أحال النائب العام المصري بلاغا يتهم الرئيس المخلوع حسني مبارك وبعض رموز نظامه وبينهم مرشحون للرئاسة، ورئيس الحكومة الحالي، بالخيانة العظمى، إلى نيابة شرق القاهرة، لبدء التحقيق فيه.
فقد قرر النائب العام المستشار عبد المجيد محمود إحالة البلاغ المقدم من عدد من النشطاء والسياسيين والقضاة، يتهمون فيه الرئيس المخلوع حسني مبارك وعددا كبيرا من رموز نظامه السابق، وعلى رأسهم الدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء الحالي، وعمرو موسى وأحمد شفيق المرشحين لانتخابات رئاسة الجمهورية، بارتكاب الخيانة العظمى.
وأوضح البلاغ أن المتهمين لم يحققوا الولاء للنظام الجمهوري، وتمثل ذلك في فعلين، أولهما العمل على تغيير النظام الجمهوري إلى ملكي وهو “التوريث”، وثانيهما تعطيل أحكام الدستور عن طريق التحايل على إرادة الأمة، ومنها التعديل الدستوري وإهدار الحريات وحقوق الأمة، وفقا لبوابة الشروق.
البلاغ قدمه الدكتور عمار علي حسن، المحلل السياسي، والدكتور عبد الخالق فاروق، الخبير الاقتصادي ورئيس مركز النيل للدراسات الاقتصادية والإستراتيجية، والكاتب عبد الرحمن يوسف، والمستشار فكري خروب، رئيس محكمة استئناف الإسكندرية، ومن المنتظر أن تبدأ نيابة شرق القاهرة في الاستماع لأقوال مقدمي البلاغ اليوم.
جدير بالذكر أن الرئيس المخلوع كان ينوي توريث الحكم لابنه الأصغر جمال مبارك، وكان الأخير يسعى للسيطرة على كافة مفاصل الدولة وتثبيت المقربين منه في أماكن حيوية وحساسة، وإبعاد ما كان يسمى بالحرس القديم، حتى يسهل انتقال الحكم إليه دون معارضة هؤلاء القدامى، وقد كانت التعديلات الدستورية التي حدثت في السنوات الست الأخير من حكم مبارك، تسير في هذا الاتجاه، وتضيق حق الترشح لأقصى حد حتى يوافق ذلك هوى جمال مبارك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق