11 مايو 2012

صعود تيار الإسلام السياسي هل يبعث الحياة في العنف الديني؟.!!

البلاد على مشارف انتخابات رئاسية

صعود تيار الإسلام السياسي يبعث الحياة في العنف الديني..!! 


تشهد مصر حالة من الحراك السياسي بخاصة والبلاد مقبلة على انتخابات رئاسية حرة. وهناك علامات استفهام عديدة حول صعود تيار الاسلام السياسي بصورة لم بكن لها مثيل في تاريخ البلاد..  وقد حذر الخبراء السياسيون من حالة عودة العنف الديني إلى الساحة السياسية.. وقد اختلفت الآراء مابين مؤيد ومعارض.. وقد استعرضنا هذه الآراء  في المنتدي الأسبوعي لمركز ابن خلدون للدراسات الديمقراطية.. ونفصلها من خلال هذا التقرير..

استعرض الكاتب الصحفي والباحث ماهر فرغلي في لمحة تاريخية نشأة جماعات الجهاد الإسلامي عقب غزو الاتحاد السوفيتي لأفغانستان وتم تجنيد عدد كبير من الشباب أغلبهم مصريون وذلك للقتال هناك بدعوى مساندة دولة مسلمة والحفاظ على الشعوب الاسلامية في مواجهة الشيوعية..

وأضاف أن قوى عديدة ساعدت في ذلك منها أمريكا وأوربا ودول الخليج العربي.. ونوه أن تنظيم القاعدة الذي كان يموله ويتزعمه أسامه بن لادن لكن كانت العقليات المدبرة له والقيادات الميدانية والقتالية في هذا التنظيم أغلبها مصريون..
مؤكدا أن نظام القيادة في تنظيم القاعدة ليس مركزيا ولايتلقى أوامر مباشرة من قيادة مركزية واحدة عكس ماهو شائع إعلاميا.. ولكن القيادات على جميع المستويات لها حرية الحركة وحرية اصدار التعليمات والتنفيذ على أرض الواقع وفقا للظروف ولكن مع الالتزام بالمبادئ العامة ودون خروج عليها مع حرية كاملة في الحركة والفعل على أرض الواقع.
وأضاف فرغلي أن الدليل على ذلك هو اختلاف التنفيذ الفعلي لتنظيم القاعدة في الجزائر والمغرب عن التنفيذ العملي في اليمن والسودان.. بل وعن التنظيم الأساسي للقاعدة الموجود في افغانستان وتحت قيادة بن لادن شخصيا..
مؤكدا أن حرية الحركة تلك مكنت التنظيم من الاستمرار رغم التحالف الدولي لمواجهة الارهاب الذي قادته الولايات المتخدة ورصدت له مبالغ مالية هائلة ورغم الهجمات الدائمة على قياداته وتنفيذ الاغتيال لهذه القيادات باستمرار.
واختتم فرغلي أن العنف الديني قادم لامحالة وكل الشواهد تؤكده.. سواء في المناخ السياسي العام بعد ثورات الربيع العربي أو حتى في الدول التي لم يمر عليها هذا الربيع العربي.. كما أن مناخ الحريات النسبي والانفلات الأمني وعدم التضييق على هذه التنظيمات الاسلامية المسلحة يؤكد عودة العنف الديني مجددا في المنطقة.
وأضاف حسن الشامي أن الظروف الأقتصادية والاجتماعية والثقافية والتهميش السياسي والتضييق الأمني في السبعينات وحتى التسعينات والتي أوجدت مبررات لنشوء الارهاب الديني مازالت موجودة بل وزادت وأدت إلى الفوارق الطبقية والاجتماعية بين شعوب المنطقة بل وبين ابناء البلد الواحد وبين أبناء الأسرة الواحدة.
 ودعا الشامي للحوار المجتمعي بين الخبراء والسياسيين والقادة من مختلف التيارات لمواجهة ذلك. مؤكدا أن دور مركز ابن خلدون وغيره من المراكز الحقوقية مهم في هذا السياق.
وفي كلمته استكمل د. سمير فاضل التأكيد على أن هناك دعم إقليمي ودولي لجماعات العنف الديني وتوظيفها وفق أجندة دولية مخططة..
 واختتم أن ثورات الربيع العربي لم تغير من هذه الأجندة بل زادتها تأكيدا وذلك في اطار منظومة عالمية شديدة التعقيد وترصد لها أموال طائلة وتجند لها أمكانات هائلة.

ليست هناك تعليقات: