في مستهل مقالها الذي جاء بعنوان "كيف أطالت مصر حرب غزة؟" كتبت مجلة فورين بوليسي الأميركية أنه في الوقت الذي تسير فيه مفاوضات القاهرة بتثاقل لوقف دائم لإطلاق النار في غزة، فإن العداوة بين "إسرائيل" وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ليست فقط هي التي تعقد المحادثات، بل دور مصر أيضا كوسيط.
وقالت المجلة إن سياسة مصر الداخلية - الأكثر ارتباكا والأعنف مما كانت عليه أثناء حكم حسني مبارك - تدخلت في محاولات التوصل لاتفاق حيث تحاول الحكومة التي يهيمن عليها العسكر في القاهرة استغلال المحادثات كجزء من حربها ضد جماعة الإخوان المسلمين.
وأضافت أن هذا التحول الماكر - من وسيط له مصالح إلى طرف معني يتوسط أيضا - أدى إلى حرب أطول وأكثر دموية في غزة مما لو كان الوضع خلاف ذلك، وفي حين أنه كان من المفترض أن يقلل التحالف المصري الإسرائيلي المتين من قوة حركة حماس فإن هذه الإستراتيجية فشلت أيضا على الجبهة الدبلوماسية.
وختمت المجلة بأن الجهود الدبلوماسية التي تقودها مصر من المرجح أن تقدم القليل لحماس، وأن التحالف المصري الإسرائيلي يقوم على توافق مصالح قصير الأجل وليس أي اعتبار إستراتيجي.
وفي تقرير لمراسلها بمدينة رفح كتبت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن أهل غزة يعيشون في أكبر سجن في العالم. ووصفت الصحيفة المعاناة الشديدة التي يواجهها سكان غزة أثناء عبورهم معبر رفح إلى مصر، وأن هذه هي العقبة الأولى فقط للخروج من غزة حيث يصطف الناس ليس للعبور اليوم أو غدا ولكن فقط لتحديد الموعد الذي قد يُسمح لهم فيه بدخول سيناء ومنها إلى مطار القاهرة ثم إلى بقية دول العالم.
وقالت الصحيفة إن السفر امتياز نادر في غزة هذه الأيام، نظرا للنفر القليل الذين يؤذن لهم بدخول مصر أو "إسرائيل"، بالإضافة إلى الجو المشحون بالمهانة بعد حصولهم على الإذن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق