17 مارس 2012

تصاعد حركة الأصوليات الدينية هل هي دفاع عن الدين أم أداة لمشروع الشرق الأوسط الجديد؟

تصاعد حركة الأصوليات الدينية
هل هي دفاع عن الدين أم أداة لمشروع الشرق الأوسط الجديد؟
شبكة البصرة
حسن خليل غريب
ترافق صعود حركة الأصوليات الدينية مع تصعيد الحرب الرأسمالية ضد الحركات والأنظمة المناهضة لها، أي تلك الحركات التي لديها مشاريع بديلة للرأسمالية. وحسبما توفر من معلومات فقد ابتدأ تنشيط الحركات الأصولية على خطين:
- الخط الأول: مقاومة الاحتلال السوفياتي لأفغانستان.
- الخط الثاني: هو ما بدأه انور السادات في مصر حينما أطلق سراح الإخوان المسلمين لوضعهم بمواجهة الحركات والأحزاب القومية.
 
وإذا اعتبرنا أن أنور السادات كان أداة أميركية لتمرير استراتيجية تطبيع الوضع العربي وجرِّه تجاه الاستسلام والصلح مع العدو الصهيوني، فيصبح من المشروع القول إن تحريك الأصوليات انطلق بداية بتخطيط أميركي، منذ العام 1970، مترافقاً مع ولاية أنور السادات. ومن بعده، وفي العام 1979، بالتنسيق مع السعودية، استخدمت الأصولية في أفغانستان، بحيث وُظِّفت كأداة تنفيذية في استراتيجية محاربة الحركة القومية بسبب علمانيتها من جهة، و«محاربة الشيوعية» لترويجها الإلحاد من جهة أخرى.
وتوقَّف دعم أميركا لابن لاذن بعد انضمامه إلى أيمن الظواهري، الأمين العام لتنظيم الجهاد الإسلامي في مصر، خاصة بعد أن انتقد السعودية التي وفَّرت قاعدة عسكرية أساسية للقوات الأميركية في العام 1990، أثناء إعدادها للعدوان على العراق.
كان، إذن، لبعض الأنظمة الرسمية العربية دور في إعادة استنهاض الأصوليات، كنظام السادات في مصر ونظام المملكة العربية السعودية. فتكون هذه الأنظمة العربية كمن شارك بصناعة السم، ومن يصنع السم لا بُدَّ من أن يتذوق مرارته، خاصة أن معظم الأنظمة تتعرَّض لهجمات من تلك الأصوليات بحيث أصبح أمنها الداخلي هشاً. ولم يكن الأمر منعكساً سلباً على الأنظمة التي صنَّعته فحسب وإنما وصلت نيرانه لتساعد على إشعال الحريق في الوطن العربي بأكمله. وما نراه اليوم من مشاهد الصراع بين الأنظمة والحركات الأصولية إلاَّ نتيجة لتصنيعها استجابة لرغبة المخابرات الأميركية.
وإذا عدنا بالذاكرة إلى القرنين الرابع والخامس الهجري، أي المرحلة التي بدأت فيها الإمبراطورية العربية الإسلامية تميل نحو السقوط، لرأينا أن الدويلات الطائفية قد نخرت في أسس تلك الإمبراطورية فهدمتها، وساعدت على نقلها من أيدي العرب ليستولي عليها الأتراك. وهؤلاء بدورهم كانوا باستمرار في حالة صراع دموي مع الفرس من أجل السيطرة على البوابة الشرقية للمنطقة العربية في تلك المرحلة. والمتصارعان التاريخيان كانا يتبادلان الاستيلاء على العراق؛ فكان تارة تحت النفوذ الفارسي وتارة أخرى تحت النفوذ التركي. وهل مشهد اليوم إلاَّ صورة طبق الأصل لما روته لنا كتب التاريخ مع تحوير أو تدوير لبعض التفاصيل؟
فتِّش الآن عن حكاية الفرس الذين تسللوا إلى العراق تحت راية الدبابات الأميركية.
وفتِّش عن حكاية الأتراك الذي خافوا على إضعاف نفوذهم من استفراد الفرس.
فتِّش عن حكاية محاور الحوار تحت خيمة أوباما.
 
ماذا نجد؟ وماذا نشاهد؟
- نشاهد اليوم الفتن الدينية والمذهبية تنتشر بانتشار الحركات الأصولية.
- نشاهد الوطن العربي موبوءاً بـ«داء الأصوليات»، وأهداف «أمراء» الدويلات الطائفية، بحيث يتلقى كل «أمير» موازنة إمارته الموعودة من قوة خارجية تعتمده كـ«وتد جحا» في قلب أمتنا العربية.
- ونشاهد اليوم ظاهرة الصراع تحت «خيمة حوار» تقوده الولايات المتحدة الأميركية بين الأتراك والفرس لترتيب أوضاع العراق على قاعدة المحاصصة.
ونحن نرى ما يجري الآن، نتساءل:
- هل ابتدأ عصر الدويلات الطائفية؟
- وهل دخلت الولايات المتحدة الأميركية في تنفيذ مشروعها الخبيث، واختارت شريكاً لها من الفرس وشريكاً من الأتراك، لتحدث توازناً بين أشكال الأصوليات وألوانها؟
- وهل ظاهرة الحركات الأصولية أقل من أداة تلقى التشجيع والاحتضان من قبل الثنائي الأميركي الفارسي، ويدخل التركي شريكاً لتوفير عامل التوازن في وجه الفرس؟
- وهل أهداف الحركات الأصولية تتلاقى مع الوحدة العربية أم تفترق عنها؟ وهل تلك الأهداف تتجاوز سقف ضمان ترؤس «إمارة دينية» خاصة بهذه الحركة أو تلك؟
 
النظام الإيراني يحفر قبره بيديه
وتمزيق الوطن العربي يصب في مصلحة «الاستكبار العالمي»
كما أن الأكثر إثارة هي أوهام النظام الإيراني في بناء موقع قوة له في المنطقة، وكأنه لن يحرز هذا الموقع إلاَّ بوجود جار عربي ضعيف، وهو بدلاً من أن يتَّخذ الوطن العربي ظهيراً يتشارك معه في مواجهة «الاستكبار العالمي»!! من بوابة العراق القوي، فقد فعل العكس تماماً، إذ تحالف مع هذا «الاستكبار» في إضعاف العراق وإضعاف الوطن العربي معه. وإذا كان النظام الإيراني يريد فعلاً مواجهة الاستعمار والصهيونية فليعلم أن المواجهة تلك تحتاج إلى جمع جهود إيران والوطن العربي ومعهما كل قوى التحرر في العالم. لكن النظام الإيراني فعل العكس تماماً، فهو عمل ولا يزال يعمل على إضعاف الأمة العربية وتمزيق أواصر الوحدة بين أبنائها بعد أن أسهم بشكل فاعل في ذبح العراق وتقسيمه، ولهذا يزعم أنه يفعل ذلك ليستقوى على «الاستكبار» فأي منطق هو هذا؟
إنه منطق الأصوليات الدينية السياسية التي تعمل على تقسيم كل شيء في سبيل الحصول على جزء منه، تحسب أنه يؤسس لها موطئ قدم لنشر ما تحسبه «رسالة إلهية».
وهل يصبح النظام الإيراني قوياً إذا كان العرب في حالة ضعف؟
وهل يحسب أن تمزيق الوطن العربي إلى دويلات طائفية يصبح مصدر قوة له؟
وهل هو لا يعي أن تمزيق الوطن العربي يصب في مصلحة قوى «الاستكبار العالمي»؟
وهل يصبح النظام الإيراني قوياً، إذا استطاع أن ينجح في امتلاك حتى القنبلة النووية؟
وهل يستطيع أن يمتلك ما يعادل القوة النووية التي كانت للاتحاد السوفياتي سابقاً؟
وهل لا يعلم أن أحد أهم أسباب سقوط الاتحاد كان عجزه عن تمويل البرامج التسليحية عندما كان يتسابق مع الولايات المتحدة الأميركية على غزو الفضاء؟
وإذا كنا نعترف بحق إيران بامتلاك الطاقة النووية إلاَّ أنه هذا لن يصل بها إلى درجة القدرة على امتلاك سلاح يضعها في صف التكافؤ مع الولايات المتحدة الأميركية. من الواقعي أنه على الدول النامية، ومنها إيران، أن تفتش عن كل الوسائل لمواجهة الاستعمار، باستثناء المواجهة على صعيد القدرات العسكرية والتكنولوجية. لأن الولايات المتحدة الأميركية التي استنزفت نظاماً بحجم الاتحاد السوفياتي، غير عاجزة عن أن تستنزف كل ما عداها.
استناداً إلى ذلك، نعتبر أن النظام الإيراني تصدى لدور أكبر بكثير من إمكانياته، لذا فهو قد راح يحفر قبره بيديه، وتاهت به البوصلة، فسفينته تمخر بحراً تكثر فيه الجزر الصخرية، وسوف تصطدم بحقول من الصخور وسوف تتحطم في أي وقت. فالنظام الإيراني في حالته الراهنة، خاصة بعد أن وجد نفسه منتفخاً لأنه يقارع أميركا، وتجاهل أن هناك سبباً واحداً يمثل في أن الولايات المتحدة الأميركية في موقف ضعف شديد، والسبب الذي أوصلها إلى حالتها الراهنة لم يكن غير المقاومة الوطنية العراقية، المقاومة التي لم تنافس أميركا بـالنووي، ولا بـالتكنولوجيا، بل بقوة إرادة أبطالها المزودين بالبندقية والعبوة الناسفة.
خلاص إيران ليس بما تزعم أنها تتمتع به، أي دقة تخطيطها وقوة عقيدتها، ونباهة نظامها، وإنما خلاصها لن يكون إلاَّ بقوة صدقها في التحالف مع أمة عربية قوية، وجيران عرب أقوياء. وقوتهم تكون بشدة إيمانهم بحقوقهم في منع الاستعمار من سرقة ثرواتهم أو احتلال أرضهم.
فهل تعمل إيران من أجل ذلك، أو هل يعي النظام الإيراني تلك الحقيقة؟
لا يظهر في الأفق المنظور ما يدفعنا للتفاؤل بأن هذا النظام سيعود إلى رشده، بل هو مستمر في مواقفه الشاذة المبنية على أوهام إيديولوجية. فهو يعمل على استقطاع حصة مذهبية في الوطن العربي ويقدم أهم خدمة لـ«مشروع الشرق الأوسط الجديد» لأنه يسهم في تمزيق الأمة العربية إلى كانتونات طائفية. وبهذا المعنى ولأنه قابل بتقسيم الأقطار العربية لينال حصته من جثتها، فهو شبيه بالأم المزيفة التي طلبت من القاضي أن يقطع «الصبي» إلى نصفين لتنال نصفه الميت. والمثير بمواقف النظام الإيراني أنه يساعد على تطبيق ذلك المشروع المشبوه وكأنه لا يدري أن سكينه ستقطع من إيران قسماً يُضاف إلى الخريطة الأميركية.
وهنا لا يفوتنا التساؤل: هل الاستعمار والصهيونية متضايقان من المشروع الذي يحسبه النظام الإيراني مشروعاً «إلهياً»؟
نجيب عن هذا التساؤل بالقول: لكي تجد الجواب، فتِّش عن أهداف «مشروع الشرق الأوسط الجديد» ووسائل تطبيقه. ولأن عجين المشروع «الإلهي» الإيراني هو من طحين المشروع الأميركي، أي من طحين طائفي، فسنجد الجواب واضحاً.
إن المشروع الإيراني مشروع ديني أصولي بامتياز، ووجوده أتى في مكانه وظرفه المناسبين، أي ظرف تنشيط الحركة الدينية الأصولية، التي من دونها يصبح تمرير المشروع التفتيتي من المستحيلات. فهو مشروع حرب دائمة، لأن مشاريع «الحاكمية لله» كثيرة، يكفِّر بعضها البعض الآخر، لأن «الفرقة الناجية من النار» أو «الطائفة المنصورة» تعتبر قاعدة إيديولوجية لن تتنازل فيها طائفة لطائفة أخرى عن مقعد النجاة في الآخرة!؟.
 
نداء للأنظمة الرسمية، وللتيارات الحزبية العربية
على الرغم من كل القوى التي ستعترض علينا، ولأجل كل تلك المخاطرالتي تتعرَّض لها أمتنا العربية، نتوجَّه بنداء إلى كل نظام عربي أو كل تيار قومي من أجل المحافظة على رؤوسهم من القطع قبل فوات الأوان، فنقول:
إن المثير في الأمر أن يقف بعض العرب، وخاصة من القوى التي تنتسب لحركة التحرر العربي، تلك الحركات التي تروِّج لخطاب تصعيد الدورين الإيراني والتركي وتمجيدهما والانبهار بهما، كردة فعل على تقصير النظام العربي الرسمي الفادح، تفعل ذلك من دون أن تتعمَّق بأهداف كل من النظامين المذكورين، ودون وعي لأسباب تدخلهما، وأن تدخلهما لن يكون «حسنة لوجه الله»، بل هو تدخل لأنه «حسنة لوجه مصالحهما» حتى ولو كانت على حساب جثة العرب.
وإذا كان البعض يدعو للاستفادة من إيجابيات هذين الدورين، كما يزعمون، نجيب على ذلك بأن دوريهما الآن، سواءٌ أكان التدخل بـ«قفازات تركية حريرية» في أكثر من اتجاه عربي، أم كان بـ«قفازات فارسية دموية» في العراق بشكل خاص وأقطار عربية أخرى بشكل عام، فإنه سيصب في مجرى جريمة ذبح الأمة العربية وقطع رأسها وبتر أي طموح بوحدتها. وماذا تفيدنا الإيجابية المرحلية بعد أن يُقطَع رأس أمتنا؟ أليس هذا من قبيل قبض ثمن بخس من أجل بيع غنيمة باهظة الثمن، غالية على الروح والوجدان والمصير؟
إن دوريهما الآن يقوم على ثابت أميركي، وهذا الثابت هو «مشروع بايدن لتقسيم العراق»، وكذلك ليس تقسيم العراق هو استراتيجية أميركية فحسب، وإنما هو أيضاً مشروع إيراني لا تراجع عنه، بدليل إصرار النظام الإيراني على تقسيم العراق، وهذا يعني أن الوطن العربي سائر باتجاه تأسيس الأنموذج «الشرق الأوسطي الجديد» انطلاقاً من العراق. هذا الأنموذج سيكون المصير الأنموذج القابل للتطبيق في أكثر من دولة عربية بعد تثبيت أسسه في العراق، ومتى اكتمل نفاذه فيه فسينتقل كالعدوى التي ستنتشر بسرعة احتراق هشيم لبنان واليمن والسودان... وساعتئذٍ لن ينفع الندم ولن ينفع أحداً نقدٌ للذات أو تصحيحٌ لموقف.
إن من مخاطر تبرير بعض تيارات حركة التحرر العربي للتدخل الإيراني والتركي، وحالة الانبهار بدوريهما، يتم من دون وعي لآثار التخريب النفسي للمواطن العربي الذي لن يكفر بالنظام العربي الرسمي فحسب، وإنما سينظر إلى القومية العربية وكأنها أعلنت إفلاسها وتجاوزها الزمن أيضاً. وفي حالة كهذه سيتطلع إلى أفق خلاص سيان تكن وجهة رياحه. وهذا يعني ليس تسقيطاً لنظام عربي رسمي فحسب، بل يعني أيضاً تسقيط كل أمل للعربي بعروبة قادرة على استعادة وعيها بقضايا الوطن العربي. فهل يدري بعض أولئك ماذا يفعلون؟ وهل ستغفر لهم الأجيال القادمة وقوعهم في أفخاخ الاحتيال والسذاجة؟
والمثير أيضاً هو أن يقف بعض النظام العربي الرسمي مستسلماً لإملاءات القوى المعادية للأمة العربية، أو مشاركاً في جريمة اغتيال القومية العربية. يقف هذا البعض مستسلماً وهو يرى دولته قادمة على تقسيم محقق، فهل يرتضي هؤلاء أن يتم تتويجهم على دويلات بدلاً من دول؟
 
حدود الدم هي حدود لـ«مشروع الشرق الأوسط الجديد»
و«الفوضى الخلاقة» تهرق الدم العربي على مذبح المشروع
وإذا كانت استراتيجية «مشروع الشرق الأوسط الجديد» قريبة العهد، فإنما وُضعت لأن عوامل وعناصر نجاحها متوفرة في وطننا العربي، وفي بيئتنا الإسلامية، وقد تمت دراسة نتائجها طوال عقود مضت. ويكفي من قاموا بالدراسة ما قدمته الحركات الأصولية من خدمات خاصة في تطوير استراتيجية «الفوضى البنَّاءة». إذ كل حركة فيها تطمع بقيادة دويلة دينية يرأسها «أمير»، ولا يضير أميرها ورعيته أنها ستكون بلا حول ولا طول، طالما أنهم يؤمنون بأن «قوة إلهية» ستنصرها وتساعدها على التوسع والانتشار.
إن تزايد تأسيس الإمارات الدينية سيكون بمقدار عدد الحركات الأصولية، وما أكثرها، سيجعلها كلها ضعيفة، وسيكون استمرارها مرهون بدعم هذه القوة الخارجية أو تلك لتستطيع الصمود في وجه إمارات أخرى تنظر إليها بعين التكفير والتبديع والتضليل.
إن الولايات المتحدة الأميركية تستطيع بوجود حركات أصولية تحريك حروب داخلية في كل قطر، لتصل إلى مجموعة من النتائج تضخ بواسطتها مصل الحياة في مفاصل المشروع الخبيث، وبمقدار ما تزداد حدة الصراعات الداخلية فإنها تعمِّق الشروخ داخل نسيج المجتمعات التي تنخر في جسدها.
ولد «مشروع الشرق الأوسط الجديد» في عهد الرئيس بوش الابن بدفع من تيار المحافظين الجدد المتصهينين..لكنه راح ينشأ ويترعرع في عهد الرئيس باراك أوباما أكثر فأكثر.. ومن أهم خطواته:
نشر موقع Armedforces الأمريكي مقالة بعنوان حدود الدم، وفيه تصور لخريطة الشرق الأوسط الجديد، الذي يقوم أساساً على العرقية والمذهبية. وعلى حد زعم الموقع فإن الشرق الأوسط الجديد سيحتوي على الدول التالية :
- دولة للشيعة جنوب العراق، شرق السعودية، غرب إيران.
- دولة إسلامية مقدسة في الحجاز.
- دولة للأكراد شمال العراق، جنوب تركيا، أجزاء من إيران وسورية.
- دولة سنية وسط العراق وأجزاء من سورية.
- دولة وسط السعودية.
- الأردن الكبير ويشمل الأردن الحالي مع شمال شرق السعودية وجزء من الضفة الغربية وستكون موطن فلسطينيي الشتات.
- اليمن ستتوسع لتأخذ جنوب السعودية.
 
وماذا نرى على أرض الواقع؟
1- في العراق: الفيدراليات الثلاث.
2- فلسطين: الضفة والقطاع والشتات.
3- السودان: الشمال والجنوب.
4- اليمن: الحوثيون في مواجهة الطائفة الأخرى.
5- لبنان: النظام الطائفي السياسي. والفيدراليات «المقنَّعة».
6- الجزائر: حرب بين النظام والأصوليين.
7- السعودية: الشرق المجاور للبحرين، وخط العبور بين جنوب العراق إلى البحرين.
 
وأخيراً، ولكي لا نذهب بعيداً في التأويل والتفسير فعدونا قابع في داخلنا، وقبل أن نحارب شياطين الخارج علينا أن نتعقب شياطين الداخل القابعة في ذواتنا. ولن ننجح في مواجهة الخارج قبل أن ننتصر على أنفسنا، وما نحسبه عودة للدين، ليس أكثر من عودة إلى عوامل التفتيت والتفرقة بين صفوفنا.
 
ولكي نرى من هو عدو من؟
فتِّش عن أي مصدر أوحى لمشروع الشرق الأوسط الجديد بالولادة.
ستجده حتماً في مخيلة من توهَّم أنه يعمل على إحياء الدين، فوقع في شراك الاستعمار والصهيونية.
فليعد الجميع إلى رشدهم قبل أن نفقد الدنيا الفانية وساعتئذٍ لن نربح الآخرة وجناتها.
في 20/10/2010
شبكة البصرة
الاربعاء 12 ذو القعدة 1431 / 20 تشرين الاول 2010
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس

ليست هناك تعليقات: