محمد حسين يونس
الحوار المتمدن -
الولايات المتحدة ،اسرائيل،أوروبا، دول جاز الخليج يمهدون أرض المعركة الكبرى القادمة.. و الصين و روسيا تنتظر... انة ال ( ابوكاليبس او نهاية العالم ) يوم أن تسقط سوريا و تبدأ الحرب ضد ايران ، وأنتم لاهون، لا يهمكم الا زى النسوان( الغربان)و اطلاق لحي الشيب و الشبان .
اولا : مرحلة تجهيز أرض المعركة كما تمت :
اعلان الرحيل من العراق ثم مغادرة القوات المسلحه الامريكية ( التي كانت معرضة لانتقام صواريخ العدو) .. مع ترك عدد من الخبراء الذين زرعتهم المخابرات لضمان استمرار ولاء و طاعة الحكام الجدد (الشيعه و السنه و ما بين بين ) في حراسة ابار بترول الجنوب و الشمال .
قيام هبات شعبيه في ميدان المعركة المنتظرة ، مصر ،تونس ،ليبيا ،سوريا مع( تأمين مدخل البحر الاحمر) في اليمن وهي المناطق التي سمح فيها بحراك ضد الحكام الغير مناسبين للمرحله (بسبب عدم قبول الشارع لهم ) وترك نظامي الاردن و لبنان علي حالهما لقدرتهما علي ضبط الايقاع دون عنف.
اخماد اى مد احتجاجي في الخليج ،فصل جنوب السودان الذى يمتلك النفط عن شماله الذى يمتلك الشريعه الاسلامية الغراء . . و تدخل الناتو في ليبيا لحسم الصراع لصالح الحلف و مستثمريه .. و ذلك لتأمين استمرار تدفق بترول المنطقة خلال المعركة.
بروز الدور التركي كواجهه مقبوله لاسلام عصرى في مواجهه مع اسلام ملالي ايران .. و قيام حكام تركيا بالتفاوض ( بدعم من امريكا و اوروبا) مع التنظيم الاخواني العالمي الذى يعرض نفسه كبديل للحكومات القوميه الفاسدة .. ثم السماح له باعتلاء موجة الاحتجاجات و السيطرة علي مقاليد الحكم في دول المنطقة .
تجميع واطلاق زبانية( الوهابية) السعوديه من اماكن نفيها او سجنها و تحويلها الي فزاعه تمهد لقبول خطاب الاخوان الاقل تخلفا و تعصبا و رجعية .. علي اساس اضفاء مسحة تنوع ديموقراطي و انهاك العناصر الديموقراطيه و الليبراليه في معارك فرعيه سخيفه مثل عدم تعليم اللغه الانجليزيه ، فرض النقاب ، اطلاق لحية الضباط ، عدم جلوس المرأه امام الكومبيوتر دون محرم .
التعجيل بتسليم البلاد لسلطه مدنيه (عميله) تشبه تلك التي تم تجريبها في العراق بحيث يُضّمن طاعتها و في نفس الوقت شعبيتها و سيطرتها علي الجماهير بامتلاك لغة المخاطبه التي يستحسن أن تتضم لهجة ذات نبرة وهابية عالية لضمان عدم معارضتها للهجوم الاسرائيلي علي ايران .
تأمين مصر كدولة محورية أثناء الصراع و ذلك بالتهديد بوقف المساعدات العسكرية و المدنيه و توريد الحبوب لتدجين القيادة الحاليه و المستقبلية مع اظهار عدم الرضاء بالنشاط شبه العسكرى للمليشيات الدينيه بشبه جزيرة سيناء .
الاعلان عن انشاء خط سكة حديد استراتيجي باسرائيل يربط البحر الاحمر بالابيض بتمويل قطري سعودي كبديل مناسب لتعطل محتمل لقناة السويس بسبب ضربها او احتلالها بواسطة مليشيات ايرانيه شيعيه .
الضغط علي سوريا و حزب الله اللبناني من جميع الاطراف المحيطه بهما بما في ذلك تركيا لابعادهما عن ايران و تأمين عدم انطلاق الصواريخ المنخفضة من أرضهما لاسرائيل . مع تسليم المشكله الفلسطينيه الي مصر ( جماعة الاخوان ) لضمان خروج حماس و منظمة التحرير من المشاركه في المعركه الي جانب ايران .
نشر مظله الصواريخ المضادة للصواريخ فوق سماء اسرائيل مع تزويدها بطائرات ألاكثر تقدما و الاحدث في ترسانة القوات المسلحة الامريكية .
ضم قوات الاحتلال التي خرجت من العراق الي أضخم قاعدة أمريكية للاسلحة النوويه في العالم و المقامه بقطر و جعلها في وضع الاستعداد.
التفاوض مع تنظيم القاعدة و طالبان في افغانستان بوساطه سعوديه خليجيه لتأمين ظهر باكستان اثناء اندلاع القتال .
خلق مشاكل قانونيه للبرنامج النووى الايراني ثم فرض عقوبات متتاليه في الشدة للتمهيد بضربة عسكريه متفق عليها و مجازة بواسطة مجلس الامن .
و هكذا أصبحت المنطقة في وضع تأميني يسمح بخوض معركة فاصلة لاحتلال كل مصادر البترول الشرق أوسطي و منع ايران من تحقيق الهدف ذاته .
ثانيا : الملامح النهائية لتجهيز أرض المعركة :
بعد أن تصبح دول الربيع العربي محكومه بدساتير ترضي بها الجماهير المناديه (( اسلامية اسلامية )) و حكام يمتلكون أغلبية برلمانية و روؤساء تحولت قبلتهم الجديدة الي ( البيت الابيض ) يحجون اليه.. عندما تخمد المعركة في سوريا و يستلمها الاخوان لضمها الي عقد اللاليء الاسلامية .. و يتصالح الخصمان الفلسطينيان .. يصبح من الضرورى تأمين حدود منطقة العمليات في اسرائيل .. من الجنوب ان لم تسيطر الحكومه الجديدة علي الوضع الامني في سيناء سيتم احتلالها حتي المضايق و ترك قناة السويس تعمل كأفضل الحلول و لعل تصريحات الخالة كلينتون عن قلقها من الوضع الامني( في سيناء) بعد الزلزال السياسي الذى تواجهه مصر و انهم يراقبون الموقف لاتخاذ قرار حول المعونة ( بمعني انهاء العمل باتفاقية كامب دافيد ) هو نقط البدايه و الاشارة الخضراء لاسرائيل لاقصاء المتطرفين الدينيين عن حدودها الجنوبية و هو نفس الامر مع الغربية غزة و الشمالية جنوب لبنان .. فاذا لم تستطع الاتصالات الدبلوماسيه التي يقوم بها الاخوان و الاتراك من تأمين الحدود فان حرب سريعه لاحتلال المنطقتين ستقوم بها اسرائيل قبل بداية المعركة مع ايران أما هضبة الجولان فلن تكون اساس لاى تفاوض مع النظام الجديد حتي تنتهي الحرب الاساسية .
و هكذا فان امام استكمال اعداد المنطقة للحرب شهورا قد تستهلك ربيع و صيف هذا العام لتكون الارض بكاملها في انتظار معركة ضاريه جويه في الخريف و برية في الشتاء .
ثالثا السيناريو المحتمل للمعارك :
الولايات المتحدة الامريكيه لا تشعل حروبها الحديثة الا تحت مظلة الامم المتحدة و موافقة روسيا و الصين و لذلك فهي تنسج بصبر الشباك القانونية حول ايران مستغلة عنف الخطاب السياسي و الديني( لحشد الجماهير) في اثبات خطورة وعدوانية النظام وهو نفس الاسلوب الذى اتبع لضرب عبدالناصر وصدام حسين والقذافي .. أى الوصول بالعالم لدرجة قناعه بان ملالي ايران شياطين مجسدة خطر علي البشرية و يجب التخلص منهم ..مليارات الخليج سوف تلعب دورا محوريا في هذة المرحله( كما حدث في المرحلة السابقة ) سواء كنفقات الدعاية والاعلام أوبرشوة العناصر المترددة من قيادات المنطقة خصوصا رجال حماس والمنتفضين السوريين وحزب الله اللبناني .
استفزاز حكام ايران ودفعهم للاعتداء علي دولة من دول الخليج أو اسرائيل سيكون نقطه البداية لمعركه طويلة بالصواريخ المنطلقة من افغانستان واسرائيل وقطر ثم من حاملات الطائرات والقاذفات الاستراتيجيه.
المعركة مع القوات الايرانية لن تستغرق وقتا طويلا فكل شبر مرصود منذ فترة طويلة أيام حربهم مع صدام و تجاورهم للقوات الامريكية بالعراق والمفاجأة ستشل ردودد أفعال ايرانية مؤثرة .. و لكن الذى سيطيل من زمن المعركه هي قوات الطابور الخامس مليشيات الشيعة في جنوب العراق و الجنوب اللبناني و امارات الخليج و كلها مدربه في ايران علي التفجيرات والاغتيالات والهجمات الانتحارية وهو ما تعتمد عليه ايران اليوم في سيناريو حرب مضاد يشمل مصالح امريكا في كل انحاء العالم . بمعني ان المنطقه بكاملها معرضة لحرب اهليه طويلة المدى خصوصا لو فشلت انظمة الحكم الاخواني في استيعاب غضب الجماهير أو قهرها .
حسابات المعسكر الغربي الطامع في السيطرة علي منابع البترول قائمة علي فرضية بسيطه ان دول المنطقة لا تصنع الاسلحة ، قطع الغيار ، الذخائر و هو ما يجعلها غير قادرة علي خوض معركة طويلة .. الا اذا امدتها الصين او روسيا بالسلاح.. و هو امر وارد اذا لم يكن لهما نصيب من الكعكة و قد يؤدى الي تفجر حرب اوسع يتبادل فيها الخصوم اطلاق صواريخ عابرة للقارات محملة برؤوس ذرية أى apocalypse.
الانتفاضة الاسلاميه في مواجه الحرب ضد ايران أصبحت بعد الربيع العربي شكلية و شبه معدومة فالحكام الجدد يعرفون بدقة من الذى سمح لهم بالتحكم في بيت المال و من الذى اضاء الانوار الخضراء و جعل قيادات الجيش تفسح لهم الطريق و من الذى بيده شل قدراتهم وقوتهم واعادتهم الي خيامهم ومراعيهم و حرمانهم من الدولارات و اليورو والعربات الهمر وافلام البورنو .. لكن الشعوب التي ستدفع الثمن قتلي و جرحي ودمار للمنشأت والثروة .. جوع وانقطاع عن العالم المتقدم .. ستثور ثورتها الحقيقية لوقف التأمر ضدها واستعادة ارادة فقدت يوم أن تخلف بنا قادتنا القوميون العسكر الاسلامجيه .
يا قوم الحرب علي الابواب ونحن نلهو في معارك فرعية عن التمويل الاجنبي و سفر المتهمين الامريكان و ركوع مصر من عدمه و الرئيس التوافقي ام الرئيس الذى تفرضة جماعة الاخوان المسلمين .. و تربية اللحيه فرض ام سنة و أين ستذهب الاموال التي يتم التبرع بها قسرا .. و هل ستلحق بأموال معونة الشتاء أم بالتبرعات لمسلمي البوسنة و الهرسك التي لم يستلموها .. أم ستبني بها القصور كمقرات لحزب الجماعه الذى دائما ما أنسي اسمه لانه غير متوافق مع تاريخهم الاغبر .
يا قوم لقد غرر بكم يوم صور لكم أن هؤلاء القتله الارهابيون خريجي السجون والمعتقلات سوف يقيمون عدلا أويديرون دولة حديثة انهم ديكور الفصل الاول من المسرحيه الذى سيرفع بمجرد القضاء علي ملالي ايران و خضوع المنطقة لحكم امريكي استعمارى استغلالي يدير سواقي الزيت .. يومها لن يكون هناك مبررا لوجود شيوخ الخليج ووهابيهم .. وستنقطع الدولارات عن المشايخ المتخلفين فكريا و حضاريا ليسرح كل منهم ببضاعة تخالف شرع الله كما يتصوره.. وستستطيع الشعوب ان تعرف عدوها من صديقها لتبدأ رحله جديدة مع الكفاح الوطني في سبيل تحقيق دولة مدنية تبعد الدين عن السياسة و تؤمن بمثل انسانيه عليا تتصل بحرية و قيمة البشر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق