقية بدوانتصار للثورة. فهل يستيقظ ضمير من شارك فى الانتخابات ويطالبب بالابتعاد عنها. من يشارك فى الانتخابات يؤسس لدولة جمال مبارك من خلال رئاسة أحمد شفيق.
قد تستأنف النيابة العامةالحكم لامتصاص غضب الشعب وتمرير الانتخابات حتى يفوز احمد شفيق برئاسة الجمهورية، فعلينا ألا نسمح لمهزلفة الانتخابات أن تجرى، ومن يشارك فيها خائن لنفسه قبل ان يكون خائنا للثورة بعد إعلان الأحكام الهزلية وبراءة القتلة الذين بايديهم كل ملفات الدولة والتجسس على المواطنين. يجب تقديم المجلس العسكرى للمحاكمة، ويجب إعدامه، هو عصابة لاتعرف شرف العسكرية، هم عبيد لصالح مبارك واسرته.
كنا نرفض التوريث لجمال مبارك وها هو يعود رئيسا قادما بانتخابات ديمقراطية. لعن الله المجلس العسكرى، وانتقم منهم شر انتقام. العبد لايمكن ان يكونسيدا وصاحب قرار فى وجود سيده الأسير.
هل آن لنا أن نعود ونتوحد فى الميادين العامة؟
الحادية عشر صباح السبت يونية 2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق