02 مايو 2012

حصري في السعودية.. محامي دافع عن ستة أطباء مصريين معتقلين فأصبح سابعهم!!

 

وكالة الجزيرة العربية للأنباء -  
  محامٍ دافع عن ستة أطباء معتقلين فى السعودية فأصبح سابعهم.. هذه ليست نكتة قدرية، وإنما واقع "تراجيدى" نعيشه اليوم فى قضية اعتقال الناشط المصرى "أحمد الجيزاوى" فى السعودية، إذ قال نقيب الأطباء المصري الدكتور خيرى عبد الدايم، إن النقابة مستمرة فى اتصالاتها مع السفارة المصرية فى الرياض لبحث الإفراج عن
الأطباء المصريين الستة المحتجزين هناك، الذين سبق أن دافع عنهم "الجيزاوى" بلا جدوى، مشيرًا إلى أن النقابة كانت تجهز وفدًا لزيارة المملكة للتفاوض حول مصير هؤلاء الأطباء، لكن بعد أزمة الجيزاوى صار الأمر أكثر تعقيدا، على حد وصفه، لأنه تحول إلى خلاف سياسى بين دولتين.
الدكتور أحمد عبد الفتاح ندا، مقرر لجنة العلاقات الخارجية فى نقابة الأطباء، أشار إلى أن أزمات الأطباء المصريين فى السعودية لم تعد مقصورة على مشكلات مع الكفيل، وإنما وصل الأمر إلى ما يمكن وصفه بالاضطهاد العمدى، مؤكدا أن النقابة طالبت بتشكيل لجنة طبية تمثل فيها الخارجية المصرية ورابطة الأطباء المصريين فى مكة، لاستقصاء الوضع الصحى للأطباء المصريين فى السجون السعودية، وإصدار تقرير
طبى بحالتهم.
 
ندا، أوضح أن النقابة بصدد توقيع برتوكول رسمى للتعاون بينها وبين جمعية الأطباء المصريين فى الرياض، بحيث تكون ممثلا رسميًّا لنقابة الأطباء المصرية فى السعودية، لافتا إلى أن السفير محمود عوف سفير مصر فى السعودية، أكد له أن عدد الأطباء المصريين العاملين فى السعودية وصل إلى 55 ألف طبيب خلال العام الماضى.
يذكر أن الانتهاكات التى تمارس ضد الأطباء المصريين العاملين فى السعودية تتنوع ما بين اضطهاد الكفيل، وتلفيق التهم، وعدم صرف المستحقات المالية، وحبس البعض الآخر دون تهمة. ومن تلك الوقائع ما حدث مع الطبيب المصرى حافظ عبد الفتاح، الذى أُفرج عنه بعد تعرضه لاعتداء من قبل عشرة مجندين سعوديين فى أثناء أدائه فريضة الحج، عند محاولته إنقاذ حاج مسن تعرض لضرب مبرح على يد عسكرى سعودى. وهو ما تكرر فى واقعة اعتداء ستة من رجال الأمن السعودى بالضرب والسحل على الطبيب المصرى محمد محمد حميد، فى إدارة الوافدين بمكة المكرمة، لرفضه التوقيع على التنازل عن كل مستحقاته المالية والأدبية رغم حصوله على حكم من محكمة سعودية لصالحه.
ستة أطباء مصريين محبوسين فى السعودية دون تهمة قضائية، وهم الدكتور حسين عبد الغنى المحبوس أربع سنوات، والدكتور عبد الوهاب أبو الحسن المحتجز فى سجن بريمان فى جدة منذ يوليو 2008 دون محاكمة، والدكتور وليد عبيد خضر المحتجز فى سجن ينبع، والدكتور إسلام سعيد عبد الفتاح المحتجز فى سجن الباحة دون محاكمة، والدكتور عبد الحميد محمد أحمد، والدكتور مرعى ماجد حسن المحتجز فى سجن الملز، إضافة إلى الطبيبة زينب محمود عبد الفتاح التى تواجه تهديدات من الكفيل بتلفيق قضايا أو الترحيل فى حال عدم تنازلها عن حقوقها
  ولقد وصلت الى المدونة تلك الرسالة البريدية التى تضم تفاصيل هامة عن قضية الجيزاوي  من بريد al7qiqa@live.com وما يجري من تنسيق بين السلطات السعودية والمصرية حولها .. ننشرها كما هى دون تدخل منا:

*أحمد الجيزاوي شخصية متابعة من قبل المخابرات المصرية منذ ايام مبارك بسبب  نشاطه الحقوقي بوظيفته كمحامي واعتقل عدة مرات أحدها ايام الثورة*
*الجيزاوي معروف عند المخابرات السعودية بسبب نشاطه لصالح المعتقلين  المصريين الإسلاميين في السعودية منذ أيام مبارك والذين يقدر عددهم بخمسين*
*الجيزاوي معروف لدى السفارة السعودية في مصر لأنه رفع قضية ضدها وضد الملك  مطالبا بالزام الحكومة السعودية باطلاق سراح المعتقلين او محاكمتهم*
*الجيزاوي معروف لدى الخارجية المصرية لأنه رفع قضية ضد وزير الخارجية  المصري متهما إياه بعدم أداء واجبه بالدفاع عن المصريين في الخارج*
* الجيزاوي معروف أنه ناشط اسلامي ومن ضمن نشاطه مناظرات مع قساوسة أقباط  منها تسجيلات معروفة في اليوتيوب اضافة لكونه محامي وحقوقي*
*بعد الثورة كان هناك نشاط كبيرامام السفارة السعودية لصالح المعتقلين  المصريين تضايقت منه السفارة وجمعت اسماء بعض النشطاء وكان الجيزاوي منهم*
*نوقشت أسماء هؤلاء النشطاء بين المخابرات السعودية والمصرية واتخذ قرار  تجاه هؤلاء النشطاء سأذكره في نهاية التغريدات وسرد تفاصيل رحلة الجيزاوي *
*حين غادر الجيزاوي مطار القاهرة مع مجموعة متجها لمطار جدة في طريقه  للمدينة المنورة مر بتفتيش مطار القاهرة الذي يستخدم نظام تفتيش دقيق  للمغادرين بدون مشاكل*
*التفتيش في مطار القاهرة وثق بالفيديو وتمكن المدافعون عن الجيزاوي من  الحصول على التسجيل ووثيقة من مطار القاهرة بسلامة امتعته من اي ممنوعات*
  *حين وصل الجيزاوي لمطار جدة في طريقه للمدينة المنورة استدعي من عند  الجوازات وطـُـلب من زوجته ان تكمل الزيارة والعمرة وسوف يتم الاتصال بها في  وقت لاحق*
 * بقي الجيزاوي مع المباحث لستة ايام قبل ان تحرك زوجته القضية وتبدأ  الضجة التي ادت لإحراج السلطة السعودية وكانت وقتها ضجة إعلامية فقط*
* بعد الضجة أعلنت السعودية قصة المخدرات وكانت الخطة أن يكون الإعلان  مظلة لعفو ملكي حتى تتخلص السعودية من الورطة وتطفيء غضب الاعلام المصري*
  *الذي حدث هو العكس، تصاعد الغضب وتحول الى مظاهرات وحصار للسفارة واصبح  السفير نفسه في خطر واعترف المجلس العسكري للسفير أنه لا يستطيع حمايته*
  *بعد اعتراف العسكر أنهم لا يستطيعون حماية السفير قررت السعودية استدعاءه  من أجل أن يخلو محيط السفارة من المظاهرات حتى تحيط بها القوات المسلحة*
*تم تهريب السفير بحماية العسكر وتأمين السفارة والقنصليات بالمصفحات وسوف  يعود السفير قريبا لأن وضع السفارة مؤمن بالكامل واقتحامها مستحيل*
*بعد أن تعالت الضجة ادخلت السعودية السفير المصري في الموضوع وهو صديق  مقرب للأمير نايف فبادر بتصريح يؤكد رواية المخدرات وزادها من عنده كمان
*والآن اتصالات مستمرة بين الحكومة السعودية والمصرية لإيجاد مخرج يضمن  اطفاء الأزمة باطلاق سراحه وعودته لمصر وفي نفس الوقت يمنعه من الكلام *
*والمخرج الذي ترجح لحد الآن هو ان يربط بعصابة مخدرات ومهربي اموال في مصر  ويكشف التحقيق السعودي علاقته بهذه العصابات فيصبح مطلوبا في مصر*
  * الخطة المقترحة أن تعتبره الحكومة السعودية أدخل الأدوية الممنوعة بحسن  نية ويطلق سراحه بعفو ويعود لمصر ويعتقل فورابتهمة الصلة بتلك العصابة*
*واذا اعتقل لهذا السبب في مصر فحتى لو تخلص منها سيحتاج مدة طويلة وتكون  القضية قد نسيت وسمعته قد تدمرت ولن يستطيع ضرر الحكومة السعودية*
*الأمر المزعج أن ما لا يقل عن 30 ناشطا مصريا آخر من المهتمين بالمعتقلين  في السجون السعودية على قائمة الاعتقال لو وصلوا للحج والعمرة*
    *بلغني قبل قليل آخر خطوات التنسيق بين الحكومة السعودية والمصرية للخروج  من مأزق الجيزاوي دون احراج الحكومة السعودية بفكرة سيتم تنفيذها الجمعة 4  مايو*
 
*تم ترتيب وفد مصري شعبي ديني حكومي لمقابلة الملك عبد الله بعد صلاة  الجمعة فيما يشبه الاعتذار ورجاء إعادة السفير والوعد بعدم تأثر العلاقات*
*يتمضن الوفد رئيس مجلس الشعب وبعض زعماء الأحزاب القريبة من السعودية ومندوب عن الأزهر والكنيسة القبطية وربما مسؤول من الحكومة والمجلس العسكري*
  *من ضمن الاتفاق أن لا يكون اطلاق سراح الجيزاوي من مطالب الوفد المعلنة  مقابل أن تبادر السعودية بإطلاق سراحه كمبادرة منها إكراما لهذه الزيارة*
*ولا يلغي هذا الترتيب الخطة بين مخابرات الطرفين بمحاولة ربطه بجريمة في  مصر حتى يدخل المعتقل فور وصوله إلى مصر وتعطى الرواية السعودية مصداقية*
*وتجري الترتيبات الآن بدون عراقيل ووافق أكثر من 30 شخصا على المشاركة (قد  يصل العدد لـ 50) وما لم يحدث عائق كبير فسيتم اللقاء بعد صلاة الجمعة*
*يعكف على ترتيب الوفد مسؤول مخابراتي كبير في السفارة السعودية له علاقات  قوية مع بعض القوى "الثورية!" واستخدمهم في تنظيم الوفد بعجالة ونجح*
*ولولا الأمانة مع مصادر المعلومات التي استأمنتني على الاسماء لسميت  الشخصيات المصرية التي لبست لباس الثورة ولكنها تعمل لحساب السفارة السعودية

ليست هناك تعليقات: