قالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ألمح في خطاب حديث له إلى تعاون تل أبيب مع دول سنية بارزة بالمنطقة للسيطرة على قطاع غزة.
وأضافت أن نتنياهو قال:" نقوم بتعبئة المجتمع الدولي لدعم هذا الهدف المتمثل في ربط إعادة تأهيل غزة وتنميتها بنزع سلاحها، ولا يقل أهمية عن ذلك ما قد يمثل مفاجأة للكثيرين، ولكنه ليس مفاجأة بالنسبة لنا، وهو الرباط الفريد الذي تكون مع دول المنطقة، بما يعد بمثابة شيء ثمين وهام جدا بالنسبة لإسرائيل، ومع توقف القتال وووضع نهاية للحملة الإسرائيلية، سيفتح ذلك احتمالات جديدة بالنسبة لنا".
وتابعت الصحيفة أن التعاون المفاجئ ، والأدوار التي ستفتح، تبدو أنها تشير في خطاب نتنياهو إلى دول سنية رئيسية في المنطقة، لا سيما مصر والسعودية والأردن والإمارات".
ومضت تقول: " قبل يوم واحد من تعليقات نتنياهو، أصدر العاهل السعودي بيانا قرأه التلفزيون الحكومي حول الوضع في غزة، حيث شجب، "المذبحة الجماعية" دون أن يلقي باللوم على إسرائيل، بل حث قادة العالم الإسلامي على التوحد ضد التطرف، قائلا إن المتطرفين شوهوا صورة الإسلام التي تتسم بالنقاء والإنسانية، ولطخوه بكافة أصناف الصفات السيئة".
ونقلت الصحيفة عن والتر راسيل المحلل الأمريكي قوله: " الحكومة المصرية الحالية ترى حماس حليفا للإخوان، وتضع مهمة سحق الإخوان إلى أبعد نطاق ممكن في أولوياتها القصوى..وكذلك تسير السعودية "راعية مصر" بذات الاتجاه".
وأضاف راسيل: " الإخوان المسلمين ينظرون إلى السعوديين بمثابة تحد لادعائهم بقيادة السنة المحافظة، كما أن حماس كانت في الماضي مستعدة للتحالف مع سوريا وإيران عدوتي السعودية اللدودتين".
وتابع: "إسرائيل تخوض لعبة أكبر اتساعا من حماس في هذه الحرب، حيث تحتاج إلى تحقيق انتصار مقنع، لا سيما وأن الفرصة قد سنحت أمامها للعب دور الحليف الضمني للعالم العربي السني ضد كل من الراديكاليين السنة والشيعة، ولا ترغب تل أبيب في نسف تلك الفرصة، كما تتجاوز رغبتها في بناء علاقات مع دول عربية مجاورة، خوفاً من مضايقة أوروبا أو حتى الولايات المتحدة فيما يتعلق بالخسائر المدنية للعمليات الإسرائيلية".
واكد المحلل الأمريكي قائلا: " إضعاف حماس ليس فقط مشروعا إسرائيليا، لأن الرياض والقاهرة لديهما رغبة أصيلة في خسارة الحركة الفلسطينية أيضا"، وأردف: "تلك هي الخطة الإسرائيلية" ب" في حالة طويت أمريكا صفحة إيران، لا سيما وأن كلا من مصر والسعودية تكرهان وتخشيان حزب الله".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق