رفضت صحيفة "تايمز" نشر إعلان مدفوع الأجر يتحدث فيه اليهودي الأميركي الحائز على جائزة نوبل، إيلي فيزل، عن استخدام حماس الأطفال الفلسطينيين دروعاً بشرية. على الرغم من أن صحفاً أخرى أميركية وافقت على نشره. إنه موقف يحسب لصالح الصحافة البريطانية.
والإعلان جرى تمويله من قبل شبكة "ذا فليوز نتوورك" التي أسسها الحاخام الأميركي، شمولي بوتيش، ونُشر الأسبوع الماضي في عدة صحف أميركية، ويقول أحد المواقع المحسوبة على إسرائيل إنه بقيمة 60 ألف دولار.
وعندما عرض على صحيفة "تايمز" فقد كان الغرض كما يقول الحاخام، "الوصول إلى قراء الصحيفة البريطانية"، فالحاخام لن يجرؤ أن يتواصل مع صحف مثل "جارديان"، و "اندبندنت"، مع قناعة بأن الصحيفة المحافظة ستقبل بنشره. إلا أن "تايمز" ردت عليه برسالة عبر ناطق باسمها، قال فيها، "إن الإعلان يحوي رأياً سيسبب الإزعاج لعدد كبير من قرائها".
ركّز إيلي فيزل، في رسالته على الأطفال تحديداً، في سعي للفت الانتباه، بعيداً عن الحكومة الإسرائيلية، والانتقادات الموجهة إليها. إنها مقالة/إعلان تنسي القارئ الفضيحة التي تسببت بها التغطيات في وسائل الإعلام العالمية للعدوان الصهيوني على غزة، والتي أثبتت أن غالبية الضحايا هم من المدنيين، ومن الأطفال تحديداً.
الإعلان معنون بـ"لقد رفض اليهود، قبل 3.500 عام، التضحية بالأطفال. والآن جاء دور حماس لترفض ذلك". ويستغل إيلي فيزل (أعظم شخصية ناجية من الهولوكوست، كما يعتبره بعض الإسرائيليين)، موضوع المحرقة اليهودية بعد أن لعب البيان على استعادة معلومة من التوراة، ويقول "في حياتي الخاصة، رأيت أطفالا يهودا جرى إلقاؤهم في النار، والآن أرى الأطفال المسلمين يُستخدمون دروعا بشرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق