14 مارس 2012

حصة مصر من ترسانة السلاح الليبى

 شامل دسوقى 

حصة مصر من ترسانة السلاح الليبى   كتب/شامل دسوقى   تتمتع مصر بمميزات كبيرة دون غيرها من الدول المجاورة كونها دولة مؤثرة سياسيا وثقافيا واجتماعيا وايضا جغرافيا فمصر تعتبر مفتاح دول العالم لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتتميز مصر بحدود مترامية الأطراف صحراوايا وبحريا وتتأثر مصر بمحيطها العربى والأفريقى والدولى لذلك عندما نجحت ثورات الربيع فى كلا من تونس ومصر وليبيا  وانهيار الآلة العسكرية الليبية التى كانت محسوبة على نظام العقيد القذافى وايضا أنهيار جزئى لقوات الشرطة المصرية فى بعض المحافظات المصرية بسبب تداعيات الثورة المصرية ومحاولة الشرطة التصدى لها مما ادى الى مواجهة أدت الى أنسحاب قوات الشرطة من الشارع المصرى فى تلك الفترة الحرجة من تاريخ مصر وما تلاه من انفلات أمنى كبير هدد الأستقرار فى كافة ربوع مصر ومع عودة جهاز الشرطة من جديد فى محاولة شبه ناجحة لعودة الأستقرار والأمن بدأت بالقبض على عدد كبير من السجناء الهاربين من السجون المصرية ونجحت ايضا فى أعادة بعض الأسلحة التى تمت سرقتها من الأقسام ومديريات الأمن فى مختلف المحافظات ولكن عودة الشرطة لمتابعة مهام عملها أصبح يواجهه مخاطر كبيرة جدا فمصر قد اخذت نصيب الأسد من شحنات الأسلحة المهربة من ليبيا تحديدا ونجاح بعض المهربين من تهريب كميات كبيرة من الأسلحة الصغيرة والمتوسطة وعدد لا بأس به من الذخيرة متعددة العيارات  وكل يوم تعلن قوات حرس الحدود عن مواجهات مع محترفى تهريب الأسلحة عبر الحدود وفى مرات عديدة تستطيع السيطرة والقبض على بعضهم ومعهم كميات كبيرة من السلاح الناتج عن مخلفات الحرب الليبية والتى لاتزال يوجد منها  الآلاف والآلاف على الحدود مع مصر نتيجة المواجهات بين قوات كتائب القذافى وقوات المقاومة الليبية . وعن كميات السلاح الليبي المهرب من ليبيا إلى مصر والذي ينجح المهربون في إدخاله، فعادة ما يسلك المهربون طرقا ودروبا صحراوية، إما باتجاه قرية النجيلة، ومنها إلى دروب وصحراء مطروح أو إلى صحراء مرسى مطرح مباشرة، ومنها إلى منطقة الضبعة وفيها يتم تخزين السلاح وإعداده للبيع داخل مصر وبالتحديد محافظات الصعيد حيث رواج تجارة السلاح فى مصر أو تهريبه إلى قطاع غزة عبر الانفاق وصولا فى البداية الى سيناء. وعادة مايسلك المهربون بعد عمليات التخزين نقل السلاح الليبى عبر وادى النطرون ثم الطريق الصحراوى وباتجاه القاهرة او من الاسكندرية والى الطريق الساحلي، مرورا بمحافظات كفر الشيخ والدقهلية ودمياط وبورسعيد لتصبح الدنيا مفتوحة أمام مهربي السلاح الليبي.. أما عملية نقلة إلى سيناء فتتم عن طريق المعديات البحرية أو إخفاء السلاح في شاحنات كبيرة لتعبر كوبري السلام بالقنطرة باتجاه سيناء. لذلك يأتى الآن دور أجهزة الأمن والشرطة المصرية فى متابعة ورصد هذه الأسلحة حيث ذلك ليس باليسير فى الوقت الحالى وأن كانت قد نجحت بالفعل فى القبض على بعض تجار السلاح وبحوزتهم أسلحة خطيرة من بنادق آلية وبنادق كلاشينكوف وصورايخ مضادة للطائرات تحمل على الكتف ومدافع جرينوف وقاذف الدروع والدبابات آر بى جى  وأسلحة أخرى ما بين تجهيز مدفعية وخرطوش وطبنجات ، بخلاف نحو مليون من طلقات الذخائر تم ضبطها خلال شهر فبراير فقط". لذلك تحتاح قوات الأمن المصرية لأجهزة متقدمة جدا فى كشف المعادن والأسلحة اثناء مداهمة  أوكار تخزين وبيع السلاح ومراقبة جيدة للحدود المصرية حيث الخطر لا يزال كبيرا جدا وعصابات تهريب الأسلحة لديها من الحيل والأمكانيات ما يجعلها تسطيع ان تخترق الحدود وحجتها فى ذلك  كبر مساحة الحدود المصرية سواء الشرقية او الغربية وايضا الجنوبية وكلها خطيرة جدا على الأمن القومى المصرى وتلك التحديات تحتاج منا جميعا كشعب مصرى ان نتعاون من أجل أستقرار بلادنا وان ننحى خلافتنا جانبا الآن حتى نعبر بمصر من هذا المأزق الكبير الذى يريد تدمير امننا ومستقبلنا فى الماضى القريب كنا نتألم لوجود ملايين الألغام فى صحراء العلمين ونحتاج يد العون من دول العالم لمساعدتنا فى تطهير أرضنا منها حيث تصلح للزراعة واقامة المشاريع التنموية عليها ثم الآن نتحدث عن تطهير آخر ليس من الألغام ولكن من السلاح والعصابات الأجرامية ومهربى السلاح سواء من ليبيا او أسرائيل او من جنوب مصر والأخطار التى تهدد امن هذه المنطة الحيوية من أرض مصر حيث تنشط ايضا عصابات تهريب الأسلحة عبر الأراضى السودانية التى لها حدود مع مصر والاخطر  حيث السد العالى منبع الثروةالمائية والكهربائية  لمصر لذلك كلنا الأن فى خندق واحد لندافع عن امتنا مهد الحضارات وبلد البطولات والتضحية والفداء عبر التاريخ وهذه فرصتنا لنعيش فى أمن وأستقرار ضد هذة الهجمة الشرسة من أصحاب الضمائر الميتة التى لا تنتمى الى مصر ويجب ان نثبت جميعا نحن المصريين اننا أصحاب حضارة وتاريخ عريق ونفشل كل مخططات الأعداء فى ضرب أستقرار مصر والعودة بها الى الوراء والمصير المجهول حفظ الله مصر شعبا ووطنا .     

 *عضو نقابة الصحفيين اللكترونيين.عضو الأتحاد العربى للصحافة الألكترونية.مصدر المعلومات-
موقع مصراوى موقع محيط الأخبار  

ليست هناك تعليقات: