بقلم :محمود المختار الشنقيطي المدني
أستطيع ببساطة أن أنحي وجهة نظري في قناة الجزيرة من قطر جانبا لأوجه لها الشكر الجزيل على تغطيتها المتميزة للعدوان الصهيوني على غزة .. فأنا على يقين أن أكثر من 20% إلى 40% مما حصل من عدوان - ومجازر - على كل شيء في غزة بشرا وحجرا .. ما كن له أن يظهر وينتشر – ليفضح بالتالي جرائم الصهائنة - لولا تلك التغطية المتميزة وذلك الجهد الجبار الذي بذلته طواقم قناة الجزيرة .. ولا ننسى تسميتهم الأشياء بأسمائها .. (العدوان على غزة) .. وليس الحرب الإسرائيلية – فقط مرة أو مرتين سمعت هذا التعبير على الجزيرة – كما يسميها البعض ..فلقناة الجزيرة والقائمين عليها منا جزيل الشكر و عاطر الثناء.
أما غادة عويس فلها شكر خاص .. لوقفاتها الكثيرة .. ولكنني أقصد تحديدا وقفتها لذلك الصهيوني .. وهي تقول له : لن تغادر هذه النقطة حتى تعترف أن إسرائيل هي التي بدأت العدوان ..بغض النظر عن رد ذلك الصهيوني .. فإن الموقف نفسه يذكر فيشكر ...وكلما رأيت مسؤولا (يكذب) أو يلمز حماس بأنها هي التي بدأت .. أتذكر موقف غادة عويس ذلك.
فلها جزيل الشكر وعاطر الثناء.
قبل أن أختم مسلسل الشكر هذا أذكر وجهة نظري عن قناة الجزيرة ..في البداية كانت القناة مبهرة بطرحها الجديد وإتاحتها الفرصة للآراء المختلفة .. ومع ذلك كانت كثرة استضافتها للصهائنة تبدو وكأنها (تطبيعي إعلامي) ..ثم جاءت الحرب الأمريكية على العراق .. فكان ذلك الموقف اللافت للنظر ..(الصحاف) – وزير الإعلام العراقي – يلوم .. بل يوقف التعامل مع الجزيرة لترويجها الأكاذيب الأمريكية .. ثم قصف الجيش الأمريكي القناة .. التي تروج أكاذيبه!
لا زلت أتذكر مقولة لأحد الإنجليز – على ما أحسب – تعليقا على ذلك الموقف :
إذا أغضبت طرفي النزاع فأنت على الحياد.
لا أدري إن كان "يقتبس" أم لا.
ثم جاء العدوان على لبنان .. تلاه العدوان .. المتكرر على غزة .. فكانت تغطية الجزيرة دائما متميزة .. وإن شئت أن تسميها متحيزة للحقيقة .. فسمها متحيزة للحقيقة ..مرة أخرى شكرا قناة الجزيرة.
بقي أن نشكر كذلك تلك القناة العربية التي اختارت لنهاية العدوان على غزة عنوانا باردا :
(إسرائيل توافق على وقف إطلاق النار)!!
بينما كانت شاشة الجزيرة تضيء بـ(غزة تنتصر).
شكرا قناة الجزيرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق