ضمن مسلسل عمليات التهويد والتهجير واغتصاب ارضنا العربية الفلسطينية منذ عام 1948 وحتى يومنا هذا تناقلت اجهزة ووكالات الانباء اخبار اقدام السلطات الصهيونية على اتخاذ قرارات جديدة بالاستيلاء على الاراضي العربية التي تقع شمال غرب مدينة القدس والتي تشكل شريط الاتصال ما بين المدينة المقدسه وباقي اراضي الضفة الغ ربية ويشمل ذلك مجموع اراضي بلدة بيت اكسا وما حولها من المواقع الاستراتيجية لتهويد كامل اراضي المنطقة الامر الذي يضيف الى مجموع جرائم العدو جريمة جديدة بموجب القوانين الدولية التي ضرب ويضرب بها العدو عرض الحائط ما دام يتمتع بحماية القوى الاطلسية والاوروبية وتعلن الادارات الامريكية المتعاقبة عن تلك الحماية على رؤوس الاشهاد فيما الرسميات العربية والاقليمية ماضية في خلافاتها والاستجابة لارتباطاتها مع القوى الصهيونية والعالمية وتدفن رؤوسها في الرمال وتصم آذانها عن سماع التهديدات والتصريحات الصادرة هنا وهناك من عواصم القوى الدولية. ومتجاهلة الاخطار الكبرى التي تمثلها الممارسات وما اوردته بالامس القريب وكالة انباء فرانس برس (أ.ف.ب) عن دعوة اطلقها اعضاء من حزب الليكود العنصري الذي يتزعمه (نتن .. ياهو) ضمن مناظراتهم الانتخابية والتزامهم ببرامجهم الانتخابية حول ترحيل المواطنين الفلسطنيين من الضفة الغربية مقابل تعويضات نقدية لضمها الى جسم الكيان الصهيوني وذلك اكدته صحيفتا (يديعوت أحرونوت) و (معاريف) الصهيونيتين مؤخراً.
v الى جانب ذلك ايضاً تواصل قوات الكيان الصهيوني جرائمها واقتحام قرى وبلدات الشمال الفلسطيني (العرقه واليامون وجبع وجالود) وممارسة المزيد من العنف والاقتحام والهجمات المتواصلة لاخلاء القرى والمنازل من سكانها العرب بزعم افساح المجال لتدريبات عسكرية وهو في الحقيقة دعم لقطعان المستوطنين وممارساتهم في العمل الدائم لنهب الاراضي وبناء المستوطنات ما يجعل الحديث عن الخرائط والحلول الدولية المزعومة ومنها ما يسمى بـ (حل الدولتين) ليس سوى سراب واستهلاك للوقت بهدف قضم وهضم ما تبقى من الاراضي العربية.
ايها الاحرار العرب...
ان كل ما يتم الآن من تلك الممارسات الاجرامية وبصرف النظر عما يجري على الساحات العربية المختلفة يجب ان يكون حافزاً جديداً لكافة القوى الوطنية لمزيد من العمل النضالي لتأكيد شجب واستنكار تلك الجرائم والضغط على الرسميات العربية والدول الاطلسية التي لا تنظر الى حجم المشكلة العربية الا من خلال العيون الصهيونية ما يقضي بضرورة اعادة النظر في الاتفاقيات والبروتوكولات المكتوبة وغير المكتوبة مع الكيان الصهيوني ما ظهر منها وما بطن... فوق الطاولة او تحتها
- وليعش نضال امتنا العربية من المحيط الى الخليج للوحدة والنهوض وتحرير فلسطين من البحر الى نهر وتأكيد حق شعبها في النضال من اجل التحرر الشامل والعودة وتقرير المصير
وما النصر الا من عند الله
القيادة العليا
الاردن 5/1/2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق