التقرير الطبي لصحفيي "البديل" بعد تعذيبهما: سحجات وكدمات وكسور في الأصابع وخلع مفصل يحتاج لجراحة بـ"بنج كلي"
البديل: عاطف عبد العزيز
كشفت التقارير الطبية التي أصدرها مستشفى قصر العيني الجديد، عن تفاصيل إصابات الزميلين أحمد رمضان وإسلام ابوالعز، بعد تعرضهما للتعذيب على يد قوات الشرطة العسكرية والأمن وبعض البلطجية في العباسية، خلال وبعد القبض عليهم أثناء تغطيتهم الأحداث.
وقال التقرير الطبي الخاص بالزميل أحمد رمضان، أنه مصاب بكسر في أصابع اليد اليمنى، فضلا عن خلع مفصل في اليد نفسها ويحتاج لجراحة عاجلة تجرى تحت تخدير كامل (بنج كلي)، ووقع على التقرير الطبي د. ماجد عبد الله.
أما التقرير الخاص بالزميل إسلام ابوالعز، فيشير لتعرض الزميل لكدمات تملأ جسده، الذي تورمت أجزاء واسعة منه نتيجة الضرب المبرح الذي تعرض له، كما أكد التقرير أن الزميل أجريت له أشه C.T على المخ، خاصة أن لديه جرح عميق في الجمجمة احتاج إلى تقطيب (غرز)، فضلا عن سحجات وكدمات متفرقة.
ويجري الزميل أحمد رمضان الجراحة اليوم في مستشفى قصر العيني الجديد (الفرنساوي)، فيما يرقد الزميل إسلام ابوالعز طريح الفراش بسبب الكدمات والجروج التي تملأ جسده بسبب التعذيب.
وكان الزميلين قد عادا بعد 48 ساعة من اعتقالها على يد الجيش، وأكدا تعرضهما للتعذيب على يد ضباط وجنود من الشرطة العسكرية والأمن، الذين ألقوا القبض عليهما من ميدان عبده باشا بالعباسية، خلال تغطيتهما للأحداث بتكليف رسمي من "البديل".
وكانت النيابة العسكرية قد أمرت بحبس الصحفيين 15 يوماً على ذمة التحقيقات، قبل أن يصدر القضاء العسكري قراراً بالإفراج عنهما، ليكونا آخر الصحفيين المفرج عنهم.
وأكد الزميلان أن وقائع استقبالهما وتعذيبهما بالعباسية أشرف عليها العميد ممدوح أبو الخير من الشرطة العسكرية والذي وجه لهما سبابا حادا بمجرد إعلانهما أنهما صحفيان بالبديل.. فيما بدأت حفلة من الضرب والركل بالأحذية والعصي تركت على جسديهما أثاراً واضحة، وأدت لمضاعفات طبية منها كسور في الأيدي وخلع في المفصل، فضلا عن الكدمات الشديدة والجروح الغائرة، وخرج الزميلان من النيابة العسكرية وملابسهما تغطيها الدماء.
وكشف الزميلان أنهما تعرضا لحفلة أخرى من التعذيب والاهانات في سجن طره أشرف عليها الرائد أحمد الخولي الذي أمر المعتقلين بالزحف على البطون حتى باب الزنزانة مع وضع أيديهم خلف ظهورهم فيما تولى عدد من الجنود ضربهم بالعصي والبيادات على ظهورهم حتى وصولهم لباب الزنزانة.
وأكد الزميلان إنه تم إيداعهم وجميع المعتقلين بعد صدور قرار النيابة العسكرية بحبسهم 15 يوما في عنبر جرائم القتل والنفس وأن قيادات الشرطة أوصت السجناء بالاعتداء علي المعتقلين ومنع الطعام عنهم إلا أن المساجين استقبلوهم استقبالا حافلا ووفروا لهم كل سبل الراحة.
وقال أحمد رمضان إن الشرطة العسكرية قامت بسحلهما بالأحذية والعصي ، بمساعدة عدد من أهالي العباسية وأشار إلي أنه تم صعقهما بالكهرباء ، وأن ضابط جيش "سب له الدين" حينما أخبره أنه صحفي بالبديل جاء لتغطية الأحداث وأن مجهولين كانوا يحملون سيوفا وسنج في حماية الشرطة العسكرية وأنهم كانوا يستهدفون المعتقلين الملتحين وأحدثوا جروحا في وجوههم وأبدانهم.
وقال إسلام أبو العز، إنه أخبر العميد ممدوح أبو الخير أنه يحتاج لدواء كان معه بحقيبته التي أخذوها منه عند القبض عليه في محاولة لتخفيف الضرب الذي يتعرض له ، لكنه سبه بألفاظ غير لائقة وقال " أنا عايزك تموت يا أبن ........ ".
يذكر أن العميد ممدوح أبو الخير هو صاحب الصور الشهيرة والتي يقوم فيها بتأدية التحية العسكرية لحبيب العادلي أثناء محاكمته وصاحب مقولة مبارك فوق رأس الجيش .
وقال إسلام إن ضابطا بالسجن كان يقول للعساكر "محدش يضرب"، لتكون هذه كلمة السر التي يبدأ بعدها فوراً الضرب داخل السجن ويتم سحل المحتجزين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق