شعر حارث الصمدى
وحدك تجلس في ساحة الثورة
وتقلب الأيام المُــرّة منها ..
والحلوة..
من زاوية الجرحى
صفحة , صفحة..
بيض صحائفك وسُود
صحائفك الأخرى,
مفقودة..
صارت للذكرى
تتطلع..
صوبُ التلفاز
وعيونك زائفةً حيرى
يُرهف سَمعُك
وتصيح بصوت
تذبحهُ..
الأحزان
قد يأتي من ينقذنا
تسمع خطابات تُتلى
ومطالب حُبلى
بالوهم الكاذب
مثل شجيرة الدفلى
وحدك لكن لست وحدك
ضاقت بك أيام الثورة
صارت فوضى
رحلت جريحاً
مشلولا؟!
في حالة تُرثى
والثورة رسمت على تقويم الشهداء
طلاسم كذّابة,
تمحو بالعتم - الذكرى
على دروبها, يصعد حينا
متحدث أغبى من قبلة
وحيناً آخر أعمى..
والساحات تضج برواد التغيير
تظهر قادة جديدة
لا تصغى..
تقود الناس غبائاً
بالحرب!
إلى المنفى
وأنت ما زلت هنا وحدك , تضج..
تثور .. تغضب
ثم أحزانا تهمي
على قارعة الأيام.
البُطلى..
وتحسب انك وحدك الثائر
مجاز أنت المسكين
في تعداد الموتى
في ساحة ما من هذا الشعب
المسلوب..
يستغيث في الخارج..
مثلما في داخلك تحلم..
فقط بالذكرى,
متيم أنت بعليل الوهم
أحلاماً تتدفق كالنهر
في مجرى أحزان
وأوهام شتى..
ليس لأنك وحدك
ولست أنت العليل
وليست الثورة حُبلى,
أنت أدرى كيف تولد الحرية
أدرى كيف تُنهب وتُسلب
وكيف تصبح هنا..
الأحلام؟!
ابعد من دربٍ
أنت الادرى...
hareth43@gmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق