لقد حولت أمريكا الربيع العربي إلى عمليات لتبديل الجواسيس الذين انتهت صلاحياتهم بجواسيس جدد بصلاحيات جديدة؛ فقد بدلت الجاسوس مبارك بالجاسوس طنطاوي، والجاسوس بن علي بالجاسوسين الغنوشي والكرزاي المرزوقي، والجاسوس علي عبد الله صالح بالجاسوس عبد ربه منصور هادي، والجاسوس الأسد بالجاسوس غليون.
إن أمريكا تركب موجة الثورات العربية عن طريق قناة الجزيرة وتخون جاسوسها القديم الذي يقمع الثورة لتبدو إنسانية وديمقراطية وتصدّر جاسوسها الجديد؛ بالنسبة إلى ليبيا فالقذافي كان ثوريا في بدايته وحارب أمريكا والغرب ولكنه أذعن في النهاية للأمريكان بعد أن قصفوا منزله وقتلوا ابنته عام 1986 فأرسلوا له جاسوسة (ليلى شرعب) يزني بها وتراقبه مدة خمس وعشرين سنة (1986-2011) كي يوقفوا القصف عن منزله؛ كما أنه عامل الشعب الليبي بفوقية وأخذ يجري عليهم التجارب كاللجان الشعبية والكتاب الأخضر والبيت لساكنه وغيرها؛ وبعد أن كبر أبناءه جعل من ليبيا عزبة له ولعائلته، وأطلق على الشعب الليبي لفظ الجرذان مما حفز الشعب الليبي على التخلص منه وقتله ولكن للأسف بمساعدة شياطين الناتو؛ وحاولت أمريكا والناتو دفع ليبيا للاعتراف بإسرائيل وفتح سفارة لها كمكافأة على مساعدتهم لها وأرسلوا الكاتب اليهودي الفرنسي برنار ليفي الذي طالبهم بذلك وهو الذي شجع الناتو على التدخل في ليبيا على أمل أن يحصل منها على مكافأة الاعتراف بإسرائيل ولكن الشعب الليبي العربي الأصيل رفض ذلك وبشدة بالرغم من أن الجاسوس عبد الجليل ذهب إلى قطر (مقر ال CIA) وطالبهم عدم الانسحاب من ليبيا ولكنهم رفضوا لجبنهم وخوفهم من انتقام أحرار ليبيا مما حفز الأميركان على إرسال جورج ماكين الذي اجتمع بالجنوب الليبي وطالبهم بفصل الجنوب كما فعلوا بالسودان وكذلك شرق ليبيا الذي طالب بما أسمي بالمثقفين بفصل شرق ليبيا لتبدأ حرب أهلية تجني أمريكا ثمارها ولكن يقظة الشعب الليبي أحبطت المخطط الاستعماري الجهنمي الرهيب؛ لقد أرسلت أميركا استدعاء للكيب رئيس الوزراء الليبي المنتخب كي يطبعونه ويسألونه عن تدريب ثوار سوريين في ليبيا مع أنهم في الظاهر يؤيدون الثورة السورية؛ والكيب لم يخيبهم فقد أثبت أنه عديم الكرامة الوطنية عندما تكلم في المؤتمر الصحفي باللغة الإنجليزية نفاقا لأمريكا ولم يتكلم بلغة قومه اللغة العربية بالرغم من أن القذافي الذي ثار عليه الليبيون كان يحترم لغة قومه ويحافظ على كرامته الوطنية؛ فما الداعي لخسارة كل هذه الدماء الليبية الزكية إذا كانت النتيجة الرجوع للوراء وعدم المحافظة على الكرامة الوطنية؛ إن التنازل في موضوع الكرامة الوطنية يتبعه تنازلات أخرى.
وفي تونس أحضروا الغنوشي من ثلاجة لندن السياسية وأحضروا الكرزاي المرزوقي من ثلاجة باريس وداست المخابرات الأمريكية على رجل الغنوشي وأمرته أن يذهب إلى قطر (قيادة CIA) التي أعطته خمسين مليون دولار اشترى عمارة بوسط العاصمة مقرا لحزبه الإسلامي زورا وبهتانا لأن الإسلام يحرم التعاون مع الكفار أعداء الإسلام والمسلمين أو مع وكلاءهم من مدعي الإسلام؛ وخاض الانتخابات وحصل على 40% ؛ وبعدها أرسل له معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى التابع للوبي الصهيوني أيباك دعوة وسافر إلى هناك وقدم للشياطين الصهاينة شهادة حسن سلوك عن عدم عداءه لإسرائيل وعدم تأييده للإسلام الجهادي وعدم تأييده لحماس في غزة؛ وعندما أنكر ذلك نشروا تصريحاته بحذافيرها. إن الرشوة التي أخذها (50 مليون دولار)عن طريق قطر عكست مواقفه السابقة المعلنة 180 درجة.
لقد زوج والدي أختي الصغيرة لابن أحد التجار ولقد جلست عنده بالمتجر فحضر مدير الأوقاف وأخذ كيلو شاي لم يدفع ثمنه وانصرف؛ فسألت نسيبنا: لماذا لم تطالبه بثمن الشاي؟ فأجاب: إني أحتاجه فقد أعين أحد أقاربي الفقراء خادم مسجد أو مؤذن أو إمام؛ وأضاف: أنا أصرف كل أموري بالرشوة وأرشي كل الموظفين الرسميين في الشرطة والمحكمة ودائرة السير (المرور)؛ فسألته إذا رفض موظف الرشوة؟ فقال: إن كل شخص مستعد للرشوة ولكن يختلف السعر بين شخص وآخر؛ لقد ظلت هذه العبارة ترن في أذني كلما أسمع عن رشوة السياسيين الذين تنقلب مواقفهم من النقيض إلى النقيض بعد تلقي الرشوة.
وفي مصر حيث بدلت أمريكا الجاسوس مبارك بالجاسوس طنطاوي رئيس المجلس العسكري الذي كله جواسيس متملينيين؛ لقد أفسدت أمريكا الجيوش العربية بأن جعلت الأذكياء لا يترفعون فوق رتبة عقيد إلا إذا كان فاسدا يحب المال أو النساء أو كليهما حب غير عادي (طماع أو زير نساء)؛ فقد حدثني شخص من بلدياتي كان يعمل مترجما بالحرس الوطني السعودي بأنه قد رافق ضابطا في دورة عسكرية لأمريكا ولشدة غباءه قال له إنك سوف ترتفع رتبتك وأضاف بالفعل ارتفعت رتبته وأهداني هدية لأني بشرته بالترفيع؛ لقد أصدرت قيادة الجيش المصري أوامرها بالتصدي للمتظاهرين بقوة السلاح ولكن الضباط من رتبة عقيد ونازل (الغير ملوثين) رفضوا الأوامر واستغلت أمريكا الوضع بإعطاء البطولة للمجلس العسكري الخائن كي تنفذ مخططاتها الشيطانية عن طريقه؛ إن طنطاوي واضح عليه الغباء الشديد لكنه متملين لكن رئيس الأركان سامي عنان واضح من وجهه أنه طماع ومتملين؛ إن المصريين عندما يفاوضون المجلس العسكري فإنهم يفاوضون CIA بواسطة المجلس العسكري الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى له من ال CIA ؛ لقد أغرقوا المصريين بترهات فارغة عن الدستور والانتخابات وهي تداور لهم كي تخدعهم لأن السياسة الأمريكية هي فن الخداع؛ لقد وصلوا مع الإخوان المسلمين الفائزين بالانتخابات إلى أن يتوافقوا على رئيس مقبول أمريكيا أي جاسوس أمريكي لأن أمريكا لا تقبل إلا الجواسيس لأنها معادية للشعوب ولا ينفذ المخططات المعادية لأمته إلا جاسوس؛ وفلسفة الإخوان أنهم تعلموا من الدرس الفلسطيني لكن الفرق واضح بين فلسطين المحتلة ومصر المحررة حتى في فلسطين فإن حكم الاحتلال المباشر أفضل من الغير مباشر بواسطة جاسوس متعاون مع الاحتلال من بني جلدتنا؛ وحاولوا أن يتوافقوا على الجاسوس المهترئ عمرو موسى أو الجاسوس نبيل العربي مهندس اتفاقيات كمب ديفيد المذلة والمهينة ؛ والذي فضحه ابن أمير قطر بأن طلب منه خمسين مليون دولار على موضوع سوريا.
لقد أثبت الإخوان المسلمون بأنه تنقصهم شجاعة أبي بكر الذي قال: والله لو منعوني عقال بعير كانوا يؤدونه للنبي حتى آخذه أو أهلك دونه.؛ كما تنقصهم كياسة عمر بن الخطاب الذي قال: لست بالخب ولكن الخب لا يخدعني.؛ إن الذي يرفع راية الإسلام يجب أن يتخلق بأخلاق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الأبرار المجاهدين رضي الله عنهم لا أن يصبح مطية للخب الأمريكي CIA تخدعهم صبح مساء وتجعلهم يتخلون عن ثوار ميدان التحرير الأشاوس الذين قدموا دماءهم وأرواحهم في مواجهة الجواسيس وكلاء الكفار الأميركان بحجة أنهم علمانيون.لقد حولت CIA البرلمان المصري الجديد إلى حديقة هايد بارك في لندن حيث يتكلمون ويشتمون ويجعجعون وفي النهاية تصنع CIA ما تريد بواسطة جواسيس المجلس العسكري كما حدث في تسفير جواسيس الجمعيات التجسسية الأمريكية بالقاهرة؛ إن الإسلام ضد الجبن والغباء والتنبلة فعندما رأى سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه شخصا يطيل السجود بالصلاة فعلاه بالدرة (ضربه بالعصا) وقال له: قم أمت علينا ديننا أماتك الله.
الجاسوس الماسوني علي جمعة الذي عينه الجاسوس مبارك شيخا للأزهر يجمع حوله مجموعة من الجواسيس يفرضها على الحياة السياسية المصرية لحرف مسار الثورة المصري باتجاه التبعية لأمريكا وعتاة الجواسيس المتأمركين الذين يضمهم الجاسوس البرادعي الذي ساعد أمريكا على تدمير العراق والجاسوس زويل المطبع مع إسرائيل والجاسوس الثرثار حمزاوي.
وفي اليمن قاموا بتبديل الجاسوس علي عبد الله صالح بنائبه الجاسوس عبد ربه منصور هادي مع الإبقاء على جواسيس الجيش أبناءه وابن أخيه في الجيش والحرس الجمهوري والطيران؛ وذلك في ما سمي بالمبادرة الخليجية والحكام الخليجيين ما هم إلا جواسيس وكلاء للمخابرات الأمريكية المجرمة التي تهيمن على المنطقة العربية وتنهب ثرواتها بواسطتهم.
وفي البحرين فإن العرب كلهم ضد الثوار الذين يرفعون صور الخميني ولكننا لسنا مع الجاسوس ملك البحرين الذي تعاون مع ويليام كوهين وزير الدفاع الأمريكي على قتل أبيه الذي أبدى قليلا من الانزعاج لضرب العراق بواسطة الأسطول الأمريكي الخامس المرابط في البحرين؛ لأننا لا نريد عراقا آخر في البحرين حيث سلمت أمريكا المجرمة الحكم بالعراق للشيعة الصفويين الذين أمعنوا القتل بالعرب السنة الذين هم الآن في نكبة أكبر من نكبة فلسطين وأكثر من مليوني مهجر منهم خارج بلدهم لأنهم لو رجعوا لقتلهم الصفويون؛ حتى الخونة مثلهم من السنة مثل الهاشمي لم يسلموا من أذى الشيعة الصفويين الجنازيريين.
وفي سوريا حيث يدعي الأسد أنه رمز المقاومة والممانعة وهذه عادة الجواسيس حيث يدعون لأنفسهم البطولة والوطنية وهم عكس ذلك تماما؛لقد باع حافظ الأسد هضبة الجولان لإسرائيل عام 1967 عندما كان وزيرا للدفاع بمبلغ 100 مليون دولار مسحوبة على بنك سويسري استطاعت المخابرات المصرية الحصول على صورة من الشيك ما زالت محفوظة في خزنة عبد الناصر؛ إن هضبة الجولان خصوصا من جهة فلسطين (لأنها شاهقة وفي منتهى الوعورة) لا يستطيع أي جيش في العالم احتلالها بما فيه الجيش الأمريكي والسوفييتي ولكن الأسد أعلن سقوطها من راديو دمشق وأمر بسحب الجيش السوري منها قبل ساعة من دخول أول جندي إسرائيلي؛ وقام سليم حاطوم قائد قوات المغاوير (وهو درزي والجولان كله دروز) بالهجوم على دمشق للانقلاب على الحكومة فقمعه حافظ الأسد بالطيران وقتله، وفي عام 1987 (بعد عشرين سنة من حرب 67) طبع جنرال إسرائيلي مذكراته في أمريكا وقال فيها: لقد انتصرنا في حرب 67 انتصارا ساحقا بسبب ثلاثة جواسيس منهم عبد الحكيم عامر وحافظ الأسد؛ وفي حرب أيلول الأسود بين الأردن والفدائيين الفلسطينيين عندما دخل الجيش السوري للأردن لمساعدة الفدائيين واحتلوا إربد طلبت إسرائيل وأمريكا من الأسد (وكان وزيرا للدفاع) أن ينقلب على الرئيس الأناسي الذي أرسل الجيش وسمى انقلابه بالحركة التصحيحية وظل يشتم ويسب إسرائيل وأمريكا للتغطية على جاسوسيته لكنه حافظ على احتلال إسرائيل للجولان بمنتهى الأمانة والإخلاص فقد حلل القرش الذي أخذه منهم.
إن المجازر الرهيبة التي يرتكبها الأسد في سوريا يندى لها جبين الإنسانية؛ إن بشار الأسد كالطفل المدلل ضعيف وطفولي لدرجة أنه لا يستطيع نطق بعض الحروف كحرف السين الذي ينطقه ثين؛ ولكن السفاح الحقيقي هي أمه السفاحة المجرمة أنيسة مخلوف أرملة سفاح حماه المقبور حافظ الأسد وابنها الأصغر شرّاب الدم ماهر الأسد قائد فرقة الحرس الجمهوري؛ أخوها رامي مخلوف أكبر لص ملياردير في سوريا وهو صاحب شركة التلفون المحمول السورية التي تكسب المليارات من عرق السوريين.
إن اسم الأسد كثير عليه وكان غلطة من القائد الشهيد جمال عبد الناصر حيث حضر الضباط السوريين الذين انقلبوا على الانفصاليين إلى القاهرة وأخذوا يحدثون عبد الناصر عن سير الانقلاب فقالوا له إن أكثر واحد ضرب الانفصاليين هو هذا الوحش وكان اسمه حافظ الوحش وعائلة الوحش معروفة في بلدة القرداحة بسوريا وكلمة الوحش في اللهجة المصرية كلمة غير محببة فما كان من عبد الناصر إلا أن قال: ده أسد؛ ومن يومها واسمه حافظ الأسد مع أن ليس فيه من الأسد إلا الوحشية بينما هو موغل في الغدر والخيانة اللتان ليستا من شيم الأسد.
إن رئيس المجلس الوطني للمعارضة برهان غليون جاسوس متصهين وهو من أنصار التبعية للغرب وعديم الكرامة الوطنية ولا يجوز أن يمثل الدماء السورية الزكية الطاهرة التي تسيل يوميا وبغزارة على مذبح الحرية؛ كما أن الجاسوسة المدعوة باسمة قضماني الناطقة باسم المجلس قالت بأنه لا يوجد بينها وبين إسرائيل أية مشكلة كأن الجولان المحتلة ليست سورية وفلسطين ليست عربية وكثير من أعضاء المجلس المتصهينين الذين يتخذون نفس المواقف الخيانية لرئيس المجلس والناطقة باسمه؛ وإن هذا المجلس تصدره قناة الجزيرة الناطق الخجول باسم CIA وقناة العربية الناطق الوقح باسم CIA والجامعة العربية الماسونية التي تمثل الحكام العرب الجواسيس الذين يريدون أن يغسلوا خيانتهم بتأييدهم للثورة السورية كما تغسل أموال المخدرات القذرة؛يصدرون هذا المجلس الخائن كي يمثل الدماء السورية الزكية الطاهرة التي يسفكها نظام الأسد الطائفي العلوي وزبائنته من الشبيحة العلويين الأوغاد الذين لن يطول الزمان حتى يتخلص السوريون منهم لأن السوريون مصممون على الحرية ويقدمون قوافل الشهداء الأبرار يوميا على مذبح الحرية وسوف ينصرهم الله بدون مساعدة خارجية فيجب أن لا يلتفتوا إلى مساعدة خارجية خصوصا من أمريكا والناتو فلا أحد يريد قبلات الذئب الأمريكي السفاح المجرم المخادع الذي يدعي الإنسانية والرحمة وهو عكس ذلك تماما.
إن التركيز على حزب البعث من قبل جواسيس CIA هو لخدمة أمريكا المجرمة وقد ادعى الجاسوس الأسد أنه بعثي زورا وبهتانا كي يغسل نفسه من الجاسوسية ويخرب البعث ويجلب له العار لأن البعث كان ثورة على الجواسيس وله بعض الأخطاء لكن لا يحق للجواسيس انتقاده.
إن الصين وروسيا عندما صوتتا في مجلس الأمن لمصلحة السفاح الأسد أثبتتا غباء سياسيا منقطع النظير وانعدام الرؤيا؛ فإن أي إنسان ولو كان محدود الرؤيا يدرك أن الأسد لن يدوم وأن الرهان علبه رهان خاسر، وأن أي شخص ولو كان قليل الذكاء يدرك كذب الأسد بأنه ضد الاستعمار والصهيونية وهو في الحقيقة حامي الاستعمار والصهيونية وما علاقته بالصين وروسيا إلا حيلة لذر الرماد في العيون وليتذكروا جولاته الخيانية الإرهابية في الجولان وتل الزعتر وحماه وفي الثورة السورية الحالية التي يشترك فيها كل الشعب السوري البطل؛ وأخذ النظام يكذب أكثر من ثمانية شهور ويقول لا يوجد ثورة ولا شيء وهذا كله فبركات إعلامية ثم عندما أخذ ينشق الجيش السوري الحر رافضا أوامر الأسد بذبح شعبهم أخذ الأسد يقول هذه مجموعات مسلحة مرسلة من الخارج إن الصين وروسيا شاهدي زور في مجلس الأمن تخدعهما أمريكا وكان المجلس عام 1991 يصدر القرار تلو القرار ضد العراق لحصاره الحصار الجائر الذي قتل مليون طفل عراقي بسبب نقص الأدوية وحليب الأطفال؛ كما أن روسيا شاهد زور أيضا في اللجنة الرباعية لفلسطين والمكونة من أمريكا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا؛ إن الثلاثة الأوائل يعملون لمصلحة إسرائيل لكن المفروض أن تعمل روسيا لمصلحة فلسطين فهي لا تعمل ولكنها تستطيع إيقاف القرارات التي تصدر لمصلحة الاحتلال الإسرائيلي لكنها لا توقفها حيث تخدعها أمريكا. إنه وبعد كل ما حصل فإن العرب يعتبرون روسيا والصين أشرف بألف مرة من الأمريكان اللصوص الإرهابيين المجرمين القذرين الأوغاد ونعتبر أن ما حصل هو نوع من سوء التقدير الذي سوف يتعدل بالرغم من تألمنا الشديد لما حدث.
لا شك أننا نحن العرب نعيش عصر الجواسيس والمؤامرة النفطية منذ اختراع السيارة عام 1897 وكون وقودها في الأرض العربية النفط الذي كان يظهر في العراق بأن يرفع سطح الأرض على هيئة حبوب النفط أو النفطة التي تظهر في وجه الإنسان فقسموا الأرض العربية باتفاقية سيكس بيكو إلى دويلات طفيلية وأصدروا وعد بلفور لإعطاء فلسطين لليهود كمشروع نفطي لنهب النفط العربي وكمسمار جحا للاستعمار وأغدقوا عليها شتى أنواع الأسلحة والمال المنهوب من نفط العرب كي تظل تضرب العرب والاستعمار يحضر لفض النزاع وزير خارجية قادم ووزير خارجية رايح وبدل أن يداووا الجرح يضعون عليه الملح كي يشتد الألم؛ وأرسلوا الجواسيس للمنطقة العربية وأهمهم الجاسوس لورنس المستعرب الذي كان لقيطا ومثلي الجنس كما ذكر في كتابه:أعمدة الحكمة السبعة وهو الذي درب قوة من البدو الذين حاربوا الأتراك وطردوهم من الأرض العربية بعد أن كانت الدولة العثمانية مهزومة في الحرب العالمية الأولى وأسس الجاسوس لورنس لقيام إسرائيل والدويلات الطفيلية التي حولها ، والجاسوس جون فيلبي والذي ادعى الإسلام وسمى نفسه عبد الله فيلبي وخطب في الحرم المكي وحرض الحجاج على محاربة ابن الرشيد الذي رفض أن يتعاون مع الإنجليز؛ إن عبد الله فيلبي هو الذي أشار على عبد العزيز بن سعود بتسميته ملك المملكة العربية السعودية بعد أن كان اسمه سلطان نجد والحجاز وكان عبد الله فيلبي أول وزير خارجية للسعودية، ثم استلمت أمريكا المؤامرة من بريطانيا التي شاخت وانكمشت عام 1945 وكان اجتماع الرئيس الأمريكي روزفلت بعبد العزيز ابن سعود في مصر بداية استلام أمريكا لراية المؤامرة القذرة المسلطة على العرب وكان روزفلت ذاهب إلى يالطا بإيران لتقسيم غنائم الحرب العالمية الثانية فكرس روزفلت الاستعمار الأمريكي الجديد وأسست أمريكا وكالة المخابرات المركزية CIA وأناطوا بها مسؤولية الاستعمار الجديد لتدبر المكائد والدسائس لنهب النفط الذي أصبح أهم مادة للحضارة البشرية بعد اختراع السيارة والمحركات التي تعمل بالنفط؛ وكان ألان دالاس مؤسس CIA يقيم أغلب وقته في استانبول لترتيب أمور المنطقة؛ حيث أسس قيادة المخابرات المركزية في الشرق الأوسط في استانبول والتي انتقلت إلى بيروت ثم انتقلت من بيروت بعد الحرب الأهلية اللبنانية التي أججتها واكتوت بنارها ؛ ثم انتقلت إلى قطر بعد أن انقلب أمير قطر على والده وابتزته أمريكا لتوافق له على الانقلاب ؛ والذين ينظرون إلى قطر كيف أن دورها أكبر من حجمها فلا يدركون أنها تمثل ال CIA حيث توجد قيادتها الإقليمية في قطر وأنها هي الحاكم الفعلي للدول العربية حيث يقول الكاتب الإنجليزي بيتر رايت في كتابه صائد الجواسيس عن سيرة الجاسوس كيم فلبي ابن عبد الله فلبي : تحكم الدول الموالية للغرب من خلال شقة في عمارة بوسط العاصمة بها جاسوس مخابرات أمريكي يعاونه جاسوسان محليان وهؤلاء الثلاثة هم الذين يقررون الحرب والسلم وتشكيل الوزارة وحل الوزارة وتسمية الوزراء وحاكم الدولة مثل العريس لا يفعل شيئا إلا ما يأمرونه به؛ ويشكك كثيرون بالمؤامرة وإن كل من يشكك بالمؤامرة فقد تآمر، وإن المخابرات الأمريكية تطلق كثيرا من البالونات للتشكيك بالمؤامرة بأن تشيع بوجود مؤامرات مزعومة ثم تنفسها للتشكيك بالمؤامرة الفعلية الموجودة على الأرض والتي هي من صنعها وتريد أن تخفيها؛ فقد حاول الجاسوس الأمريكي كوبلاند شراء عبد الناصر عام 1954 فساومه عبد الناصر على أربع ملايين دولار ثم أحضر المبلغ فأخذ عبد الناصر منه الشنطة وقال لعلي صبري عدهن فعدهن وقال لعبد الناصر ناقصات ورقة ال 100 فقال له عبد الناصر معلهش ابنوا فيهن برج القاهرة واكتبوا عليه: هذا وقف الرئيس روزفلت؛ فما كان من كوبلاند إلا أن انتقم من عبد الناصر بأن أصدر كتابا تضليليا أسماه لعبة الأمم صنف الحكام العرب إلى عملاء لبريطانيا وفرنسا وأمريكا وصار هذا الكتاب حجة (بدل القرآن أستغفر الله) لحزب التحرير الإسلامي اللاجهادي أو حزب التؤوريا أو الحزب النظري، وصار الحزب يهاجم عبد الناصر من خلاله هو وحزب الإخوان المسلمين الذين تمولوا وتسلحوا من ال CIA وأطلقوا النار على عبد الناصر في الإسكندرية.
إن المخابرات الأمريكية تحكم أمريكا أيضا ولكن الذي يحكم المخابرات هم رجال المال والأعمال في شارع وول ستريت بنيويورك وأغلبهم يهود صهاينة وإن الذي اكتشف أوباما هو مدير بنك جولدن ساسكس في وول ستريت عندما أحس فيه قدرة خطابية فمول حملته الانتخابية هو وباقي الصهاينة زملاءه حتى نجح لكنه لا يحكم هو وهيلاري كلينتون وزيرة الخارجية وباقي الحكومة والكونغرس والنواب للمنظرة فقط وللظهور المخادع أمام العالم بالديمقراطية؛ عندما تلوث خليج المكسيك بالنفط أصدر أوباما قرارا رئاسيا بوقف العمل النفطي بخليج المكسيك فلم يكمل قراره الرئاسي 24 ساعة فقد استخرجت شركة النفط الإمبراطورية البريطانية BP قرارا من المحكمة الفيدرالية الأمريكية ببطلان القرار الرئاسي؛ إن أوباما هو خائن الملونين حيث قصدت أمريكا من انتخابه خداع الملونين بالعدالة والديمقراطية وعدم التمييز مع أنها تتصرف العكس على أرض الواقع؛ لقد اغتالت ال CIA الرئيس الأمريكي جون كندي عام 1963 الذي رفض التورط في فيتنام بأمر من الصهيونية وتجار السلاح واتهمت المخابرات السوفييتية التي نفت ذلك.
إن أمريكا بحكم المنهارة اقتصاديا فقد وصل العجز إلى 112% من الإنتاج؛ حيث أن إنتاجها (نقديا) 8% من إنتاج العالم وأن استهلاكها 17% من إنتاج العالم؛ أي أن العجز 9÷ 8 ×100=112% العجز الأمريكي الحقيقي مع العلم أن العجز المعلن هو 8,7% وهو أكثر بقليل من عجز اليونان المفلسة البالغ 8,5% ؛ إن العجز المعلن تعوضه أمريكا بالاستدانة فهي أكبر دولة مدينة بالعالم وبلغت ديونها 15 تريليون دولار؛ كما أن الفرق بين العجز الحقيقي والعجز المعلن تعوضه أمريكا بطباعة الدولار بدون غطاء على حساب مدخرات العالم؛ وهي تطبع أكثر من تريليوني دولار سنويا بحيث لا تنكشف وتحافظ على وضع الدولار بالسوق خصوصا بالنسبة للذهب فقد باعت معظم رصيدها الذهبي كي تضبط ارتفاع سعر الذهب؛ وقد قلت لأحد مسئولي السفارة الصينية بالخرطوم قبل سنتين بأن الصين تستطيع أن تجعل أمريكا تنهار خلال يومين فقط؛ فسألني كيف؟ فقلت له: أن تشتروا بمدخراتكم الدولارية البالغة تريليوني دولار ذهب من السوق العالمية فتحدث فقاعة فيصفر الدولار وتنهار أمريكا وتمكث سبع سنين بالإنعاش حسب نظريتي نظرية تعاقب الأجيال الجيل الباني والجيل المستهلك؛ اليوم المدخرات الصينية زادت إلى ثلاثة تريليون وهي لا تفعل ذلك؛لا تريد القضاء على أمريكا بالضربة القاضية بدون إطلاق ولا رصاصة بالرغم من استطلاعات رأي الشعب الأمريكي أن الصين أكبر عدو لأمريكا؛ مدخرات الخليج (الصناديق السيادية) تبلغ ثلاثة ونصف تريليون دولار تستطيع أن تفعل ذلك ولكنها لا تفعل لأن أمرها ليس بيدها فأمريكا ولية أمرها؛ لقد أغلقت الصين مصانع أمريكا التي أضحت وكلاء للمصانع الصينية؛ وصارت المصانع الأمريكية تربح أكثر مما لو كانت تصنع لأن الصين تبيع لهم البضاعة بنفس المواصفات القياسية الأمريكية (الجودة) بربع السعر لأن الذي يمسح الزجاج في المصنع الأمريكي راتبه أعلى من مدير المصنع الصيني؛ لكن ربح المصانع الأمريكية كان على حساب العمال الذين سرحتهم المصانع فبلغت نسبة البطالة في أمريكا 9% تدفع لهم الحكومة الأمريكية مخصصات بطالة أو تخلق لهم وظائف وهمية (غير إنتاجية) من الدولارات التي تطبعها على حساب مدخرات العالم.
لقد وصل الربيع العربي إلى السعودية التي أخمدتها بتنفيذ مشاريع لتشغيل العاطلين عن العمل بتكاليف قدرها 19 مليار دولار أي إنتاج 19 يوم فقط من إنتاج السعودية النفطي البالغ أكثر من مليار دولار يوميا؛ إن الثروة النفطية لدول الخليج ثلاثة أرباعها لأمريكا والصهيونية والربع فقط للشعوب؛ فقد بلغت مدخرات الخليج في أوروبا وأمريكا (الصناديق السيادية) ثلاثة ونصف تريليون دولار تستفيد منها أمريكا والغرب ولهم الأرقام فقط؛ لقد بلغت تركة الأمير سلطان وزير الدفاع السعودي السابق المعلنة 370 مليار دولار بعد أن أخذت الحكومة السويسرية منها ضريبة التركات (حسب القانون السويسري) وقدرها 45% من المبلغ أي 300 مليار دولار وبقي للتوزيع على الورثة 370 مليار دولار؛ وأن الورثة سوف لا يسحبون هذه المبالغ لأنهم سوف يسرقون غيرهن؛ إن 300 مليار دولار التي أخذتها الحكومة السويسرية تعادل أربع أضعاف ميزانية مصر التي سكانها 80 مليون نسمة؛ كما تعادل 16 ضعف المبلغ الذي أخمدت به السعودية الانتفاضة؛ هذا عدا عن تركته بأمريكا والتي لم يعلن عنها وتمنع CIA الإعلان عن ثروات أمراء الخليج كما تمنع جمعيات أثرياء العالم إدراجهم بقوائمها فقط تسمح بإدراج الوليد بن طلال لأنه أفقر واحد؛ إن ثلاثة أرباع ثروة الخليج النفطية يسرقها الحكام (الأمراء والمشايخ) ويحولونها إلى أوروبا وأمريكا لتذهب كضريبة تركات أو بلطجة أمريكية في وضح النهار وكذلك طباعة العملة الأمريكية الدولار بغطاء من هذه المبالغ؛ إن دول الخليج عندما تقف لفظيا مع الثورات العربية فإن هذا يشبه غسيل أموال المخدرات القذرة حيث تريد أن تغسل عنها عار الاستبداد واللصوصية والخيانة لأمريكا الإرهابية القذرة؛ فتؤيد الثورات لفظيا فقط ولكنها عمليا لم تقدم للثورة المصرية شيئا بالرغم أنها أعلنت أنها ستقدم ولكنها ربطت مساعداتها بالإفراج عن الجاسوس مبارك بإهانة لأرواح الشهداء المصريين الذين سفك دماءهم الجاسوس مبارك.
كذلك أمريكا الإرهابية تغسل نفسها كغسيل أموال المخدرات القذرة عندما تقف مع الثورات العربية كي تركب الموجة وتوجه الثورة لصالحها وتبدل الجواسيس وكي تبدو كالحمل الوديع وهي ذئب مفترس بفروة حمل.
سألوا جاسوس مخابرات أمريكي: لماذا لم تنجحوا في الصومال وأفغانستان؟؛ فقال: لأنه لا يوجد فيهما مثقفين. تصور كيف يتعلم الإنسان ويتثقف ليخرج من ربقة التخلف فيصبح مطية لعدوه كالحمار يركب عليه عدوه ويوجهه حيثما يريد؛ إن CIA تتدخل في كل شيء للعرب من الإعلام حيث جريدة الشرق الأوسط والحياة وفضائيات mbc التي تخرب اللغة العربية تخريب متعمد وممنهج ؛ وتتدخل حتى في المطبخ بقناة فتافيت (كلوا ما لذ وطاب واتركوا السياسة لنا)؛ وتشيع الإحباط بين العرب للسيطرة عليهم ونهب ثروتهم؛ إن أمريكا لص بلطجي دولي لا تعرف الفضيلة ولكن تدعيها بقصد الخداع.
لقد كان الربيع العربي خريفا على فلسطين حيث تحكم بها مسمموا القائد عرفات والذين أسقطهم الناخب الفلسطيني وفرضتهم أمريكا وإسرائيل على الشعب الفلسطيني وأخذوا يحمون أمن إسرائيل مما طمّع إسرائيل فتراجعت عن مواقفها السابقة وتصلبت وزاد أذاها للشعب الفلسطيني؛ وطمع المستوطنون الذين كانوا إذا رأوا طفلا فلسطينيا يفرون هاربين مذعورين خوفا من حجارته فأخذ المستوطنون بعد أن أمنوا ظهورهم أخذوا يعتدون على المزارعين الفلسطينيين ويقلعون أشجار الزيتون ويحرقون المساجد.
إن الجواسيس الذين تسلطهم أمريكا على العرب سواء القديمين أو الجدد كلهم إخلاص لأمريكا أكثر من نفسها ويفدونها بالمهج والأرواح؛ لقد أخمدت CIA ثورتي الأردن والمغرب بإشاعة أنها سوف تضمهم لمجلس التعاون الخليجي كي ينعموا بالعز الذي يرفل فيه الخليجيون ووافق على ذلك الملك عبد الله بن عبد العزيز(لأنه مستعد أن يوافق للمخابرات الأمريكية CIA على أي شيء إشاعة كان أو صحيحا فقط أن يوافقوا له استمرار جلوسه على الكرسي) ثم تراجعت عن طريق الكويت بعد أن زال زخم الثورتين (قطعت لنص الثورتين) ولم يكن ذلك أكثر من ذر للرماد بالعيون.
يقوم جواسيس أمريكا بسرقة الاقتصاد المصري ثم يدّعون عجز الاقتصاد ويحركوا فزاعة الاقتصاد في وجه الثوار ومعناها أن استسلموا واقبلوا بالجواسيس وإلا سوف تموتون من الجوع؛ إن الاقتصاد المصري في أحسن حالاته حيث يحول ثمانية ملايين مغترب مصري العملات الصعبة إلى مصر والمصريون اقتصاديون غير مبذرين ويعملون كالنحل ويرضيهم القليل الذي لا يرضي غيرهم.
إنه لمن المعيب أن تتكلم أمريكا بالحرية والعدالة والديمقراطية وحقوق الإنسان وهي بالأمس دمرت العراق وقتلت مليوني عراقي ويتمت مليوني طفل وخلفت مليون أرملة وشردت خمسة ملايين عراقي وأدخلت الفتنة الطائفية للعراق وسلمت الحكم للطائفيين الشيعة الصفويين الذين سلموا العراق لإيران كي تمارس أحقادها الصفوية الشعوبية وكراهيتها للعرب والإسلام.
إن الربيع العربي جيد وفاجأ أمريكا وإسرائيل وأحبطهم بالرغم من تبديل الجواسيس الذي تقوم به أمريكا لأن الشعوب العربية وعت أمرها وبلغت سن الرشد بعد أن خرجت من ربقة التخلف والضعف؛ وسوف تدوس الجماهير العربية على الجواسيس الجدد كما داست على الجواسيس القديمين وسوف تطرد أمريكا الإرهابية راعية الجواسيس من المنطقة.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
– الجلمة - جنين – فلسطين – ghazi_abufarha@yahoo.com
صاحب نظرية تعاقب الأجيال: الجيل الباني والجيل المستهلك – ومؤلف كتاب انهيار الأمم والأفراد والجماعات –
توقع فيه انهيار أمريكا عام 2005 ±3 وبالفعل بدأ انهيار أمريكا في 15/9/2008 عندما انهار بنك ليمان برذرز.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق