تنبيه هام وعاجل لكل مواطن عراقي متضرر واصابته نكبة
من مجرمي هذه الحكومة
26 كانون الثاني 2013
إلى كل عراقي كان ضحية انتهاكات حقوق الإنسان في العراق سواء أكان من الذين تعرضوا إلى القتل والاعتقال العشوائي والتعذيب والاغتصاب , أوالى الذين أودعوا بالمعتقلات والسجون لمدة زمنية خلاف القانون , ومن الذين تعرضوا إلى الابتزاز المعنوي والمادي (فرض رشوة مقابل أطلاق السراح ) , عليكم التوجه لإقامة الشكاوى الجزائية ضد السلطة التنفيذية أمام المحاكم المختصة داخل العراق , ويحق للمتضررين أو أولياء أمورهم أو ممثليهم القانونيين , إقامة الشكوى وكل حسب الاختصاص المكاني لمحل أقامته ( ويمكن قانونا أيضا أقامة الشكوى أمام أي محكمة تحقيق في العراق وبعدها سيتم تحديد الاختصاص المكاني لنظر الشكوى بموجب القانون ) , ولا يوجد مانع قانوني من تحريك الشكوى الجزائية نهائيا ضد رئيس مجلس الوزراء ووزرائه وأجهزته الأمنية (بشرط توفر الأدلة القانونية المعتبرة ومنها إفادة المشتكي وشهادات الشهود والتقارير الطبية وأي وثيقة أخرى تتوفر لدى المشتكي ، وتستطيعون أتباعها وتقديمها إلى قاضي التحقيق مباشرة من قبلكم (دون المرور بمراكز الشرطة أو ضباط التحقيق ) , كما تستطيعون أن تقدموا الشكاوى بصورة ( أخبار سري ) دون الإفصاح عن أسمائكم أو عناوينكم , وسوف تعتبرون شهود أثبات أمام المحكمة ضد المتهمين ، أن هذه الشكاوى الجزائية سوف توفر الأدلة القانونية لمحاسبة كل هؤلاء المجرمين الذين يرتكبون الانتهاكات بحق المواطن العراقي , وهذه الشكاوى ليست بحاجة إلى دفع رسوم أو أموال أو توكيل محاميين , وإنما يستطيع المواطن من تحريكها ومتابعتها مباشرة .
كما أن هذه الشكاوى الجزائية سوف تحفظ وتعيد حقوقكم , وتوقف استمرار الانتهاكات بحق المواطن العراقي , ولا يوجد بها ضرر عليكم نهائيا , وبالعكس فأنها ستعتبر وثائق مهمة ومعتبرة قانونا للمطالبة بحقوقكم المسلوبة , وأيضا ستعتبر وثائق إدانة ضد مرتكبيها , تساعد الكثير من مؤسسات حقوق الإنسان العراقية والدولية للتحرك أمام المحكمة الجنائية الدولية ( وهي المختصة بنظر الجرائم ضد الإنسانية ) , لنحقق من خلالها ضمان دماء الشهداء والمعذبين والمغتصبين وغيرهم .
وهذه مسودة أولية لتحريك الشكوى الجزائية أمام محاكم التحقيق :
=======
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد قاضي محكمة تحقيق ( أسم محكمة التحقيق حسب محل أقامتك ) المحترم
م / شكوى جزائية
المشتكي) - أسم المشتكي المتضرر ، أو من يمثله قانونا)
المشكو منهم
1- السيد نوري كامل المالكي ( رئيس مجلس الوزراء ) أصالة وإضافة لوظيفته
2- السيد سعدون الدليمي (وزير الدفاع وكالة ) أصالة وإضافة لوظيفته
3- السيد عدنان الأسدي ( الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية ) أصالة وإضافة لوظيفته
4- أسم الجهة التي قامت بالانتهاك ).........)
تحية طيبة
أتقدم لسيادتكم بطلب تحريك الشكوى الجزائية ضد المشكو منهم , وذلك لقيامهم أصالة وإضافة لوظيفتهم , (تورد نوع الانتهاك الذي تعرضت إليه وتفاصيله الكاملة ) وذلك بتاريخ (……. ) ونتيجة لهذا فقد تسبب لي ( تورد الأضرار الجسدية والمعنوية التي تعرضت لها .
وعليه أطلب من محكمتكم الموقرة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد المشكو منهم , وأحتفظ بالحق المدني وطلب التعويض أمام المحاكم المدنية .
مع التقدير
أسم المشتكي وعنوانه ومهنته
******************
بيان صادرعن الجماعة الوطنية العراقية في المملكة المتحدة البريطانية وإيرلندا
بسم الله الرحمن الرحيم من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا صدق الله العظيم
تستنكر الجماعة الوطنية العراقية في المملكة المتحدة وايرلندا، الجريمة البشعة التي نفذتها
المليشيات الصفوية المالكية ضد شباب الانتفاضة في الفلوجة الباسلة وقبلها في الموصل الحدباء التي اراد فيها المالكي
ان يترجم ما هدد ووعد به، عندما قال للمنتفضين في ساحات العز والكرامة قولته المشهورة (انتهوا والا ستنهوا) اي توقفوا عن احتجاجاتكم وتظاهراتكم والا سنوقفكم بالقوة، وهو يعلم بان هذا الشعب المقاوم الذي جرع السم لاسياده في قم وطهران ودحرقوات الاحتلال الاميريكي، لن ترعبه تهديداته الحمقاء ولا رصاصات الغدر التي أطلقتها بنادق ميليشياته الجبانة نحو صدور الشباب المنتفضين المسالمين، هذا الشعب قد حسم امره وأخذ قراره، اما النصر او الشهادة وان يجعل من جماجمه الطاهرة طريقا لتحرير العراق من الاحتلالين الامريكي والايران
وانها لثورة حتى التحرير والله ناصر المؤمنين المرابطين
تحية لشهدائنا الابرار والخزي والعار لحكام المنطقة السوداء ورموز العملية السياسية الخرقاء
عاش شعب العراق بكافة اطيافه وعشائره
وعاش العراق العظيم خيمتهم جميعا
صباح الخزاعي
الناطق الرسمي للجماعة بريطانيا 2013/1/26
**********************
وقوْفاً بهَا أيُّهَا الثائِرون
شبكة البصرة
رعد بندر شاعر ام المعارك
استمعوا الى القصيدة بصوت الشاعر للثائرين في ساحات العزة والكرامة
لأرضِ العِـراقِ العَـصِيٌ ثَـرَاهَـــا
وللطـالِعــيـنَ دَمَــاً مِـن دِمَــاهَـــا
ولِـلثَــائِــريــنَ بـهَـا الحَـامِـلِـيــن
نُفُـوسَـاً كِـبَـاراً على ما ابتـلاهَــا
لـمُعْـتَـصِـمِـيهَـا ، لـمُعْــتَـقَـلِـيـهَـا
لِـمـوتٍ يَــلِـيــقُ بِــهِ شُــهَـدَاهَـــا
لِـسَــاقٍ تَــدَلَّـــتْ شَـــرَايــيـنُـهَــا
ومَا زالتِ الأرضُ تخشى خُطَاهَا
لأخْـــتٍ تُـقَــبِّـــلُ بـالـمَــيْـيـتـيــن
عَـسَـى أنْ تُـقَــبِّـلَ فـيهـمْ أخـاهَــا
لأمِّ شَــــهِـــيــدٍ رَأتْ دَمْــعَــهَــــا
عـلـيـهِ يُهِـيـنُ بـهـا كِــبْــريَـاهَـــا
وَللعَــلَـمِ الخَــافِـقِ المُـسْـتَـضَـاء
بِـهِ يَـرفَــعُ الثــائِـرونَ الجِـبَـاهَــا
إذا أسْـــقِـطَــتْ عَـنـهُ نَجْــمَـاتُــهُ
عليهِ النجُـومُ هَـوَتْ مِن سَـمَـاهَــا
بـأولاءِ أرفَـــعُ هَــامَــة َشِــعْــري
فَـيَعْـجِـزُ رَاءٍ يَـرَى مُـنـتهَــاهَــــا
وَكَــيْــفَ وإنـي فَــتَــــاهَـــا الـذي
إذا قــالَ قــائِــلُهَـا مَـنْ فَـتَـاهَــــا
فمنذُ اسْـتُـبِـيْحَـتْ وهذي العُـيون
حَصَاتَيْن صَارَتْ بهَا مُـقـلَتَـاهَـــا
ولمْ تَبْتَلِعْ رِيْقَـهَا الأرضُ ، دَارَتْ
رَحَى أحْرُفي حِينَ دَارَتْ رَحَاهَــا
بَــرَيْـــتُ لأقْـــوَاسِــهَـا أضْـلُـعِـي
وَعَيني ارتَدَتْ دَمْعَهَا وَارتَـدَاهَــا
وَسَـمَّـيـتُ أسْــمَـاءَهَـا باسْـمِـهـا
وَأفـرَزتُ أصحَابَهَا عن عِـدَاهَـــا
ولـــمْ أتَـهَـــيَّــبْ مَـهَــبَّـــاتِــهَـــا
ولا أتّـقـيهَـا ، وغَـيري اتَّـقَـاهَـــا
وُقُــوْفَــاً بـهَـا أيُّـهَــا الثــائِــرون
فـإنَّ المَعَــالي هُـنـا مُـلْـتَـقَــاهَـــا
ولا تـأمَنـوا مَنْ أتَى وهوَ مُسْـتَنـ
فَــرٌ في حِـذَاءِ الذي قـدْ غَـزَاهَــا
ولا تـأمَـنـوا مُـبْـرِقَــاتِ الوُعُــود
وإنْ ضُخِّمَـتْ فَـارِغٌ محْـتَـوَاهَـــا
ولا تَــدَعـــوا قَــدَمَـــاً لِـلحِــيَـــاد
ولا للذي خَــانَـهَـا أنْ تَـطَــاهَــــا
فليسَ الذي بَـــاعَ هَـذي البِــــلاد
كـمَنْ بالدِمَاءِ الغَـوَالي اشْتَرَاهَــا
وإنَّ الـســيــوفَ الـتـي أغـــرِزَتْ
بأطـفـالِهَـا واسْـتَـبَاحَتْ نِـسَـاهَــا
لهَـا مَـقْـبِـضٌ وَاحِـدٌ في الطِـعَــان
وَنَـصْلٌ لهَـا وَاحِــدٌ في حَـشَـاهَــا
وَصَــارَ الدَعِــيُّ عـلـيـهَــا نَـبـيِّــاً
وَصَـارَ المُـنَـافِـقُ فـيـهَـا إلَــهَــــا
فثوروا على المُنْحَـنـيـنَ لِكِـسْـرَى
مَطَايا متى ما امتَطَاهَا امتَطَاهَـــا
هُـمُـو العَــلقَـمِـيِّـونَ ، يَـا طَـالَـمَـا
أدَانُــوا السَّـبـيِّـة َلا مَـنْ سَـبَـاهَــا
ولَيْســوا مُـوَالِـيْــنَ إلاّ لـنـيْــرانِ
سَـاسَـانَ كي تَـسْـتَعِـيـدَ لـظـاهَــــا
وَللهِ دَرُّ دِمَــــــا كَـــــربَــــــلاء
جَميعُـهُمو تَـاجَــروا في دِمَـاهَـــا
فـهُــمْ أرَضَــاتُ الجُــيــوبِ التـي
تَهَـالَــكَ من قَـضْـمِهَـا فُـقَــرَاهَـــا
وَمَـهْــمَـا تَـعَــدَّدتِ التَـســمِـيَــات
وَأخفَى وُجُـوهَ البَـوَاكي طِـلاهَـــا
فلا نَــاقَــة ٌلهُـمـو في الطُــفُــوف
ولا جَـمَــلٌ في أسَـى كَــرْبَـلاهَـــا
وُقُــوْفَــاً بـهَـا أيُّـهَــا الثــائِــرون
فمِن ضَوءِ ما تَنْزِفُـونَ ضِيَـاهَـــا
مَـشَـى الرَّافِــدَانِ لَـكُــمْ والنَخِـيـل
يَجُــرَّانِ طِــيْـنَـهُـمَـا وَالمِـيَــاهَـــا
وَيَـا قَــلّـمَــا قـدْ مَـشَـى نَخْــلُـهَــا
وَيَـا قـلّـمَـا قـدْ مَشَـى رَافِــدَاهَــــا
سَـلامَـاً على بُحَّـةِ الصوتِ فيـكـمْ
بـكــلِّ المَـسَـامِـعِ دَوَّى صَـدَاهَـــا
سَــلامَـاً عـلى كـــلِّ أمٍّ تَـبَــاهَـــتْ
بمَـنْ فَــقَــدَتْ أوْ أبٍ قـدْ تَـبَـاهَــى
سَــلامَــاً عـلى حُـــرَّةٍ لا تُـطِـيــقُ
الجِـبَـالُ الذي حَـمَـلَتْ كَــتِـفَـاهَــا
تَحُــزُّ القُـيُــودُ يَــديِّـهَــا فَـتَـصْـبِـ
رُ حتى تَحُــزَّ القُـيُــودَ يَـــدَاهَــــا
وَلا خَـيْـرَ في سَـامِـعٍ صَــمَّ أذْنَـيـ
ـهِ عَـنهَا ، وَرَاءٍ لَهَـا لا يَـرَاهَــا
سَــلامَـاً على كـلِّ أرضِ العِــرَاق
بـكُـمْ نَصْـرُهَـا وبِكُـمْ مُرتـجَـاهــا
أصـيْـحُ بـهَــا ، نَـاشِــبَـاً أدْمُـعِـي
بأوْجَـاعِهَـا مُـبْـرِقـاً في دُجَـاهَـــا
ثِـبـي مِـن دِمَـــائِــكِ إنَّ الدِمَــــاء
لِعَـشْـرِ سِــنينٍ مَهُـوْلٌ أسَــاهَــــا
وَهَـا أنـتِ مَنْخُورَةُ العَـظْـمِ مَنْخُـو
رَةُ الدَّمْـعِ يَبْـكي عَليهَـا بُـكَـاهَـــا
وَمَـنْ زَعَـموا أنْ يَـرَوكِ المَـسَـار
أقَــامـوا بـكُــلِّ مَـسَــارٍ مَـتَـاهَـــا
مُـلِـئـتِ بمَـوْتِــاكِ حَـتى لَـقُــلْـنَــا
ألَـمْ يَجِـدِ المـوتُ أرضاً سِـوَاهَـــا
أعِــيْــذُكِ مِـن حُـــرَّةٍ أنْ تَـكـــون
عَـنَـاءاً لِمَـنْ يَحـمِـلـونَ عَـنَـاهَـــا
أعــيْــذُكِ مِـن حُـــرَّةٍ أنْ يُـقَــــال
لأرضٍ كــأرضِـكِ مَــاذا دَهَــاهَــا
وأيــنَ بَــيَــارقُـهَــا العَـــالِـيَـــات
إذا ضِيْمَ في الأرضِ حُرٌّ نَخَـاهَــا
تحَــكَّـــمَ في دَمِـــكِ الخَــانِـعُــون
وَصَـارَ أسَــافِــلُـهَـا في عُـلاهَـــا
وَسَـــادَ المُـرَاؤونَ حـتى غَـــدَتْ
لِـكــلِّ مُجَــلـجِــلَـةٍ مُـوْمِــيَـاهَــــا
وكُـــلّـهُـمــو أنــبِــيَـــاءٌ تُــقَـــــاة
وَشَــرُ البَــلِـيِّــةِ في أتـقِـيَــاهَــــا
وَأسْــألُ كَــيْـفَ تُـصَـانـيـنَ مِـمَّـنْ
يَـرَونَ التَـدَيِّـنَ عَـرْشَـاً وَجَـاهَــا
وَكَــيْـفَ لأرضٍ كــأرضِـكِ تـحْـيَـا
إذا كــانَ سُــرَّاقَــهَـا أنْـبِـيَـاهَــــا
دَعـي عَـنــكِ أولاءِ واسْــتَـحـلِفـي
دِمَــاءَكِ لا يَـنـطَـفي مُـلْتَـظَـاهَـــا
فـإنــكِ عَــنــقَـــاءُ هــذا الزمَـــان
سَـتَـنـفُـضُ كـلَّ غُــبَـارٍ عَـلاهَـــا
ومـا عُــدتِ كـالأمْـسِ مَـأسُــورةً
وَألْــفُ دَعِــيٍّ إلــيِّــهِ ادّعَــاهَــــا
وَفُـضَّ المَــزَادُ فـلا مُــشْــتَــرونَ
ولا بَـاعَـة ٌوابْـتَـدَى مُـبْـتَـدَاهَــــا
وُقُـــوْفَــاً بـسَــاحَـاتِـهَـــا ، إنـنـي
لأحْـسِـدُ في غُـرْبَتي مَنْ أتَــاهَـــا
وَأحْـسِــــدُ حـتـى الغُـــبَــارَ الـذي
بـأقــدَامِـكـمْ وَاطِـئَـاتٍ حَـصَـاهَـــا
بـلادي بـغــيــرِ بِــلادٍ ، كِـــلانَـــا
غَـريـبَـانِ دَمْـعَـاً وجرحاً وَآهَــــا
لِعَــشْـرِ سِــنـيـنٍ مَـضَـتْ عَـالِــقٌ
بِـرِجْـلَيَّ هَـاتينِ طِـيْـنُ قُــرَاهَـــا
ويـبـقى حَـنـيـنـي لـهَــا مُـهْــــرَةً
تَقَادَحَ فوقَ الحَصَى حَـافِـرَاهَـــا
وُقُــوفَــاً بـهَـا أنـتـمـو أهْــلُـهَـــا
بكمْ وَحـدَكُمْ سوفَ يَعـلو لِـوَاهَــا
وَلا مَـا رَمَـيـتُــمْ إذا مَـا رَمَـيـتُــمْ
وَلَـكِـنَّ رَبَّــاً عَـظـيـمَـاً رَمَـــاهَـــا
هـيَ الأرضُ حُـبْـلى بـآهَــاتِــهَــا
مَخَـاضَاتُـهَـا نَـاتِـيءٌ مُـرتَـقَـاهَــا
لِعَـشْـرٍ مَـضَـتْ تَـرتَـدي عُـريَـهَـا
وتشْكُـو ويُبْكي السَمَا مُشـتكَاهَــا
ولَـكِــنّـهَـا رُغْــمَ كُــلِّ المَـوَاجِــعِ
تـدري على ظَهْـرِ مَنْ مُـتَّـكـاهَـــا
وَمَـنْ بالدِمَــا يَـسْــتِــرونَ الرِّداء
وَمَنْ بالخَـنَى يَـكـشِـفـونَ رِدَاهَــا
فَهُـبُّـوا لَـقَـدْ أسْـرِجَـتْ خَـيْـلُــهَــا
وَقَدْ أبْرَقَـتْ في الدَيَاجي ظُـبَاهَــا
هُـوَ الكأسُ والسُـمُّ فلْيَجْرَعِ السُـمَّ
مِنْ كأسِكُمْ مَنْ بأمْسِ اصْطَلاهَــا
فـإنَّ الشِـــيَـاهَ وَمَـهْــمَـا ارتَــدَتْ
فِـرَاءَ الأسُـودِ سِـتبقى شِــيَاهَـــا
27/1/2013
شبكة البصرة
الاحد 15 ربيع الاول 1434 / 27 كانون الثاني 2013
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
http://www.albasrah.net/ar_articles_2013/0113/bander_270113.htm
*****************
مكى نزال
هذه قصيدة للشاعر العراقي الأستاذ مكي نزال، كتبها في رثاء الشهيد عمر علي العاني وكوكبة شهداء جمعة "لا تراجع" الذين سقطوا برصاص عصابات نوري النتن يوم أمس.
تقبل الله شهداءنا في عالي جنانه، وإنا لله وإنا إليه راجعون، وإنا من المجرمين منتقمون..
إلى الغالية فاطمة .. بنت أختي وزوج الشهيد عمر علي العاني، صاحب الصورة المنشورة جانباً، الذي التحق بالرفيق الأعلى اليوم ونحسبه شهيدًا ومعه لفيف من المعتصمين العزّل في الفلوجة .. وله ولرفاقه هذه الأبيات، وهي جهد مقلّ :
بنتاه قلبي على بلواك ينفطرُ
أقول: صبراً، وأنى الروح تصطبرُ
أ(فاطمُ) اليومَ يوم الله فامتثلي
لأمره، بيدَ أن القلبَ يُعتَصَرُ
ويا سماءُ أتاك الضيفُ محتسبًا
حياتهُ في سبيلِ الحقّ ينتصرُ
يا صنو يوسف حسنًا هل تودعنا؟
وكيف نحسن صبرًا فيك يا (عمرُ)؟
(حسام) بشراك جنات العلا سكنًا
فنزف عرقك نهرٌ فيه نبتشرُ
ويا (مثنى) حباك الله مكرمةً
هي الشهادةُ فاهنأ، إنهُ الظفرُ
يا أمّ (ماهر) ثوب العزّ جبّتهُ
يا أم (حامد) حورُ الخلد تنتظرُ
يا وجه (بارق) يا من غبت مبتسمًا
تالله أنت بقلب الظلمة القمرُ
بالله يا خلق من أقوى؟ صدورهمُ..،
أم العلوجُ ونار الحقد و (الهمرُ)؟
لا عاصم اليوم من طوفان ثورتهم
هذا جدار مجوس العصر ينفطرُ.
********************
حسين المعاضيدي: يروي مذكراته في سجون الاحتلال الامريكى
خاص- جريدة الوليد خبر ورأي
هدهد أتانا من الجحيم بالنبأ اليقين.. معركته الحقيقية مع أميركا قد بدأت فصولها الآن فقط كما يؤكد.. استهل أولى وقائعه الحربية بكتاب حمل مذكراته في زنازين أميركا كشف فيه النقاب عن الجحيم الذي عاشه أبناء بلده الذي احتلته اميركا في غفلة من الزمن.. دخل ميدان حرب مفروضة عليه فجهّز لها أسلحة يقول إنها أكثر ما ترعب أميركا.. يعد نفسه سفير المعتقلين ورسول الزنازين والناطق باسم المكلومين والضحايا والمسجونين.. يسمي كتاب مذكراته بأنه أول صواريخه العابرة للقارات نحو جلاديه.. ويعد بجحيم لهاتكي أعراض بني دينه وجلدته سيتجرّعون مرارته كالسم الزعاف في قادم الأيام والسنين.
أنه الكاتب والصحفي والإعلامي حسين المعاضيدي الذي كان أسيراً في معتقلات القوات الأميركية المحتلة في العراق، زار خلالها ثلاثة عشر سجناً، قبل أن يغادرها بنصف عقل، كما يصف نفسه!
حسين المعاضيدي، الذي لخص فترة إعتقاله في مذكرات يقوم بطباعتها بعشر لغات في أقل تقدير، التقته شبكة الوليد، فكان معه هذا الحوار في شهادته على الجحيم:
* 361 يوم في الجحيم هو عنوان مذكراتك التي وضعتها في كتاب.. عنوان ناري.. ما الذي ترمي إليه من هذا العنوان المثير؟!
- بكل بساطة أردت القول انها كانت 361 يوم في الجحيم، وحينما تقرأ فصول الكتاب، سترى أن العنوان لم يكن موفقاً، لأن ما أرويه فيه من مشاهدات يفوق هوله الجحيم!
* ألا تخاف سطوة أميركا وأنت تناطحها وتكتب عن أفعالها في أبو غريب وسائر المعتقلات التي كانت تديرها في العراق؟!
- من كان الحق معه لا يخشى في الله لومة لائم، ولو كنت اخشاها ما زاولت العمل الصحفي في أكثر مناطق العالم سخونة في أعقاب خروجي من المعتقلات، الذي كان ميدان معركة أميركا في العراق، معركة انتهت بهزيمتها بعد أن غرقت في المستنقع الذي دخلت إليه بإختيارها لكنها خرجت منه مثقلة بجراحاتها بإرادتنا، ولو خفت اميركا كذلك ما بقيت إطاردها بمقالاتي وكتاباتي وكشفي لخسائرها الحقيقية في أرض المعركة.
* وهل تظن أن للكتابات والمقالات تأثير على معنويات الجيش الكوني الذي غزا العراق؟!
- الجيش الكوني الذي تتحدث عنه كُسرت شوكته واُنتزعت هيبته على يد المجاهدين الأشاوس في بلاد الرافدين حتى أصبح أضحوكة العالم من حولنا، لكن يكفي أن أقول لك عن دور الإعلام في معركتنا أن أحد قادة الجهاد البارزين على الساحة الجهادية العراقية أرسل لي (بالواسطة)، وعبر أيميلي الذي أذيل به مقالاتي رسالة قصيرة من ضمن ما جاء فيها:
(أرمهم بسهام قلمك، فوالله إن لكلماتك وقع الرصاص عليهم).
* إذن أنت تعتبر نفسك في حرب مع أميركا؟!
- أميركا هي من إختارت محاربتنا، ولسنا من بدأ الحرب، وكل من لم يحارب أثناء غزو بلده فهو خائن، بل وأزيد أنه لا يستحق العيش في ذلك البلد، أن لم يكن لا يستحق الحياة من الأساس.
* أنت تتحدث عمن شارك أميركا غزوها أو تعامل معها أو ساعدها ؟!
- على الإطلاق لم أعنِ ذلك، بل كلامي موجه لمن بقي جالساً في بيته ولم يرفع السلاح أو يشارك في الدفاع عن أرضه وعرضه بالطرق التي كفلها له الشرع والقانون، وكل من لم يدافع إنما هو خائن لله ولرسوله وللأرض التي يعيش فوقها وللوطن والبلد الذي يحيا فيه.. أما الخونة والعملاء، الذين أشرتم إليهم، ممن شاركوا المحتل وساندوه وكانوا له عيناً وعوناً فهؤلاء لا يكفي حتى توصيف (أهل الدياثة) عليهم، لأن الدياثة نفسها تتبرأ من نجاستهم، والتاريخ لن يرحمهم، وعارهم سيلاحق حتى أحفادهم من بعدهم!
* هل سيكون كتابك هذا نهاية مطافك وحربك مع أميركا ؟!
- كتابي هذا الذي يتضمن مذكراتي هو مفتاح الطريق وبدايته ليس إلا، فالحساب لن يكون بكتاب واحد أو بمذكرات أو بمجموعة مقالات وتحقيقات صحفية توثيقية لما جرى، فحربي الآن فقط قد بدأت!
* وهل تظن أن الطريق ستكون سالكة أمامك؟!
- وأنا أخوض غمار هذه الحرب، وأسلك هذا الطريق أدرك يقيناً إنني أواجه القطب الأوحد في العالم، وهي التي لها في ركن من العالم نفوذ..
* عدت بنا إلى نقطة الصفر بإنك تخشاها..
قاطعني دون أن يسمح لي بإكمال سؤالي:
- لم أخشاها يوماً، ولن أخشاها، ولو خشيتها ما عملت ما جعلني أدخل معتقلاتها من الأساس، فمن يعمل بالضد من اميركا وبالضد من جيشها الذي عاث فساداً في بلادنا لا يعرف الخوف طريقاً إلى نفسه.. ولو خشيتها ما واصلت حربها بعد خروجي من المعتقل.. ولو خشيتها ما كان هذا الكتاب.. ولو خشيتها ما واصلت طريق فضح ما قامت به في بلادنا.. ولو خشيتها ما قررت السعي للمطالبة بحقوقنا المادية والمعنوية المرتبة على أميركا وبذمتها نتيجة أفعالها الخسيسة والدنيئة والإجرامية في بلاد الرافدين.. نعم أنا أعرف حجمها، لكنني وبنفس الوقت أعرف حجم نفسي!
* انت فرد وهي دولة، ومؤسسات، وترسانة عسكرية وإعلامية؟!
- قد تكون المعادلة هكذا من وجهة نظر المحايدين، أو من ينظر للأمر من زاوية غير زاويتنا!
* دعنا ننظر للمعادلة إذن من زاويتك أنت؟!
- في كل زمان ومكان الحق دائماً هو الأقوى، مهما عظم حجم الباطل، ومهما امتلك من أسلحة فتاكة.. مشكلة الباطل إنه يجعل المرء ضعيفاً وأن جمع عناصر القوة كلها.. والحق ولو كان ورقة مصفرة ذابلة في غابة شاسعة مترامية الأطراف، فهو لا يسقط، قد يضعف، أو يمرض أو يتراجع، لكنه أبداً لا يموت، ولا ينهزم!
* لكن العاصفة كبيرة؟!
- ولو كانت أعاصيراً وزلازل وبراكين، فمن كان الحق معه لا يُغلب أبداً، والحق هو الله، فكيف يُهزم الله، أو من كان الله معه!؟
* كتابك الذي يحوي مذكراتك في المعتقلات الأميركية هو إذن أول أسلحتك.. ماذا في جعبتك غير هذا السلاح؟!
- المحارب حينما يدخل أي معركة عليه أن لا يدخلها بسلاح واحد، فكيف لو كانت معركته مع أميركا، فهي أم معاركنا، ولهذا في جعبتي العديد من الأسلحة التي لن أتردد في استخدامها، لكن من عادة المحارب أن يستخدم أسلحته بالتتابع وبحسب ظروف المعركة ومتطلباتها!
* هل من بين أسلحتك ما هو عسكري أو مسلح ؟!
- السلاح العسكري أو الرد المسلح هو سلاح المقاتلين في سوح الوغى، وقد أخذ دوره في معركتنا التي أنتهت بفضل الله وبقوة مجاهدي العراق، بكسر شوكة أميركا وتحطيم هيبتها ودحر احتلالها حتى أصبحت بعد خروجها من العراق مسخرة العالم، فهي لغاية الساعة لا تزال تترنح نتيجة تأثير انتكاستها العسكرية في الساحة العراقية، رغم بساطة الأسلحة التي امتلكها غيارى العراق من المجاهدين، وهذا يعيدنا إلى سؤالكم حول قوة الحق رغم بساطة أسلحته، وضعف الباطل رغم ضخامة ترسانة تسليحه..السلاح انتهى ضد أميركا داخل العراق كونها خرجت مهزومة تلعق كالكلب جراحها، لكن سلاح الجهاد يظل مصوباً ضد أي تواجد لهم بداخل بلادنا، تماماً مثلما لا يزال موجهاً نحو جارة العهر والسوء، دولة الشر، إيران الفارسية المجوسية، التي تحتلنا اليوم على مرأى ومسمع من العالم!
أما بخصوص طبيعة أسلحتي، فأنا صحفي وإعلامي ومن المحسوبين على جماعة المثقفين والأكاديميين، ومثل هؤلاء أسلحتهم عادة ما تكون فتاكة، لا تقل شأناً عن الرصاص، بل أن العدو يراها أحياناً أكثر خطورة عليه من نار البنادق، وضربات السيوف، ولهذا أسلحتي هي إعلامية وصحفية فاضحة، فاضحة لفضائحهم، إلى جانب أسلحة اخرى!
* اطلعنا على بعض تلك الأسلحة التي تنوي استخدامها؟
- سأتحدث لكم عن بعضها..
مذكراتي هذه ليست سوى جزء توثيقي أولي لما جرى معي ولما شاهدته وأبصرته في تلك الزنازين، إذ ستتبعها أجزاء أخرى توثق عمليات الكر والفر بيني وبين المحتل لتلك الحقبة الزمنية التي اعقبت خروجي من المعتقل، والتي استمرت لسنوات عدة، كما سيكون لدي سلاح مطاردة أميركا قانونياً وقضائياً، إضافة إلى أسلحة أخرى كثيرة لن أكشفها الآن، بل أترك الإعلان عنها كل في زمن استخدامه.
* سلاحك القانوني والقضائي الذي ذكرته، هل تقصد به أنك ستقاضي أميركا على إعتقالها لك ؟!
- ليس على إعتقالي فحسب، بل سأعمل على أن ينال كل معتقل ولو جزء يسير من حقوقه.
* تتحدث عن جزء يسير فقط.. هل هو أضعف الأيمان؟!
- ما عنيته بالجزء اليسير هو ما يتعلق بالحقوق المادية فقط، لأن هناك أشياء معنوية وأخرى لا يمكن ان نستردها، لكن يجب أن تُعاقب عليها أميركا!
* مثلاً؟
- هناك جروح لا يمكن لها أن تشفى مهما مرّ عليها من أزمنة، هناك حالات إغتصاب جرت، هناك انتهاكات لآدمية النساء والرجال، بل وحتى الشيوخ والصغار، هناك آثار لن تمحيها الأيام ولن يعيدها حكم محكمة من جلّاد، نفوس انكسرت، وعوائل شردت، ومدن اندثرت، تاريخ سرق، ودين انتهك، وعرض أغتصب، هناك ما لا يمكن الحديث عنه أو امتلاك القدرة على توصيفه، وهناك وهناك وهناك...
* لقد ظهرت في وسائل إعلام مرئية متعددة وأجريت معك العديد من اللقاءات الصحفية... والآن كتاب توثق فيه ما جرى.. فهل وثقت وقلت كل ما جرى؟!
صمت لبرهة، ثم قال:
- يوماً ما، وتحديداً بعد أيام من خروجي من المعتقل، وجهت لي صحيفة أخبار الخليج الإماراتية التي كانت أول صحيفة حاورتني بعد خروجي من المعتقل، وجهت لي سؤالاً عن حجم ما مررت به وشاهدته في قعر تلك الزنازين، فذكرت لهم أن كل يوم يمر عليك وتمضيه في تلك القبور الدنيوية لا تكفي مجلدات لتوثيق أحداثه، وقد ذكرت حينها أن اليوم الواحد في السجن يفوق في حسابات أيامنا هذه خمسين ألف عام، ويزيد.. من هنا أقول ما كنت اقوله في تلك اللقاءات والمقابلات التلفزيونية والصحفية إنني لم استطع أن اُوصل ولو جزء يسير من حقيقة ما كان يحدث للمعتقلين على أيدي جلّادين لم أقرأ أو أسمع أو اُبصر بمثل قسوتهم أبداً أبداً!
* فكيف إذن تمكنت من توثيق أحداث 361 يوم في كتاب واحد ؟!
- ومن قال أنني تمكنت !؟
* هل الكتاب يتحدث عن تجربة إعتقالك شخصياً أم الحديث فيها كان عما يجري في المعتقلات؟!
- مذكراتي هذه ربما ستجدها أغرب مذكرات سمعت بها في حياتك!
* وما الغريب فيها ؟!
- غرابتها ليست في أحداثها فقط، بل غرابتها تكمن في أنها لا توثق لتجربة إعتقالي أنا، إنما هي عبارة عن مشاهدات لما كان يتعرض له غيري في تلك الزنازين!
* وأين أنت منها إذن؟!
- ستجدني الشاهد الحي الذي عاش ليروي حقيقة ما جرى، أما بخصوصي أنا، فلم أتحدث عني إلا بما يتناسب مع موضوع الحدث في بعض المواقف والتي يتطلبها عملية سرد التفاصيل.. بأختصار تستطيع أن تقول إنها مذكراتُ معتقلين نطقوا بلساني!
* أعود إلى أصل الحكاية.. كيف أصبحت بين ليلة وضحاها معتقلاً ؟!
- دخولي المعتقل! كم استوقفني هذا الأمر، فلقد تأملت كثيراً فيه، فأنا أراه قدر رباني لأكشف ما رفض أو خاف أو عجز عن كشفه غيري ولأسباب متعددة، فأنا أؤمن أنها ليست الصدفة من قادتني إلى قعر تلك الزنازين، وإنما لغاية ربانية اكتشفتها فيما بعد، بعدما اطّلعت على ما كان يجري لأبناء بلدي في ذلك الجحيم.. وهنا سأحيلك بدوري إلى وجهة نظر أرسلها لي عميد كلية الإعلام سابقاً، الإعلامي والصحفي الأكاديمي العراقي البارز د. لقاء مكي العزاوي الذي تتلمذت عليه يديه أبجديات الصحافة في قسم الإعلام قبل أن يصبح كلية بعد ذاك، والذي لخص سبب وجودي هناك بكلمات دقيقة الوصف.. فقد كتب لي د. لقاء العزاوي ما نصه:
" أخي حسين، أنا لا أعرف لمَ وضعك الأمريكان في السجن، لكني عرفت الآن، أنهم فعلوا ذلك بتقدير رباني كي تكتب هذا الكتاب وليفضحهم الله على يديك ".
* اليوم.. أين أنت الآن ؟!
- أنا أطاردهم في كل مكان، وبكل اللغات، أجوب العالم شرقاً وغرباً لأفضح ممارساتهم الإجرامية.. أنا سفير المضطّهدين والمعتقلين، سفير أولئك الضحايا والسبايا والمختطفين، سفير تلك النسوة المعتقلات اللواتي تُنتهك كرامتهن إغتصاباً وذلاً وقهراً، سفير أولئك الأطفال الذين كانوا أكبر من أعمارهم، وأصغر من أن يحويهم معتقل أو زنزانة، أو حتى بزّة سجن!
أنا سفير تلك الصرخات وتلك التنهيدات وتلك الحسرات، سفير آلام وأوجاع وآهات.. سفير جدران زنازين تروي قساوة السجّان وإجرامه بحق بني الإنسان!
وإن شئت قل: سفير شريعة الغاب لأروي قوانين وضيعة، وفرمانات حقيرة، تذل الضعفاء وتزيد من تجبر الظالمين.
* ما شكل سفارتك هذه؟!
- سفارتي تكون بلغات حية ومتعددة، فسأكون سفيراً مخاطباً تلك الشعوب الناطقة بالإنكليزية، وسأتحدث لمن يجيد الحديث بالفرنسية عبر لغته، وسأكلم من يتحدث بالإسبانية، وسأحدث الألمان عن شكل نازية أخرى جديدة لم يألفوها من قبل، سأحدث الطليان عن فاشية هذا الزمان بلغتهم الإيطالية، وسأحدث الروس عن همجية القطب الأوحد الذي ينافسهم، سأحدث السويديين والنرويجيين والدنماركيين، مثلما حدّثت الفنلنديين بلغتهم الآن.. سأتحدث إلى العالم أجمع كل بلغته، فالرسول سيوصل الرسالة، والسفير سيتكفل بكشف الحقيقة وسيقولها بلغة كل بلاد تطأها قدمه..
بإختصار أنا رسول يحمل أمانة لابد أن يوصلها لكل البشر عن بشاعة الإحتلال، وعنف الجلّاد، ووقع آلام السياط، وحقيقة جرائم اُرتكبت بحق الإنسانية لن يُمحى عارها.. أمانة سأحفظها للتاريخ، ليتسنى للأجيال القادمة التَعرّف على ما جرى لأبناء العراق على يد الاستعمار النازي الشوفيني السادي للعراق، ولإيصال صدى تلك الصرخات إلى كل اصقاع العالم، صرخات لا يزال صداها يتصاعد من سجون الحكومة الصفوية المجوسية، التي تدربت على أيدي المحتلين وورثت عنهم بشاعتهم، فالمحتلون لا يتحمّلون وزر أفعالهم فقط، بل ووز ذلك الحكم الهمجي اللا نظامي الذي زرعوه خلفهم، والذي أثمر عن جرائم فاقت حتى جرائم جنودهم العسكريين ومنتسبي أجهزتهم الأمنية الأخرى في العراق.
* ولماذا تحمل الأميركان سوء الإدراة التي تحكم العراق اليوم بعد خروجهم؟!
- لأنهم لم يخرجوا (مضّطرين) إلا بعد أن تيقنوا أنهم زرعوا ما سُيثمر يوماً ويعطيهم غلّة لم يستطيعوا هم أنفسهم أن يجنوها، رغم كم إجرامهم المجنون في العراق، وبالفعل فقد نضج زرعهم وأثمر سريعاً، فما هي سوى أسابيع من مغادرتهم حتى بدأ حصد الثمار: قتل طائفي، وإبادة للشعب العراقي على يد السلطة التي جاء بها الإحتلال ومكن لها عبر إنتخابات شكلية وصورية مزوّرة، ويكفي أن تكون تلك الإنتخابات تحت رعاية محتل غاشم لا يرحم لتعرفوا هويتها وهوية من أتت بهم!
وبالمناسبة دعني اُعرّج هنا على خطة الاحتلال في تنفيذ الأهداف التي جاء من أجلها والمتمثلة بتحطيم شعب وإذلاله وإركاعه من أجل تسهيل السيطرة عليه وعلى موارده ومقدراته، فقد عمل المحتل الاميركي على إحداث حرب طائفية في اعقاب غزوه اللا شرعي واللا قانوني للعراق استمرت طيلة سنوات الاحتلال الثمان، وليس كما يدعون وتدعي السلطة الحالية أن الحرب الطائفية انتهت في العام 2007 بل أنها استمرت لغاية الساعة، لكنها أخذت بعد العام 2007 شكلاً وصيغة أخرى، تمثلت في دخول السلطة بشكل رسمي وعملي وعلني في هذه الحرب، بعدما دمجت المليشيات التي تدربت وجاءت من إيران في الأجهزة العسكرية والأمنية الحكومية، مليشيات أخذت شكل رأس الحربة في الصراع الطائفي، فأصبحت الحرب على ثلثي الشعب العراقي بعد ذلك التاريخ تشن بشكل أوسع وتتم بطريقة أكثر تنظيماً وبشكل حكومي رسمي فأصبح إرهاب سلطة، بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ضد الجزء الرئيس والمكون الأكبر من الشعب العراقي.
* وما الذي ستسفيده أميركا من ترك البلاد غارقة في إتون هذه الحرب الطائفية التي تتحدث عنها ؟!
- هناك أسباباً كثيرة تقف وراء هذا الفعل الأميركي القبيح، أولها سياسة الفوضى الخلاقة التي استخدمتها الولايات المتحدة كسلاح جديد في منطقة الشرق الأوسط الغنية بمختلف أنواع الثروات، على رأسها البترول، فهي تهدف إلى إغراق المنطقة بالفوضى ليسهل السيطرة عليها، قبل أن يندلع الربيع العربي الذي أربك مخططاتها، معتمدة على مبدأ (فرّق تَسُد)، فضلاً عن رغبتها في ترك الشعب العراقي يعيش في دوامة العنف والقتل لينسى ملاحقتها قانونياً وقضائياً، وكأنها لا تدرك أن جرائمها في العراق تنضوي تحت بند الجرائم التي لا تنتهي بالتقادم، أي أن أحفاد أحفادنا، وكل الأجيال القادمة حتى تقوم الساعة، سيكون من حقهم ملاحقة أميركا والإنتصاف منها على فعلها الشنيع الذي ارتكبته بحق العراق والعراقيين نتيجة غزوها لنا، من هنا فإن أميركا تظل شريكاً فعلياً في عمليات القتل والإبادة الجماعية التي لا تزال تحدث اليوم على ثرى أرض الرافدين، بل وكل جنين يولد ميتاً أو مشوهاً عليها دفع ثمن ما جرى له، ليس هذا وحسب، بل وستكون مسؤولة عن تحول تربة العراق إلى حقل مسموم غير صالح للزراعة بسبب التلوث الإشعاعي للبيئة، والتي ستظل مشبعة بكل أنواع الموت لملايين السنين بحسب التقارير البيئية الدولية، نتيجة استخدامها للأسلحة المحرمة دولياً في حربها الشاملة على العراق، ولن أنسى الهواء والماء، فضلاً عما أورثته من مخلفات إجتماعية ضّارة، كتحويلها جزء من أبناء العراق إلى جواسيس وعملاء لها، سواء بالترهيب أو بالترغيب، وزراعتها لقيم دخيلة على المجتمع العراقي المحافظ، والكثير الكثير مما لابد أن تُحاسب عليه يوماً وتدفع ثمنه، حتى تكون عبّرة لمن يفكر في إحتلال الشعوب الأخرى ومحاولة أستعبادها وسرقة ثرواتها وخيراتها ومصادرة مستقبلها، وترويع مواطنيها وسلبهم كرامتهم وعزّتهم وأمنهم!
* كثير من الصحفيين تم إعتقاله أيضاً، لكنك أنفردت بتوثيق مشاهداتك.. لماذا ؟!
- أحيلك ثانية لتوصيف د. لقاء العزاوي وأضيف عليه:
قدري أن أكون شاهد حي على الجحيم، يُسابق الأيام قبل أن يموت كي يوثق للتاريخ فظاعة المحتل وبشاعته وقذارة المتعاونين معه ونتانتهم.. ومن قدري كذلك أن أكون الهدهد الذي يأتيكم من الزنازين بحقيقة الجحيم!
* خالفت القواعد الأدبية والكتابية، فبدأت في أصدار الطبعات الأجنبية قبل الطبعة العربية، فما حكمتك من ذلك؟!
- هناك من يطارد المحتلين وهو في الداخل، أي في بلادنا العربية، لكني وجدت أن معركتنا هي خارجية بالدرجة الأساس، فأميركا تمكنت من تحشيد العالم ضدنا وحاربتنا بجنون وببشاعة مع بقية جيوش العالم لأنها وبكل بساطة أغرقت العالم في بحر من الأوهام والكذب والإفتراءات والدجل، والعالم من حولنا للأسف لا يصدق إلا ما تعرضه شاشات التلفاز من تصريحات ودعاية وأفلام كاذبة واهية مُصنّعة في هوليوود بحرفة سياسية وتقنية فنية خادعة، لهذا وجدت أن معركتي بالدرجة الأساس هي على الصعيد العالمي لإيصال صدى ما جرى، ولا يزال يجري، إلى العالم الذي يبحث عن الحقيقة، تلك الحقيقة التي يحاول المحتل الغازي الأميركي ومن سار في فلكه تحويلها إلى باطل يقدموه للناس على طريقتهم المضلّلة!
* وهل وجدت أن الشعوب الأخرى مؤهلة لتقبّل الحقيقة وتصديقها ؟!
- الحقيقة بحاجة لرسول يجيد كيفية طرح رسالته، والشعوب مستعدة للسماع، أما تصديقها من عدمه فهذا يعتمد على الدلائل والإثباتات والبراهين التي يقدمها رسول الحقيقة، وما حصل لأبناء شعبنا لم يعد بحاجة لأدلة وبراهين وإثباتات لتأكيد وقوعه، فأنا لم أكن المعتقل الوحيد، فالزنازين والأحداث التي مررت بها في معتقلي مرّ بها غيري، وهؤلاء بمئات الآلاف، ولن أبالغ أن قلت لك أن العدد وصل إلى الملايين، وأضرب لك مثلاً بسيطاً، تستطيع من خلاله القياس عليه أو البناء من فوقه: عائلتي المكونة من خمسة إخوة، بضمنهم أنا، لم ينج أحدنا من الإعتقال، وحتى أبناء إخوتي تم اعتقالهم كذلك، فالكل تعرض للإعتقال في أماكن مختلفة وفترات متباينة، سواء أكان بسببي أو لأسباب أخرى، بل بشكل أدق قل بلا أسباب! هذا على مستوى عائلة واحدة، فما بالك بشعب بأكمله!
ودعني اُضيف لك، أن كثيراً من المعتقلين فاق ما تعرضت إليه أضعافاً مضاعفة، بل وأكشف لك شيئاً، حينما تطّلع على ما تعرض له آلاف غيري ستجد إنني كنت في نزهة ليس إلا، مقارنة بهول ما لاقاه غيري، بل أن كثيراً من النساء، وحتى الأطفال نالوا من التعذيب والإهانة والذل والقسوة والعنف والظلم ما لا يمثل عُشرٌ بالمائة مما تعرضت له أنا!
لكن الحقيقة أن الحديث عما كان يجري لا يحتاج إلا لفم مفوه يتحدث، وجرأة كبيرة، ولو أقدم غيري من المعتقلين على نشر ما تعرضوا له لوجدت مذكراتي هذه صفراً على الشمال مقارنة بما ينشرون!
* وما الذي يملكه غيرك ليتحدث به أكثر مما تحدثت به أنت؟
- أقول لك شيئاً، وأنا مسؤول عن كلامي أمامكم، وأمام الله قبل ذاك، صدقني لو تحدث كل المعتقلين والمعتقلات بما جرى لهم فلن تبقي أمة الإسلام حجراً على حجر في عاصمة الشر واشنطن!
* هو الحديث إذن عن أشياء مهولة ؟!
- بل قل عن أحداث مجنونة يشيب لوقع هولها الولدان!
* ما بين خروجك نهاية عام 2004م وولادة كتابك العام 2013م ، مسافة تسع سنوات.. ألا تجد نفسك قد تاخرت كثيراً عن توثيق ما جرى لك ولما أبصرته وشاهدته في أبو غريب وبقية المعتقلات.. فلماذا التأخير، ولماذا الان بالتحديد قررت كتابة مذكراتك ونشرها !؟
- هذا السؤال وضعت له إجابة في مقدمة مذكراتي، وسأقتطع لك هذا النص من الكتاب والذي فيه ردٌ على تساؤلك:
" أن فضائح أميركا في أبي غريب ما هي إلا جزء من خطة عسكرية وإعلامية الغاية منها التغطية على الهزيمة العسكرية في الفلوجة التي أذهبت هيبة أميركا، خصوصاً بعد فشلها في العثور على أسلحة الدمار الشامل، تلك الكذبة التي كانت ذريعة الحرب الرئيسة على العراق.. الهدف لا يتوقف هنا بل يتعدى ذلك إلى محاولة تحسين وتلميع صورة أميركا أمام الرأي العام بفبركة المحاكمات المعلنة لجنودها، والتي انتهت أخيراً بتبرئتهم أو نيلهم لأحكام مخزية مقارنة بحجم الفعل وطبيعة الإجرام، بعد أن أشغلت تلك المحاكمات الإعلام والعالم سنوات عديدة، وكذلك كانت الغاية من تسريب تلك الصور صرف نظر الرأي العام العالمي عن المجازر البشعة التي كانت ترتكبها قوات الاحتلال الأميركي في الفلوجة، وللتخفيف كذلك من وقع الهزيمة الشنيعة التي مُنيت بها تلك القوات في الفلوجة على أيدي مجموعة بسيطة من المجاهدين المسلحين تسليحاً خفيفاً.. كما أن الغاية من ذلك هو الترفيه عن الجنود الأمريكان الذين وصلت معنوياتهم إلى درجة لا يمكن معهم الاستمرار في المعركة، فكانت هذه الصور بمثابة دعم معنوي لهؤلاء الجنود المنحرفين، إلى جانب كونها محاولة للرفع من شعبية الرئيس بوش الأبن، إذ من المعتاد أن بعض الفضائح تأتي بثمار عكسية في الانتخابات، تماماً كما حدث مع كنيدي وفضيحة علاقته بالممثلة (مارلين مونورو)، وكلينتون الذي أعترف بإقامته لعلاقة مع متدربة البيت الأبيض (مونيكا لوينسكي) حيث ارتفعت شعبية الأثنين، وهو ما كان يبحث عنه بوش وسط تهاوي شعبيته بسبب ما يتعرض له جيشه من هزائم مريعة في العراق حتى وصلت سمعته إلى الحضيض.. يضاف إلى ذلك سبباً لا يمكن تجاوزه متمثلاً في محاولة إذلال العرب والمسلمين عبر إذلال الشعب العراقي، والذي يتم عن طريق كسر هيبة رجاله وإهانة نساءه، للتأثير في معنويات مقاتليه في الحرب الشرسة التي كانوا يخوضونها ضد أميركا في كافة شوارع العراق، إلى جانب محاولة استفزاز المجاهدين وجعلهم في موقف اندفاع عاطفي يغيب عنه الوعي والفكر السليم من خلال دفعهم لأخذ ثأر المعتقلين والمعتقلات بتهور فيتصرفوا بطريقة تجعلهم يخسرون الرأي العام، وهو بذات الوقت محاولة من الجلادين لإخافة المجاهدين من سوء الخاتمة عليهم وعلى عائلاتهم حتى يضّطروا لإلقاء السلاح والخضوع للجيش الكوني الذي جاء تحت لواء نشر الديمقراطية الزائفة بعدما جعلها وسيلة لاحتلال البلدان واركاع الشعوب!
أما الأهم من كل هذا وذاك هو تحضير العالم نفسياً لأمور قادمة ربما تكون أعظم مما توثقه الصور المسربة هذه، وأن أبو غريب ليست سوى مقدمة وبداية لما هو آت، وهو بالفعل ما كان ".
لهذا رفضت في السابق نشر مذكراتي حتى لا أكون حلقة وأداة يتم استغلالها لتنفيذ أجندتهم المشبوهة، ولكن وبعد خروج الاحتلال الأميركي من العراق والاقتصار على احتلال واحد فقط هو الاحتلال الإيراني، الذي يتم بشكل مباشر عبر مليشياتهم الطائفية، وغير مباشر عبر أزلامهم وأقزامهم قررت القيام بالمهمة والثأر منهم من خلال فضح جرائمهم ضد الإنسانية.
* مذكراتك، أو كتاب الثأر كما تسميه، هل نزل إلى الأسواق اليوم ؟!
- النسخة الأولى والتي أنتهيت منها أولاً، والتي تولت طباعتها وتوزيعها واحدة من كبريات الشركات الفنلندية، ستنزل إلى الأسواق والمكتبات في الخامس عشر من شباط، أي بعد أيام قليلة، وسيتم الإنتهاء من الطبعات الأخرى الخاصة باللغات الأخرى بالتتابع، بإذن الله تعالى. * أخيراً، هل تتوقع النجاح لكتابك هذا ؟!
- صدقني العالم متعطش لمعرفة الحقيقة، ويكفي القول أن الشركة المسؤولة عن طباعة النسخة الأولى أعلنت أنها حققت مبيعات كبيرة جداً منذ اليوم الاول للإعلان عن الكتاب، بعدما سارع آلاف القراء ومئات المكتبات إلى حجز نسخهم عن طريق إقتنائه عبر الإنترنت، بعد قراءتهم لعنوانه فقط، ما اضّطر الشركة إلى مضاعفة كمية الطبع المقررة، لكني أقول:
أنا لا أبحث عن النجاح لكتابي، بل ما يهمني أن أنجح في إيصال رسالتي إلى الشعوب المخدوعة بحكامها، الذين يصّورون لها الإسلام والمسلمين على أنهم شراذم وهمج وقطاع طرق وشذّاذ أفاق، في حين أن الواقع يشير إلى أنه ما كان لهذا العالم أن يصل لما وصل إليه من نهضة وتطور إلا بالإعتماد على العلوم الإسلامية وما سبقها من حضارات كانت فيها بلاد الرافدين واحدة من مرتكزاتها الأساسية، وتشهد على ذلك متاحفهم الغنية بآثارنا المنهوبة من قبلهم، تماماً مثلما تشهد على ذلك جامعاتهم التي غالبية مناهجها تعتمد علومنا كمراجع أساسية لها..
لقد سرق هؤلاء ثرواتنا الحضارية قبل الإقتصادية، وأمجادنا التاريخية قبل علومنا المعرفية، ليصنعوا منها مجدهم الزائف الحديث، ثم ردّوا لنا فضل تلك العلوم وكافئوا أصحاب تلك تلك الحضارات بجيوش عسكرية همجية حاولوا عبرها إطفاء شعاع الفكر وجذوته داخلنا، وإخماد شعلته، عاملين وساعين لإغراقنا في بحور ظلام عتمة جهلهم الذي ساقته لنا جيوشهم المغيرة الغازية منذ عقود وقرون، قبل أن يستزيدوا في الثأر منا لأنقاذنا إياهم من مستنقع التخلف، من خلال إهانة آدميتنا عبر سجونهم التي تشهق ألماً وتزفر سعيراً!
المصدر- جريدة الوليد خبر ورأي
*********************
اقرأ ايضا
راصد طويرجاوي - خبـر عاجل / المالكي يصدر عفوا خاصا للسراق والمجرمين ويقمع المواطنين المطالبين بحقوقهم المشروعه بالرصاص ... اللواء نعمان داخل والمجرم ابو درع ( مثالا )
http://www.dhiqar.net/Art.php?id=31036
بيان المجلس التأسيسي هيئة التنسيق المركزية لدعم انتفاضة الشعب العراقي
https://mail.google.com/mail/u/0/?shva=1#inbox/13c7a5e187ce97d9
دعــــــــــــــــــوة - الى كافة الاخوة ابناء الجاليه العراقيه والعربيه في النمسا
http://www.dhiqar.net/Art.php?id=31032
من / المجاهد أبو الشهيد المرابط المعتصم في ساحات العز والكرامة - إلى / جميع الجاليات العراقية وبجميع أطيافها وأقلياتها وأديانها السماوية المتواجدة في دول المهجر الإسلامية والعربية والأوربية والشرقية
http://www.dhiqar.net/Art.php?id=31004
بيان صادر من سماحة الشيخ الدكتور عبدالكريم زيدان حول التظاهرات والاعتصامات في العراق
https://mail.google.com/mail/u/0/?shva=1#inbox/13c8027701e24949
فلوجي و أفتخر - ردا على اكاذيب وكالة خبر للأنباء المعروفة اختصارا ً ب ( واخ ) حول استيلاء متظاهري الفلوجة على عجلة همر
http://www.dhiqar.net/Art.php?id=31033
استشراف النصر المبين في خطاب شيخ الثوار والمجاهدين
https://mail.google.com/mail/u/0/?shva=1#inbox/13c8025dcb8263d3
افتتاحية طليعة لبنان الواحد لشهر كانون الثاني 2013 : الى العراق در
https://mail.google.com/mail/u/0/?shva=1#inbox/13c7a4812c5714a8
صلاح المختار - اذا غدر البعض وطالب بالفدرالية
http://www.dhiqar.net/Art.php?id=31007
رسالة من الدكتور خضير المرشدي لاجتماع الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي
https://mail.google.com/mail/u/0/?shva=1#inbox/13c801f1d13b093b
المؤتمر القومي العربي.. مطالب بأن يكون واضحاً د ابا الحكم
https://mail.google.com/mail/u/0/?shva=1#inbox/13c8021f7a683c50
حسن خليل غريب - انتحرت أميركا على أسوار بغداد وستنتحر إيران على أسوار البصرة
http://www.dhiqar.net/Art.php?id=31038
أرحموا الشعب العراقي يا وليد الزبيدي وداوود الفرحان وقناة الرافدين
https://mail.google.com/mail/u/0/?shva=1#inbox/13c85b1e097e8757
افتتاحية طليعة لبنان الواحد لشهر كانون الثاني ٢٠١٣ - الـــــــى الـعــــراق در
http://www.dhiqar.net/Art.php?id=30993
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق