نشرت عدد من المواقع والصحف تقريرا عن ان زواج المسيار قد انتشر فى مصر .. ومع تحفظنا على بعض ما جاء به الا اننا ننشره كاملا ايمانا بحق المعرفة
مع صعود نجم التيارات الدينية، وتصدر جماعات التشدد الإسلامى للمشهد السياسى، يتجه المجتمع شيئاً فشيئاً إلى تغيير جلده، والتلون بألوان من الثقافة الوافدة من مجتمعات البداوة. وآخر تقاليع هذه الثقافة التى باتت تتسلل إلى بيوتنا بقوة فكرة زواج المسيار الذى أثار ضجة وجدلاً منذ سنوات قليلة فى مجتمعات خليجية قبل أن تجد من شيوخ الفتوى من يبيحه حلاً لأزمة تأخر الزواج وعنوسة الفتيات. فى مصر الآن مكاتب زواج تروج لهذا النوع من الزواج الذى يقتصر على لقاءات محددة المدة بين زوجين لا يربط بينهما ــ باتفاق كامل ــ سوى فراش المتعة، بدعم وفتاوى مؤيدة من التيارات السلفية. فى البداية تقول منى إبراهيم، مسئولة بأحد مكاتب الزواج، إن المكاتب تتيح فرص زواج المسيار تيسيراً على الشباب والفتيات بسبب سوء الأحوال الاقتصادية والبطالة المنتشرة ومشكلة السكن والمغالاة فى المهور، فبدلاً من العزوف التام عن الزواج يكون هذا الزواج، «حل وسط». وأضافت أنه زواج شرعى وفتوى رسمية، وشبهت «المسيار» بالإيجار الجديد قائلة: نعتبره حلاً مؤقتاً لحين إصلاح الأمور وترتب مسكن للزوجية أو يتم الانفصال. وعن مدى الإقبال عليه قالت إن الإقبال مازال قليلاً بسبب ثقافة المصريين الاجتماعية والخوف الدائم من الانتقادات والتشكيك فى شرعيته. وقالت: أتوقع انتشاراً واسعاً للمسيار فى الفترة المقبلة. فيما أكد عدد من الشباب والفتيات رفضهم للفكرة معللين بأه لا يحل أزمات، بل يضاعفها ويخلق أطفالاً بلا مأوى، فضلاً عن أنه حل مهين لكرامة البنات والشباب، وتساءلوا عن كيفية تقبل الأسر المصرية أن يأتى الشاب لابنتهم للمعاشرة ولإشباع رغبة جنسية فقط تحت مظلة الشرع. على النقيض، لاقت الفكرة قبول البعض معللين ذلك بالحاجة إلى إطار شرعى وتيسيرات للشباب المقبل على الزواج، مستدلين بحديث للرسول صلى الله عليه وسلم. حسام البخارى، المتحدث باسم ائتلاف دعم المسلمين الجدد، دعا إلى تقبل زواج «المسيار» اجتماعياً قائلاً: إنه شرعى طالما أن كل شروط الزواج الشرعى متوفرة فيه من إعلان وشهود وولى ونفقة. وأكد ضرورة عدم التلاعب فى عقد الزواج وتحديده حتى لا يصير غطاء لعلاقة محرمة تحت لافتة شرعية، وقال إن الأهل إذا تقبلوا الأمر اجتماعياً سيصب ذلك فى مصلحة المجتمع كله بدلاً من أن يتجه الشباب للحرام لإشباع رغباتهم، خاصة فى ظل الظروف المادية المتدنية وارتفاع نسبة العنوسة. وشبه «المسيار» بوضع تعدد الزواجات، قائلاً: المجتمع يرفض الاثنين والشرع يقبلهما وللزوجة حرية الاختيار سواء بالرفض أو القبول. وبسؤاله عن الآثار السلبية والتداعيات التى يخلفها زواج المسيار، قال يمكن للزوجين تداركها معاً وتكوين مكان دائم للقاء بدلاً من العزوف التام عن الزواج. فيما أكد يسرى حماد، المتحدث باسم حزب النور السلفى، أن زواج المسيار رغم شرعيته محاط بالأخطار ومآخذ الصبغة المؤقتة غير المتعارف عليها فى المجتمع المصرى، وقال: الزواج ليس مجرد إشباع رغبة أو نزوة ولكنه تكوين أسرة وله تبعات كالأطفال، وأتوقع أن ينتشر بحد كبير فى المدن وليس القرى الريفية بين النساء اللاتى تأخرن فى الزواج والمطلقات والنساء اللاتى ليس لها عائل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق