«متى سيرتفع الصوت العربي ضد القصف الإسرائيلي في غزة؟» تساؤل طرحه «مهدي حسن» المحرر السياسي بصحيفة «هافينجتون بوست » الأمريكية.
وأضاف حسن، في مقال له بالصحيفة نفسها بعنوان «من مصر إلى السعودية ..العالم العربي خذل فلسطين»:« إن العرب قد «خانوا» القضية الفلسطينية، في ظل تفضيلهم الصمت والسكوت عن الجرائم والموت والدمار الذي تخلفه إسرائيل في غزة، طالما أن ذلك من شأنه إضعاف حماس».
وتابع :«إن الصمت ليس أبشع ما في الأمر بل الأبشع هو «التواطؤ»، فلنتذكر أن إسرائيل تسيطر فقط على ثلاث جوانب من القطاع، ولكن من يسطير على الجانب الربع ؟!»
واستطرد:« إنها مصر التي تسمي نفسها «قلب العالم العربي» والتي أصبحت حريصة على خنق حماس، بعدما حاول الرئيس المعزول محمد مرسي تخفيف الحصار بين عامي 2012 و2013 قبل الإطاحة به، وفي الأشهر الأخيرة، قام الجيش بتدمير معظم الأنفاق، التي كانت بمثابة شريان الحياة لسكانها، وسمح فقط لـ140 جريحا بالعبور عبر معبر رفح لتلقي العلاج، أي يمكن القول أن الجريمة الإسرائيلية تتم برعاية مصرية».
وبالنسبة للسعودية – والقول للكاتب - «فقد اكتفي العاهل السعودي، الملك عبد الله بشجب القتال في غزة، واعتبره بأنه «مذبحة جماعية» لكنه لم يصل إلى حد الإدانة المباشرة لإسرائيل، فضلا عن أن مفتي المملكة أدعى أن المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، إنما هي أعمال غوغائية لن تفيد غزة في شيء».
وقال « أما بقية الدول العربية فحالها لم يكن أفضل حالا من مصر والسعودية، ففي لبنان يقبع اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات ويعيشون في ظروف مروعة، محرمون من العمل في القطاع العام أو استخدام المرافق الطبية، والتعليم الحكومي، وممنوعين أيضا من شراء العقارات.. وكذا الحال في الأردن ... عدا قطر فهي الوحيدة التي تقف مع حماس وتساند القضية الفلسطينية».
لقد كانت القضية الفلسطينية هي المسيطر الأساسي على جدول أعمال الجامعة العربية منذ ولادتها عام 1945، لكن اليوم اكتفي الحكام العرب في اختزال فلسطين في حركة المقاومة حماس –على حد قوله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق