كشف أحد شهود العيان على حادث قطار "البدرشين"، ان معاينة العربة المقلوبة والعربة السليمة للقطار اظهرت أن الخطافين، اللذين يخصان عربيتي القطار، سواء التي كانت تنقل المجندين بداخلها، أو عربة قطار البضائع التي اصدمت بها عربة المجندين، كانا سليمين تمامًا، مما يؤكد أن الحادث وقع بفعل فاعل.
وأضاف شاهد العيان - الذي يعمل كسائق بهيئة النقل العام حسب قوله، في مداخلة هاتفية على قناة "التحرير"، أن هناك اسبابا أخرى ترجح تدبير الحادث، وهى أن خرطوم ضغط الهواء للعربة المنكوبة كان سليما، ولم يُقطع بالرغم من اصطدام تلك العربة بقطار البضائع، وهو ما كان لا بد أن يحدث في مثل تلك الاصدامات، وثانيهما أن كابل الكهرباء الذي يربط العربة المنكوبة بالقطار لوحظ أنه مقصوص بآلة حادة.
سائق قطار البدرشين للنيابة: المفتش "قال لى استلم الجرار واطلع"..ووقفت فى المنيا للتخزين مش لعطل.. وغالبا لا أشعر بالعربة الأخيرة لأنها رقم 13..وعامل المزلقان :الدنيا كانت تمام
واصلت نيابة البدرشين برئاسة المستشار محمد شقير، التحقيق فى حادث قطار البدرشين، الذى أسفر عن مصرع 18 شخصا وإصابة 117 آخرين بالقرب من كوبرى أبو ربع بالبدرشين.
وواصلت النيابة سماع أقوال سائق القطار مجدى صموئيل جرجس (49 سنة) ومقيم بالمنيا، الذى أكد فى أقواله، أن هناك العديد من الأشخاص فحصوا القطار قبل تحركه من مدينة أسيوط فى الخامسة مساء، منهم مفتش فنى ومهندس صيانة وميانيكى، وأكدوا جميعا على سلامة الجرار والماتور وأدوات الربط بين عربات القطار، وأن مفتش الصيانة وقع على تقرير يفيد بسلامة القطار، وقال له بالحرف "استلم الجرار واطلع" وتابع السائق قائلا "دا شغلهم وأنا ما أفهمش فيه".
وأضاف السائق، أن القطار خرج من محافظة أسيوط ولم يتوقف سوى فى المنيا لمدة 25 دقيقة، حيث إنه استقبل إشارة للتخزين لأن "قطار أسبانى" كان يسير خلفه بسرعة، نافيا وجود أعطال بالقطار.
وأشار السائق إلى أن القطار خرج من المنيا وتوقف فى مغاغة لإجراء صيانة فى القضبان لمدة 5 دقائق، ثم واصل السير وصولا للبدرشين، وكان يسير على سرعة من 105 إلى 115 فى الساعة وهى سرعة طبيعية، وعند مدخل البدرشين تحديدا كان يسير على سرعة 105 ولم يشعر بشىء، لأن القطار مكون من 13 عربة وأن الأخيرة لا يشعر بها فى الغالب.
وتابع السائق أنه شعر بشىء يشد القطار بقوة من الخلف عند وقوع الحادث وعلم أن العربة الأخيرة انفصلت عن باقى القطار فاضطر أن يفرمل حتى لا تشد العربة باقى القطار للخلف وينقلب حفاظا على أرواح باقى الأشخاص.
وأضاف السائق أنه كان برفقته مساعد اختفى بعد الحادث، وكان من المقرر أن يكون معه "كمسارى" لكنه لم يكن موجودا، لافتا إلى أن دور الكمسارى مهم للغاية، حيث إنه يكون فى العربات الأخيرة للتأكد من الركاب ومؤخرة القطار، وتابع قائلا "ما اعرفش راح فين" وكان من المقرر أن يكون معه جهاز يعطينى به إشارة.
مصابو حادث قطار البدرشين يرون تفاصيل الحادث
قريب مصاب: حادثة القطار لعبة سياسية قذرة. والمذيعة تقطع الإرسال
شاهد ايضا :
سائق قطار بدمنهور اوقف القطار وذهب ليشتري سجائر!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق