بيوم الرد.. منشورات تنتشر في شوارع بغداد وأزقتها
شبكة البصرة
ذكر شهود عيان من
العديد من مناطق بغداد أن الكثير من المنشورات قد انتشرت في شوارع بغداد وأزقتها تهنئ
الشعب العراقي والجيش العراقي السابق وترحمت على شهداء العراق خلال المعارك التي استمرت
ثمان سنوات متواصلة نتيجة لتعنت الجانب الايراني... وبيوم الرد وهو اليوم الذي قامت
فيه القوات المسلحة العراقية وبكافة صنوفها بالرد على العدوان الايراني الذي شن على
العراق في 4/9/1980 والذي تم فيه تحرير الاراضي العراقية المحتلة من قبل ايران في منطقتي
سيف سعد وزين القوس كما قام الطيران العراقي بقصف لكل المطارات العسكرية الايرانية
المحاذية للحدود العراقية وضرب تجمعات القوات الايرانية التي كانت متحشدة بالقرب من
الحدود، وفي هذا اليوم أيضا أسقطت الدفاعات الجوية العراقية أكثر من ستين طائرة مقاتلة
ايرانية أغارت على بغداد وبعض المدن العراقية كرد فعل على الضربات الماحقة التي حققها
الطيران العراقي وتحرير بعض المناطق العراقية نتيجة صولات ابطال الجيش العراقي
*********************
بيان جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني في العراق
{ لَتَجِدَنَّ
أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا
وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا
نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ}
(المائدة:82)
في كل بقاع الأرض
تنادى المسلمون...
إلا رسول الله صلى
الله عليه وسلم
الحمد لله، والصلاة
والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن عرف قدره وحقيقته ومن والاه إلى يوم الدين.
يقول تعالى في محكم
التنزيل :
{أَلَمْ يَعْلَمُوا
أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا
فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ (63) يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ
عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ
اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ (64) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا
كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ
(65) لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ
مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ(66). } (التوبة)
وفي هذه الآيات حكم
الله سبحانه وتعالى فيمن يؤذي الله ورسوله.
إن محاولات أعداء
الله في الإساءة لرسوله الكريم خاتم الأنبياء والمرسلين لم تكن حديثة هذا الزمان، وقد
تواصلت بأشكال وأساليب مختلفة على مدى العصور حتى ظهرت خلال هذه الأيام بالفلم الذي
أعده أحفاد أولاءك الذين ناصبوا العداء للإسلام منذ فجر الرسالة الاسلامية.
لقد حاولوا بمكرهم
الاستهانة والإساءة لشخص النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، لكن كيدهم ارتد عليهم وكانت
نتائجه نهضة أمة الإسلام من المشرق الى المغرب للمساهمة في الدفاع عن نبيهم، وكان هذا
الفعل اكثر رهبة لأعداء الله ورسوله من رهبتهم في موقف المسلمين الموحد في يوم عرفة
كل عام، لأن ذلك يعني في نظرهم وحدة صف نوعي في ساعة واحدة، فكيف هي رهبتهم اليوم عندما
تضاعف هذا العدد بعشرات الملايين في كل دولة يتواجد فيها المسلمون وهم ينادون:
(إلا رسول الله
صلى الله عليه وسلم)
وهذا يعني ان أمة
الاسلام ليست ارقاماً فقط، ولا اشباحاً لا تأثير لها، بل هي عقل يفكر ويدبر ويتصرف
خاصة اذا شعرت أن هناك من يخطط لإهانة رموزها الاسلامية، وبشكل خاص خاتم الانبياء والمرسلين
صلى الله عليه وسلم.
ان السكوت على تكرار
هذا التجاوز لأكثر من مرة بدون ردع لمن يقوم به يفهم منه الرضا من قبل الذين لديهم
موقف معاد للأمتين العربية والإسلامية، ومن هؤلاء الذين احتلوا العراق وفي مقدمتهم
الولايات المتحدة الامريكية ومن تحالف معها من الصهاينة وأدواتهم المنفذة في العراق
لمخطط العداء لأمة العرب وتشويه حقيقة الدين الاسلامي عملاء الفرس.
ان هذا العداء يتطلب
من أمة الاسلام إعادة النظر في تعاملها سياسياً واقتصادياً مع كل من رعى او روج او
حمى او سكت على هذا الفعل المشين ولم يستنكره. وبهذا المصاب الجلل ندعو الأمم المتحدة
أن تضع قوانين رادعة وعقوبات معلنة بحق من يتعرض لمقدسات جميع الأديان السماوية اذا
كانت مهمتها كما تدعي وتروج صناعة السلم العالمي والتعايش بين الاديان.
بارك الله بأمة تدافع
عن نبيها محمد العربي المحمود في السموات والأرض صلى الله عليه وسلم. ونأمل المزيد
من وحدة الصف الاسلامي لمواجهة اعداء العروبة والإسلام، وردع كل من يحاول الاساءة لمقدسات
المسلمين بأي صورة كانت.
{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ
وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ} (8) المنافقون
وصلى الله وسلم على
من قال له ربه :
{وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ
مِنْ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ}(67) المائدة.
جبهة الجهاد والتحرير
والخلاص الوطني في العراق
بغداد 29 شوال
1433هجري / 15 – 9 – 2012م
********************
من أنت يا لُكع كي تقرر.. ببقاء المسيحيين من عدمه في العراق!؟
شبكة البصرة
م. جبار الياسري
– كربلاء
صدق من قال (لا خير
في حسن الجسوم وطولها، إذا لم يزن حسن الجسوم عقول).. وقال شاعرنا الرصافي : (لا خير
في وطنٍ يكون السيف.. عند جبانه والمال عند بخيله)، وقال أيضاً وكأنه يتنبأ بما ستؤول
إليه الأمور في العراق مستقبلاً.. (من أين يرجى للعراق تقدماً وسبيل ممتلكيه غير سبيله).
من نكد الدنيا على
العراق وشعبه أن يتسيد الرعاع من أصحاب الشهادات المزورة، والنياشين والرتب العسكرية
التي تمنح لكل من هب ودب على أساس الولاء والانتماء الطائفي أو الحزبي.. وعلى أساس
اختيار الأكفأ خاصةً في مجال الإيغال بقتل العراقيين والولوغ بدمائهم بشكل غير مسبوق،
واختيار الأكفأ ابتكاراً وممارسةً لطرق التعذيب وامتهان كرامة وآدمية الإنسان العراقي
بشكل سادي مقزز تقشعر لمجرد السماع به الأبدان، فما بالك عندما نشاهده وهو يمارس على
المعتقلين من خلال ما ينشر من أفلام شحيحة وصور، ناهيك عن آثاره ومخلفاته السلبية المدمرة
على نفسية الضحايا وعوائلهم، هكذا يتم انتقاء واختيار أغلب القادة الأمنيين والمحققين
اليوم في العراق الجديد.. وليس على أساس الكفاءة والانتماء الوطني، أغلبهم يرسلون حسب
الواسطة والشهادة المزورة أو دفع الرشوة في دورات تدريبية هنا وهناك، ليعودوا قادة
أمنيين بدون أي خبرة بما فيها طريقة التعامل الإنساني والأخلاقي والاجتماعي مع أبناء
جلدتهم.
إن أغلب من نراهم
أو نسمع بهم من هؤلاء القادة الأمنيين الجدد ليس لهم علاقة بالمؤسسة العسكرية أو الأمنية
لا من قريب ولا من بعيد، جلهم من أصحاب المهن التي لا تسمح لصاحبها أن يتبوأ هذه المناصب
الحساسة في أي دولة تحترم سيادتها وأمنها وأرواح ودماء أبناء شعبها، نرى.. للأسف مع
جل احترامنا لهذه المهن ولأصحابها الذين يزاولونها بشرف وأمانة وإخلاص لخدمة أبناء
بلدهم، نرى السواد الأعظم من هؤلاء من كان قبل دخول الاحتلال.. قصاب أو بائع خضار أو
ميكانيك سيارات (بنجرجي أو فيترجي) أو خباز وغيرها من الأعمال الحرة الشريفة.. لا يمكن
أن بأي حال من الأحوال تبوء مثل هذه الأماكن والمراكز الحساسة.
إن الدول التي تحترم
سيادتها الوطنية وشعوبها تضع الرجل المناسب في المكان المناسب، ولا تسمح لرجل أمي أو
جاهل أن يتبوأ منصب قيادي أو سيادي خاصة في مجال حماية أمن وسيادة الوطن الداخلية والخارجية،
وتقوم بإنشاء المعاهد والجامعات والكليات العسكرية والأمنية وترسل البعثات إلى أرقى
المعاهد والكليات الأجنبية من أجل إعداد وتخريج نخبة كفوءة تقود البلد إلى بر الأمن
الأمان، وتسهر على حماية أمن كافة أبناء الوطن، وتحترم المواطن الصالح على أساس المواطنة
فقط، وتقوم بردع أي مخالف للقوانين مهما كان موقعه في المجتمع أو الدولة، ولا فرق بين
مواطن وآخر على أساس الانتماء القومي أو الديني أو الطائفي المذهبي، وقد حرصت الدولة
العراقية منذ تأسيسها بغض النظر عن نوع الحكم القائم فيها، بإعداد أفضل الكوادر والنخب
إعداد جيداً يليق بحضارة وتاريخ هذا البلد ورقي هذا الشعب، ولم يسمح في أي عهد من العهود
التي تعاقبت على العراق بأن يتم تعين أبسط موظف في دوائر الدولة بما فيها شرطي المرور
العادي الذي ينظم فقط سير المركبات في الشارع أن يكون غير مؤهلاً وغير معد إعداداً
جيداً.
هذه الأمور وهذه العوامل
التي أشرنا إليها في سياق هذه المقدمة المقتضبة، بسبب التدهور الأمني الذي يحصد يومياً
مئات الأبرياء على مدى 9 سنوات، في بلد بحجم إمكانيات العراق المادية والبشرية، وتستورد
له بمليارات الدولارات سنوياً أحدث الأجهزة والأسلحة، من المفروض أن ينعم أهله بالأمن
والاستقرار السياسي والاجتماعي، وأن لا تقع فيه مثل هذه الأحداث الإرهابية المتكررة
أبداً، خاصةً عندما تتوفر الخبرة والإرادة الوطنية للساسة وصناع القرار، وعندما يوضع
الرجل المناسب في المكان المناسب.
فبالإضافة إلى كل
هذه الخروقات الأمنية والكوارث التي حلت بهذا البلد على مدى التسع سنوات الماضية والتي
أثبتت الحكومة والأجهزة الأمنية فشلها الذريع وعجزها وعدم قدرتها من السيطرة على الملف
الأمني، هنالك كارثة أبشع منها بكثير تجري وتسير بالتوازي مع هذا الفشل الأمني، وهو
مخطط خبيث حيك ويحاك قبل وبعد دخول الاحتلال، ويطبخ على نار تارة مستعرة مجنونة التهمت
واغتالت خيرة أبناء العراق بواسطة التفجيرات وكواتم الصوت، وتارة أخرى على نار هادئة
حسب قوة العاصفة التي تعصف بالعراق منذ 9 سنوات.
الخطة أصبحت مكشوفة
ومفضوحة حتى لدى أبسط العراقيين، نجد أحياناً تستخدم لتنفيذها وتمريرها أسخف وأرخص
الأساليب، ولم يسلم أحد من دائرة الاستهداف سوى أن كانوا من العرب أو من الأكراد..
مسلمين كانوا أم مسيحيين أم صابئة.. أم إيزديين الكل دفع ضريبة الاحتلاليين.
لكننا كعراقيين رغم
حجم المأساة التي طالت جميع مكونات العراق، نقف مصدومين ومستغربين ومتسائلين في نفس
الوقت عن سبب وسر استهداف أخواننا المسيحيين بهذه الطريقة؟، كونهم مكون مسالم وديع
ليس له علاقة بالطائفية أو المذهبية أو بالإسلام السياسي الحالي، ونصاب بالذهول عندما
تستهدف الأديرة والكنائس التي تتعانق مع المساجد في جميع القرى والمدن العراقية، والتي
تطرز وجه العراق الباسم من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، وتضيف جمالاً ورونقاً مكملاً
لهذا الموزاييك العراقي الفريد والمتميز عبر التاريخ.
استهدفوا كنيسة النجاة
في بغداد بالأمس القريب بحجة مكافحة الإرهاب، والآن المداهمات الليلية العشوائية التي
يشنها ضباع وذئاب ما يسمى الأجهزة الأمنية تنشر الخوف والرعب وتثير الذعر بين ما تبقى
من أخواننا المسيحيين في بغداد والموصل، وخاصة الصولات الليلية على النوادي والمراكز
الثقافية وغيرها من الأماكن التي يرتادها أبناء هذه الطائفة بحجج واهية، وبأنها تمارس
بيع الخمور واللهو واللعب أي كونها ملاهي ليلية؟، في حين تقف أجهزتنا الأمنية وقادتها
الأشاوس مشلولين الإرادة وعديمي الحيلة.. أما انتشار بيع المخدرات من حبوب الهلوسة
والترياق والحشيشة الإيرانية بكل ألوانه وأنواعها، ناهيك عن انتشار ظاهرة زواج المتعة
بشكل جنوني ومخيف، حتى وصل الأمر مساومة العراقيات اللواتي يتقدمن إلى أي وظيفة بالموافقة
على زواج المتعة لعدة ساعات مقابل التعين في أي دائرة من دوائر الدولة!؟، هذا بالإضافة
إلى انتشار مرض الأيدز القاتل (مرض نقص المناعة المكتسب) بشكل مخيف بسبب ممارسة زواج
المتعة وغيره من انتشار منظم لأماكن الرذيلة والفسوق والانحطاط الأخلاقي.
لكن بالمقابل نرى
قادة بعض الأجهزة الأمنية وعلى رأسهم الفريق فاروق الأعرجي يقوم بغزواته الليلية في
الأماكن التي يتواجد فيه المسيحيين بكثافة، فيهددهم ويصرخ بهم وينعتهم بأقسى العبارات
ويذلهم.. ويقول لهم بالحرف الواحد حسب ما نقله لنا شهود أعيان كانوا في مكان الحادث،
ما الذي يبقيكم في العراق لحد الآن...؟، لماذا لا تلحقوا بأهلكم في السويد وأستراليا،
وكأنه هو من يقرر أو يبت ببقائهم من عدمه في العراق الذي يعتبر موطنهم وموطن آبائهم
وأجدادهم منذ فجر التاريخ؟؟؟.
من هنا.. كعراقيين
شركاء في الوطن أليس من حقنا أن نتسائل... أين حقوق المواطنة؟، أين العدالة؟ أين القضاء
العراقي النزيه جداً؟، وأين دولة رئيس وزراء القانون من هذه التجاوزات وهذه الانتهاكات
بحق أبناء العراق الأصليين؟، لماذا لا تعلنونها صراحةً.. وتصدرون قانوناً جديداً أو
تضيفون فقرة جديدة لدستوركم الجديد.. (إخلاء العراق من المكون المسيحي) لأنه غير مرغوب
فيه!؟، وبأن الغرض والهدف من وراء كل هذه الممارسات والألاعيب هو تفريغ العراق من سكانه
الأصليين من المكون المسيحي تحديداً، من أولئك الذين قطنوا وسكنوا العراق قبلنا بآلاف
السنيين، لماذا اليوم ومنذ بداية احتلال وتدمير العراق، تمارس عليهم تحت يافطة هذه
الفرية المزعومة (الديمقراطية) أبشع أساليب القهر والقتل والخطف والتهجير والتشريد،
كما مورست منذ بداية الاحتلال أبشع أساليب القتل والتهجير والخطف بحق الكفاءات العراقية
المختلفة، من أجل تفريغ العراق وإفقاره من معين العلم والعلماء، كي لا يتمكن هذا البلد
من النهوض مرة أخرى.
إن ما يمارسه ما يسمى
بالقادة الأمنيين بحق كافة أبناء العراق ومنهم أهلنا وإخواننا المسيحيين في الفترة
الأخيرة من ممارسات تعسفية يندى لها الجبين، وتتعارض مع جميع القيم والعادات والتقاليد
العربية والإسلامية، لأن المسيحيين وحتى اليهود عاشوا في كنف الدولة الإسلامية منذ
أكثر من أربعة عشر قرناً معززين مكرمين، وقد قال رسول الإنسانية سينا محمد (ص) بحقهم
قولته الشهيرة (من آذى ذمياً فقد آذاني) وأنهم أصحاب دين سماوي وأهل ذمة لدينا كمسلمين،
واجبنا الديني والأخلاقي حمايتهم والدفاع عنهم بكل الوسائل، ناهيك عن كونهم عرب أقحاح
دافعوا عن مجد وكرامة وتاريخ هذه الأمة ومبادئها القومية العربية، ولازالوا يدافعون
في جميع المحافل الدولية عنها، وإن من يستهدفهم اليوم لا يستهدف الإسلام فحسب، بل يستهدف
العروبة بالصميم، لذا نحذر ونهيب بأهلنا في العراق وجميع الدول العربية والإسلامية
من هذا المشروع الصفوي الصهيوني الذي يستهدفهم بشكل وقح وفج أحد أهم مكونات الأمة العربية
والإسلامية، تحت مسميات لا تمت للدين والأخلاق العربية والعراقية خاصة.. بأي صلة.
من هنا نجزم بأن من
يستهدف أهلنا وإخواننا المسيحيين سوى أن كان في العراق على مدى هذه الفترة المظلمة
من تاريخه الحديث، أو في سوريا منذ سنتين أو في لبنان هو نفس الفاعل ونفس المجرم الذي
يستهدف كل من يقف عائقاً بوجه مخططاته وأطماعه، ويقتص من العرب بغض النظر عن انتمائهم
العقائدي أو الديني لغاية في نفس يعقوب، وثأر قومي قديم في نفوس البعض، يريدون أن ينتقموا
من كل من تسبب أو ساهم في زوال ملكهم وإمبراطوريتهم، ويجب علينا أيضاً أن نعي حقيقة
ربما غائبة عن ذاكرة البعض بأن العرب الذي استعادوا العراق من الهيمنة الفارسية هم
عرب مسلمون ومسيحيون توحدوا تحت راية الإسلام فجاء النصر سريعاً، ومن الجدير بالإشارة
أن الذي قتل (المرزبان) الفارسي في معركة القادسية كان مسيحيا عراقياً من بني تغلب،
لهذا نرى أحفادهم اليوم يصبون جام غضبهم على أهل العراق مسلمين ومسيحيين بدون فرق أو
تمييز.
أخيراً نقول للفريق
(فاروق الأعرجي)، والمجموعة التي يقودها في بغداد، أقرأ التاريخ جيداً وأتق الله بأهل
العراق فإن الظلم والطغيان والتعسف لم ولن يدون أبداً، وإن دام دمر.. وأول من يُدمر
به هم أصحابه وأعلم يا فاروق أيضاً بأن الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه
يعود إليك. والسلام على من أتبع الهدى.
22/9/2012
alyasiry_ali@yahoo.com
*************************
عيفان سعدون العيساوي قائد صحوة الفلوجة – فخر البرنامج الأمريكي لـ صناعة شيوخ العمالة في العراق..
عيفان هو احد خريجي برنامج )صناعة الشيوخ(
الذي اعتمدته الادارة الأمريكية اواخر 2006 لاعداد بعض الشيوخ (السنة) الملتزمين بالدفاع
عن المصالح الامريكية في العراق لقاء رواتب ومزايا مغرية. كان البرنامج جزءا رئيسيا
من الخطة والتي اعتبرها البنتاغون نقطة تحول في تخفيض العنف وخلق الظروف لانسحاب امريكي.
مكافأة هؤلاء العملاء كانت من خلال منحهم عقود اعادة اعمار بدون مناقصات. وكانت العقود
بقيمة تفوق قيمة السوق ثلاث او اربع مرات، وكانت العقود هي االوقود الذين ادار عجلة
(صحوة العملاء) في الانبار.
في العراق وعلى مر العصور والأزمان.. العميل
للأجنبي هو خائن ونذل وسافل وذليل، سواء لبس عقالا أم عمامة أم ربطة عنق.. نترككم مع
هذه الصور وكذلك الرسالة التي يستجدي فيها شيخ العمالة الفيزا من أسياده لأجل (السياحة)
في أمريكا والتي يقول فيها:
" تحياتي الخالصة لجميع موظفي السفارة الأمريكية.
أود أن أخبركم برغبتي في الحصول على فيزا صالحة للاستعمال طوال العام لأنني أود أن
أزور بلدي الثاني الولايات المتحدة الأمريكية لأجل السياحة، وذلك لأنني أحب أن أقضي
إجازتي في البلد الذي عشقته من كل قلبي. أرجو ملاحظة أنني صديق مخلص لقادة دولتكم..
مع خالص الاحترام.. "
لاحظ الايه القرآنيه في اعلى الكتاب المرسل
*****************************
حادثة اعتداء مروعه وهمجيه على طبيب ( باطنيه ) في مستشفى اليرموك ... ماذا يقول رئيس دولة ( القانون ) ؟؟؟! اين وزير الصحه ؟؟!! ما هو دور نقابة الاطباء ؟!!!
شبكة ذي قـار
راصد طويرجاوي
الاعتداء على الاطباء في المستشفيات الحكوميه مسلسل ان لم يكن يومي فهو اسبوعي
واصبح الطبيب العراقي لا يلتفت الى مرضاه بقدر ما ينتابه من هواجس الخوف من الاعتداء
عليه في اية لحظه هذه الظاهره في العراق ( الجديد ) وحكومته "الديمقراطيه"
التي تصم آذانها عن اتخاذ الاجراءات الصارمه بحق البلطجيه من الموظفين المحسوبين على
الاحزاب الطائفيه ( صدريين – بدريين – دعوجيه او من قبل منتسبي الشرطه المكلفين بحماية
المستشفيات وغالبيتهم من مليشيات الاحزاب ) ..
والغريب في حكومة دولة القانون انها تجيش الجيوش وبضمنها قوات ( سوات ) اذا
حدث اعتداء على ابن آمر لواء او قائد فرقه وهو يرقص مخمورا في ملهى ليلي او تحدث مشاجره
بسيطه بين مواطن مبتلى على عمره مع شرطي او جندي من جنود المالكي مستهتر تقوم الدنيا
ولا تقعد اما الطبيب فالى جهنم وبئس المصير ..
ادناه تفاصيل قصة الاعتداء على هذا الطبيب المسكين
بطل هذه الحادثه موظف في استعلامات مستشفى اليرموك تابع ( للتيار الصدري ) كما
هو معروف عنه في المستشفى ..
يروي الحادثه احد المراجعين الذي اشترك مع غيره من المراجعين بانقاذ الطبيب
من ركلات "الغول" يروي شهادته بالقول :
كان الطبيب يتفقد المرضى في ردهة الانعاش جاء موظف الاستعلامات الى الطبيب وهو
يرعد ويصيح باعلى صوته ( كواويد الاطباء ) امي راح تموت بالانعاش ( والدة هذا الموظف
ترقد في المستشفى ) اجابه الطبيب ليش هذا السب والشتم والدتك حالها حال المرضى اعطيناها
العلاج وحالتها جيده واستمر هذا الموظف المنفلت بالسب والشتم واضطر الطبيب ازاء هذه
الحاله بالذهاب لاخبار ادارة المستشفى خاصة وان هذا التصرف اللاخلاقي يحدث امام المرضى
والمراجعين واثناء عودة الطبيب من الاداره الى الردهه كان الموظف بانتظاره في الممر
وجه له لكمه قويه اسقطت الطبيب ارضا وهو ( ضعيف البنيه ) وهو طبيب خلوق جدا ولم يكتفي
بهذه الضربه المميته بل قام بركله بقدمه وهو ساقط على الارض تدخل المراجعين ومنتسبي
المستشفى بتخليصه من هذا الغول ونقل فورا الى قسم الاشعه ( المفراس ) نتيجة لفقدانه
الوعي وتبين حدوث ارتجاج في الدماغ نتيجة الضربه حيث ان شدتها جاءت نتيجة وجود ( ثلاثة
محابس كبيره ) في يد المعتدي وظاهرة كثرة المحابس في اليد الواحده انتشرت بعد مجيء
اتباع ايران واستلامهم الحكم ترافقها ظاهرة كي الجبهه واصبحت هذه العلامات الفارقه
سمة لمنتسبي الاحزاب الطائفيه والمليشيات تحميهم وتسهل لهم عملهم في دوائر الدوله بالاضافه
الى انتشار ظاهرة لبس العمامه السوداء والبيضاء ..
يروي لنا موظف في المستشفى موقف اخر لا يقل سوءا عن موقف الغول المعتدي وهو
موقف ضابط مركز شرطة المستشفى
بعد ان طلب منه التوجه للطبيب المصاب بضبط افادته امتنع عن الذهاب الى حيث يرقد
الطبيب وهو بحاله صحيه سيئه وقال ( خل يجي يمي ) بينما المسؤوليه الوظيفيه تتطلب من
هذا الضابط ان يذهب الى حيث يرقد المصاب ويضبط افادته داخل الردهه بالاضافه الى جانب
مهم جانب اخلاقي .. المصاب طبيب ويعمل في المستشفى التي يتواجد فيها هذا الضابط اذا
كان تعامل هذا الضابط بهذا الشكل اللااخلاقي مع طبيب فكيف سيكون تعامله مع مواطن بسيط
مصاب يتطلب الامر ضبط افادته .. انا اعتقد جازما ان هذا الضابط هو من ضباط ( الدمج
) المليشياوي .. هل هناك استهتارا اكثر من هذا الذي تصرف به هذا الضابط ازاء هذه التصرفات
اللاخلاقيه والغير مسؤوله ينبري وبلسان طويل انصاف الكتاب والصحفيين المأجورين ويصفون
من ينقل الحقيقه عبر الصحافه الالكترونيه ومواقعها امام صمت اجهزة الحكومه واعلامها
بانهم اعداء "للديمقراطيه" وعراقهم ( الجديد ) وهم اما صداميين او بعثيين
او ارهابيين او من المعادين لاهل البيت ...
حالات الاعتداء على الاطباء اثناء عملهم في المستشفيات باتت حاله شبه مألوفه
ولا توجد جهه تقدم لهم الحمايه لا من قبل وزارة الصحه ووزيرها ولا من قبل نقابة الاطباء
وبغياب تام لدولة اللاقانون التي غالبا ما تحصل الاعتداءات على الاطباء من قبل الموظفين
التابعين للاحزاب السياسيه ( صدريين – بدريين – دعوجيه ) او من قبل الشرطه المكلفين
بحماية المستشفيات هذه العناصر السيئه هم المتنفذين في كل مؤسسات الدوله ووزاراتها ..
الاطباء يعانون معناة شديده في مستشفيات دولة اللاقانون وليس باستطاعتهم التحدث
مع موظف صحي او مضمد تابع لهذه الاحزاب او الكلام مع منتسبي الشرطه وضباطهم المتواجدين
في المستشفيات وهم يقومون بممارسات لا اخلاقيه مع المرافقات للمرضى حيث يجوبون ردهات
المستشفى ليلا لعلهم يجدون ما يشبع غريزتهم الحيوانيه وسلوكهم اللااخلاقي بالاضافه
الى تدخلهم بعمل الاطباء ولا يستطيع الطبيب النطق بكلمة لا قد تكلفه حياته او اهانة
كرامته امام المراجعين ..
هذا الاعتداء الهمجي حدث مثله في المستشفيات الاخرى قبل ايام حدث اعتداء على
طبيب اختصاصي في مستشفى مدينة الطب حيث قام افراد الشرطه بتشويه وجه الطبيب باللكمات
والمشارط .. ازاء كل ما يحدث للاطباء لاطريق لاسترداد كرامتهم سوى تسجيل دعوى ضد المعتدين
في مراكز الشرطه ويالها من مراكز شرطه ؟؟؟ وحتى طريق الشكوى وهو اضعف الايمان لا يؤمن
لهم الاقتصاص من المعتدي حيث يقوم المعتدي وعائلته وعشيرته بتهديد الطبيب وتهديد عائلته
بالقتل ان لم يتنازل عن الدعوى وازاء هذا الحيف اضطر العديد من الاطباء الى مغادرة
العراق او التوجه الى شمال العراق للحفاض على حياتهم وكرامتهم هذا هو العراق "
الجديد " وحكومته المليشاويه التي لا ينجوا منها لا الطبيب ولا المواطن ولا الطفل
ولا الامرأه ..
العراقيون في ظل حكم الاحزاب الطائفيه ومليشياتها يعيشون اجواء بوليسيه بما
تعني هذا الكلمه من معنى في الشارع وفي البيت وعند السيطرات الحكوميه المنتشره في الاحياء
والشوارع وفي الدوائر الحكوميه والمستشفيات وهي حاله مطلوبه ومخطط ايراني واضح لخلق
حاله من الخوف في نفوس العراقيين بالمقابل نجد ان مهرجي السيرك الحكومي لا تعنيهم مثل
هذه الحالات بقدر ما يعنيهم الظهور على الفضائيات ليل نهار في صراع محتدم وتسقيط فيما
بينهم من اجل المناصب وسرقة مزيد من الاموال وتأمين فوزهم في الانتخابات القادمه لتظهر
نفس الوجوه الكالحه مرة اخرى في المشهد السياسي العراقي ..
والمواطن الذي لا حول له ولا قوه لرد الظلم عنه بعد ان استكان للظلم وخضع للذل
وهي حاله غربيه لم تكن في يوم ما من صفات العراقيين والغريب انهم لم يهتزو بما يشاهدونه
من شجاعة السوريين والتونسيين والمصرين الذين جابهوا الظلم وانتصروا عليه لقد اصابهم
داء التسمر امام شاشات التلفزه ليشاهدوا عراك السراق واللصوص ليل نهار وعلى مدار الساعه
وهم بلا خدمات ولا كهرباء ولا لقمة عيش مؤمنه لان هذه الاحزاب تجيد اللعب بعقول البسطاء
من العراقيين تحت يافطات ( ها خوتي راح ياخذون الحكم منكم عداء اهل البيت ها خوتي راح
البعثيين يجون ويمنعون المشي الى كربلاء – ها خوتي الوهابيه راح تسيطر على العراق وها
خوتي وها خوتي والمليارات تذهب سريعا الى ارصدتهم في البنوك ) وعلى هل الرنه طحينج
ناعم .
**************************
ورحل بهنام أبو الصوف خسارة وطنية كبيرة... لاتُعوّض
شبكة البصرة
د. أكرم المشهداني
يبدو أن قدرنا أن نودع
مبدعينا وعلمائنا واحداً تلو الآخر، في ديار الغربة القسرية، بعيداً عن الوطن، الذي
أراد أعداء العراق تفريغه من رموزه وعلمائه، وها هي الأخبار تأتينا اليوم من عمان العاصمة
الأردنية عن رحيل المؤرخ والآثاري العراقي الكبير بهنام ابو الصوف اثر ازمة قلبية عن
عمر ناهز الثمانين عاما، امضى اكثر من ستين عاما منها مع الاثار والبحوث والحضارة العراقية
التي وجد نفسه منجذبا اليها منذ ان تشكل وعيه الاول وكان يتباهى بها ويفتخر بعمله الذي
كان يحرص ان يكون متقنا
أفنى عمره في خدمة الآثار
العراقية
رحل عالم عراقي فذ آخر
من بيننا، إنه العلامة الآثاري الدكتور بهنام أبو الصوف.. قضى الراحل الكبير حياته
في خدمة تاريخ وحضارات وادي الرافدين، وأشرف على كثير من التنقيبات الآثارية في مواقع
عراقية مختلفة، كما شارك في انجاز عدد كبير من البحوث العلمية وأشرف على إعداد بحوث
أخرى.
وبذلك يكون العراق قد
فقد واحدا من ابنائه الكبار المبجلين المخلصين البررة الذين يستحقون ان ينهمر الدمع
عليهم مدراراً ويتشقق القلب ألماً على رحيله لانه رمز رافديني حضاري جليل عرف بتواضعه
الجم وثراء مكنوناته المعرفية وعلو قامته وجلال وعيه، فقد ارتبطت حياته بالآثار العراقية،
وعشقها خلال عقود من العمل والتنقيب،وحتى بعد خروجه من العراق بعد عام 2003 وإقامته
في العاصمة الاردنية عمان، ما كان يقدم المحاضرات والندوات عن الاثار والحضارة، ويمكن
عدّ نعي الراحل ابو الصوف نعيّ اهل المعرفة والعلوم في بلاد الرافدين والانسانية جمعاء.
نبذة عن حياة الراحل
من موقعه الشخصي
http://www.abualsoof.com
الدكتور بهنام أبو الصوف،
عالم آثار عراقي مسيحي، من مواليد يوم 15 تموز 1931، في محلة (سوق الشعارين) القديمة
بالموصل قرب جامع النبي جرجيس، نشأ في كنف أسرة أبو الصوف الموصلية المعروفة، وأسرة
ابو الصوف من الأسر الموصلية العراقية التي سكنت محلة القلعة وهي من اقدم محلات الموصل
التي تشغل أجزاء واسعة من تل الموصل الأثري القديم داخل أسوار الموصل، وكان والده تاجرا
يأتي بالأخشاب من إطراف ديار بكر وجزيرة ابن عمر حيث كان سكن العائلة الأصلي كما كان
يتاجر بالأصواف،أكمل دراسته الابتدائية والإعدادية فيها، وفي عام 1951 التحق بقسم الاثار
والحضارة في جامعة بغداد وتخرج منها عام 1955،وبعد خمسة اعوام أي في عام 1960 سافر
الى بريطانيا بمنحة دراسية في جامعة كمبريدج التي حصل منها على درجة الدكتوراه بامتياز
في موضوع "جذور الحضارة وعلم الأجناس البشرية"،في خريف 1966.
يؤكد الدكتور أبو الصوف
انه نشأ في بيئة غنية بآثار الماضي، وقصص الأبطال، ربما كانت لها الأثر الكبير في توجهه
إلى عالم الآثار، فيقول كنت في مرحلتي الطفولة والمراهقة مهتما بقراءة الاساطير وكتب
التاريخ، كما كنت أمارس رياضة كمال الأجسام، والسباحة، وكنت احلم بوظيفة مليئة بالمخاطر
والأسرار والبطولات، وأتطلع الى ان أصبح طياراً أو بحاراً، وهذا ما رفضته اسرتي بشدة.
وعمل الراحل لسنوات
عديدة في التنقيب عن الآثار في عدد من مواقع العراق الأثرية في وسط وشمال العراق، وكان
مشرفا علميا على تنقيبات إنقاذية واسعة في حوضي سدي حمرين (في محافظة ديالى)، وأسكي
الموصل على نهر دجلة في أواخر السبعينات وحتى منتصف الثمانينات من القرن الماضي، وكشف
عن حضارة جديدة من مطلع العصر الحجري الحديث في وسط العراق في أواسط الستينات، بالتحديد
في تل الصوان في سامراء حيث كشف عن بقايا قرية من العصر الحجري الحديث، تعود الى مطلع
الألف السادس قبل الميلاد.
كما ادى عمله في موقع
قاينج آغا قرب قلعة اربيل الى الكشف عن مستوطن واسع من عصر الوركاء، مع معبدين قائمين
وسط حي سكني مقام على مسطبة من اللبن تشكل بدايات الزقورات (الابراج المدرجة) في وادي
الرافدين، كما انه حاضر لسنوات عديدة في مادة جذور الحضارة والآثار والتاريخ في عدد
من جامعات العراق ومعهد التاريخ العربي للدراسات العليا، الذي مقره بغداد، كما أشرف
على عدد من الرسائل الجامعية لطلبة عراقيين وعرب.
ويؤكد رحمه الله، انه
مر بثلاث مراحل، فالخمسينات والستينات كانتا بالنسبة له مرحلة الدرس والتعليم والتدوين،
ومرحلة السبعينات كرست للمسح الاثاري والاكتشافات والتوثيق والتأليف، ثم جاءت مرحلتا
الثمانينات والتسعينات وهي مرحلة التنظير والتدريس والنضج الفعلي الاكاديمي والقدرة
على تقديم المشورة والخبرة في ميدان الاثار، وتبوأ الراحل عددا من المناصب العلمية
والإدارية في هيئة الآثار والتراث، وشارك في العديد من مؤتمرات الآثار، وفي حلقات دراسية
داخل العراق وخارجه، كما دعي لإلقاء محاضرات في جامعات أميركية وأوربية في موضوع آثار
العراق وحضارته وعن نتائج تنقيباته، ونشر بحوثا ودراسات، وتقارير علمية عن نتائج أعماله
الميدانية ودراساته المقارنة في مجلات علمية عراقية وأجنبية.
مؤلفاته ونتاجه العلمي:
وله مؤلفات عدة منها:
فخاريات عصر الوركاء... أصوله وانتشاره (بالإنكليزية)، ظلال الوادي العريق (بالعربية)،
العراق: وحدة الأرض والحضارة والإنسان (بالعربية)، قراءات في الآثار والحضارة، تاريخ
من باطن الأرض. ويضم الكتاب بين دفتية خبراته وتجاربه خلال ثلاثين عاما، وكان الراحل
يؤكد أنه حقق الكثير مما كان يطمح اليه، ويعتز ويفتخر بإشرافه المباشر على تنقيبات
إنقاذية واسعة في حوضي سدي حمرين في ديالى، وأسكي موصل في نينوى ابتداء من أواخر سبعينات
القرن الماضي وحتى منتصف الثمانينات، مشيرا الى انه ما زال يتمنى تحقيق أمنيته في المساهمة
بالعثور على مقبرة حمورابي ومدينة أكد
كارثة المتحف الوطني
في 9 نيسان 2003
وقال الدكتور ابو الصوف،
أنه تألم كثيرا للتخريب، الذي لحق بالمتحف العراقي في عام 2003، لكن ما أفرحه هو قيام
مجموعة من الشباب العراقيين الغيورين على آثار العراق وتاريخه، بإعادة قطع مهمة ونفيسة
كانت تعرضت للنهب، الى المتحف، واشار أبو الصوف الى أن هناك دولا ربما فرحت بما أصاب
المتحف العراقي، مشددا على انه حزين لفقد العراق مجموعة من أثاره، لكن أشد ما أحزنه
ويحزنه هو قتل الإنسان العراقي، والتشتت والانقسام الذي يعاني منه المجتمع العراقي.
تكريم الراحل المبدع
بما يستحق
رحم الله بهنام ابو
الصوف العراقي النبيل، ونتمنى ان تقوم المؤسسات العلمية والثقافية العراقية سواء في
الجامعة أم في مؤسسات الآثار، بمنحه ما يستحق من التكريم الذي يجعله قدوة للاجيال المقبلة
كونه علما عراقيا سيظل مرفرفا في سماء المبدعين وفي سماء الوطن، ونطالب بتسمية أحد
الشوارع في بغداد أو الموصل باسمه، وتسمية إحدى القاعات بإسمه تخليدا لذكراه وعرفاناً
بخدماته الجليلة للوطن
بهنام أبو الصوف عرفته
عن كثب وكان مثالا في الخلق العلمي والأدب أدب العلماء وخسارته خسارة وطنية لاتعوض
بل إنها خسارة للإنسانية كما كتب الأخ مصطفى كامل في مدونته ناعيا ابو الصوف.
*******************
نصبته وأستخدمته فبز الآخرين بخدمتها هل من نهاية لزواج المتعة مع واشنطن؟!
الحلقة الأولى
شبكة البصرة
ضياء حسن
كلنا يتذكر وأغلب الكتاب
ومثلهم المعلقون تابعوا مشاهد الغرام والهيام المتبادل بين المالكي وبايدن، وكانوا
شهودا على عقد زواج المتعة الذي ربط بينهما بعد زيارات مارثونية بين واشنطن العاصمة
الأميركية المغتصبة بكسر -الصاد- وبغداد المنكوبة بأحتلالين أولهما أميركي والثاني
أيراني تحيطه زمر طائفية عابثة.
وتوج عقد الزواج المتعوي
بلقاء بين بياع الخواتم وأوباما ليبارك الاخير الزيجة مقرونة بهدية كانت من حصة الطائفيين
جماعة قم وعلى حساب بقية الحلفاء الذين كانوا يشكلون أغلبية في تنوع أنماط رهط التابعين
لواشنطن.
فالمالكي مثل صنفا مذهبيا
واحدا بين أصناف أخرى ولدت في حضن أيراني فارسي في حين وقع ألخيارعليه ليس لكونه أكفأ
من غيره، أوأقدم منهم في التنسيق مع الأدارة الأميركية وأنما :-
أولا- لقناعتها بأنه
كان الأكثر أغراءا لها والأوفق شفافية من غيره لخدمة اهدافها في فترة ما بعد تغيير
نوعية تواجدها في العراق من قوات عسكرية بحجم كبير الى وجود أمني مغلف بتواجد مدني
متمنطق برداء هيلاري المخابراتي الفاعل والمحصن بحماية يضمنها اتفاق أمني ستراتيجي
اعده خبراؤها مبكرا مع ترشيح من يجدونه -الشخص- المناسب بعد وضعه -البصمة- المناسبة
على -الأتفاق الأمني- المناسب للمراهنة عليه في أدامة مخطط تدمير العراق وسفح دماء
أهله دونما خسائر فادحة كالتي لحقت به قبل تهريبه لحجم أكبر من قواته وأسلحته الى خارج
البلاد.
ثانيا-جعل العراق وفقا
لما تريده واشنطن محطة آمنة تنطلق منها في المضي لتنفيذ كامل مخططها بفرض الهيمنة على
عموم المنطقة العربية لتخريب معالمها والبدء بوضع أسس بناء الشرق الأوسط الجديد المجتث
لكل شواهد الوجود الحضاري العربي الممتد جغرافيا من الأندلس الي الخليج العربي عبر
قارتين مهمتين أفريقيا وأسيا مع أطلالة مباشرة على أوربا عبر جبل طارق
أذن. هو ليس الشخص المناسب
للمكان المناسب حسب، بل للمهمةالأميركية المناسبة للجم الناس في الداخل وما تطلبته
من عمليات بأدامة أرهاب العراقيين، وهذا ما حدث عمليا فقد أختير المالكي بخلاف ما عبرت
عنه أغلبية الأطراف المتورطة بما سميت ظلما وعدوانا بالعملية السياسية لثقة واشنطن
بأنه يمتلك الموصفات اللازمة لأداء مهمات خاصة في ظروف عصيبة مرت بالقوات الأميركية
وهي تتلقى ضربات قاسية على يد المقاومة الوطنية العراقية.
ولأن الحس المخابراتي
نصح بأعتماد الشخصية المتوافقة مع خصائص السلوك التدميري الأميركي فقررت الأدارة الأميركية
وأصحاب القرار فيها المتمثل بالرئيس أوباما ونائبه بايدن ووالية الخارجية وربيعها –العربي-
هيلاري التركيز على أختيار المالكي لأن رصيده في أدارة العمليات الأرهابية في بيروت
معروف ومدقق ويرجحه على غيره من الحلفاء الأتباع في حين هو لا يمثل غير ما سمي بالبيت
الشيعي الذي لا يمثل أغلبية أهلنا الشيعة وأنما ينتمي للأحزاب الدينية الطائفية التي
تأسست في الحضن الأيراني وكانت لها مواقف مشهودة في صفحة الغدر والتدمير وأبتكار وسائل
تعذيب العراقيين وقتلهم وذبحهم وأخيرا سوق المواطنين الى محاكم تفتيش لا ترحم مصممة
لأصدار أحكام أعدام لكل من يحال اليها، وقد نفذت تلك الأحكام مؤخرا بصورة جماعية.
ولن نتحدث عن حجم الأموال
بالعملة الصعبة التي هربت الى أيران وبلغت أرقامها المليارات من الدولارات، دون أن
نتغاضى عن الأشارة الى أن مليارت أخرى غير محدودة أختفت لتستقر في حسابات خارجية بأسماء
مسؤولين حكوميين في بنوك عربية أو أجنبية. يعني هكذا بسهولة يعلن عن غياب مليارات الدولارات
وبعضها من ميزانيات الدولة دون أن يعلن الى أين ذهبت!!
ومثل ذلك يضاف الى رصيده
وهو يحسن أداء أدارة السلطة في العراق نيابة عن سلطة الأحتلال من جديد على وفق الأتفاق
الأمني الستراتيجي الذي وقعه المالكي أمتنانا للذين أنتقوه ورجحوه على باقي الرهط المنبطح
أمامهم برهنة على صحة أختيارهم له حاكما يستند الى قوات أمنية سلحت ودربت من قبل الأميركيين
لتكون تحت تصرفه حصرا وهو يتفنن في مواصلة تنفيذ مهمته بتكليف أميركي قضى بأستمرار
تصفية نسغ الطيب العراقي الرافض للأحتلال الأميركي ولعملائه القتلة المفسدين.
ويلاحظ بهذا الصدد ان
مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية اليزبيث جونز التي زارت العراق مؤخرا والتقت عددا
من المسؤولين فية كان في مقدمتهم المالكي والجعفري الذي يرأس التحالف الساند لرئيس
الحكومة وهمام حمودي رئيس لجنة العلاقات الخارجية في برلمانهم وهو محسوب على نفس التحالف
وقد بحثت معهم تطورات الأوضاع السياسية في البلاد مؤكدة بان واشنطن ترى ان أبرام عقود
أستثمار النفط من قبل الشركات الاجنبية يفترض أن يتم عبر الحكومة المركزية وهي أشارة
واضحة توحي بوقوف الأدارة الأميركية الى جانب حكومة المالكي في خلافه بهذا الصدد مع
أقليم كردستان الذي وقع عقودا بشأن أستثمار الثروة النفطية في مناطق تابعة للأقليم
بشكل مباشر.
كما التقت جونز السيد
مسعود البرزاني رئيس الأقليم الذي عرض من جانبة مستجدات الأزمة السياسية من وجهة نظر
الأقليم الا أنها لماتعلق على ما طرحه البرزاني سوى بدعوة كلا الجانبين الى حل الخلافات
بينهما عن طريق الحوار.
وواضح مما تسرب عن زيارة
جونز والمضوعات التي بحثتها مع أطراف الحكم أن زيارتها هذه تمهد لزيارة مماثلة كان
يفترض أن يقوم بها نائب أوباما جوزيف بايدن الى بغداد هذه الأيام ولكنها ارجئت الى
حين عودة الطالباني والذي أرجأها بايدن قناعة بما يمثله الرئيس من (ثقل مرح) يدعي المسؤول
الأميركي بأنه يؤثر في أحتواء أزمة سيطرت على أطراف الطبخة السياسية المثقوبة بالمحاصصة
والشراكة والتوافق الذي أدى الى تصاعد وتائر نهب عناصر السلطة للمال العام والتزوير
والكيد للآخرين والتسلط على الناس وأرهابهم بالأشعار أن من لم يكن معهم فهو ضدهم، والشاطر
وحده الذي يدرك ما معنى ذلك، في زمن تتبخر فيه الناس عن طيب خاطر ما دامت المادة(4)ارهاب
مشهرة في وجوههم -بشفافية-مدحت المحمود القانونية، وما دام الأرهبيون والميليشيات الطائفية
والألوية الأمنية الخاصة تتشارك وبديمقراطية مفرطة باللطف بهم والحنان عليهم وهي تحيي
أعراس تعذيبهم بعد مطاردتهم، وتبلغ الذروة بأبتلاعهم أحياءا او بفقع العيون أو خنقا
بالأكياس البلاستيكية أو بذبحهم بتعهد ان يتم الذبح على الطريقة الأسلامية!!
وأن أنتهت المشاهد برمي
جثث المغدورين في الانهار أو السواقي أو على قارعة الطريق أو الدور المهجورة فمثل هذا
الفعل -المجوسي الفريد- يسجل ضد مجهول بالعادة، كما يتم التعامل مع مليارات الدولارات
المغيبة بفعل فاعل ولكنه معروف ومشخص لا يخرج عن أطار التناوب بين أهل الحكومة على
أقتطافه أو أن يهرب بعلم البنك المركزي..يعني حاميها للآفطها!!
وجدير بالذكر ان نشير
هنا بأن رئيس الأقليم أنتبه الى أن لغة بايدن وبقية من يشاركونه مسرولبة أدارة ملف
العدوان على العراق صارت تميل الى الحيادية في التعامل مع مواقف المالكي غير المستجيبة
لمطالبهم وخصوصا ما يتعلق بعقود أستثمار النفط الموقعة من قبلهم مباشرة مع بعض الشركات
الأجنبية في حين أن دستور بريمر اعطى هذا الحق للحكومة الأتحادية والخلاف أيضاعلى نسبة
أستحقاق الأقليم في ميزانية الدولة سنويا وأخير وليس آخرا الخلاف على ما سمي بالمناطق
المختلف عليها والتي أقحم بريمر نصا في دستوره تحت المادة 140 ليفترض أن هناك تنازعا
عليها، ولا يدري شعب العراق من يتنازع مع من على اراض هي ملكه من دون منازع!!
ويلاحظ ان ردة فعل مسؤولي
الأقليم كانت سريعا بتشكيل وفد يسافر الى واشنطن برئاسة السيد فؤاد حسين رئيس ديوان
في رئاسة الأقليم وفلاح مصطفى مسؤول العلاقات الخارجية فيه ويضم اخرين لمناقشة تطورات
الموقف بين حكومتي المركز والأقليم وتطورات الأزمة السياسية المفتعلة من قبل المالكي
مع الحلفاء الآخرين ومع الاعلان عن وصول الوفد والمدة المقررة لزيارته العاصمة الأميركية
وأمدها أسبوع كما ذكرت الفضائية الشرقية التي أنفردت بنشر الخبر وتفاصيل عن الجهات
التي سيلتقون بها وهي عريضة وتشمل ممثلي أدارة باراك اوباما في البيت الأبيض والحكومة
الأميركية وخصوصا في وزارتي الخارجية والدفاع فضلا عن اللقاء بأعضاء من مجلسي الشيوخ
والنواب الأميركيين كما أنفردت أيضا بنشر تصريح خاص لعضو الوفد فلاح مصطفي الذى يوحى
بالرد على من سرب أخبارا أوحت بأن هناك تغييرا في موقف واشنطن من مطالب الكرد عندما
أتهم سلطة المالكي بمحاولة بزج واشنطن في الشأن الخلافي بين حكومة المركز ورئاسة الأقليم!!!
ومع كل ماجرى ويجري
في العراق من خروقات لحقوق وأرواح المواطنين وتجاسر على قدسية الوطن فأجدني مدعوا لأن
أقول لأهلنا العراقيين ان لا يتحسسوا ولا ينفعلوا لأن ماحل بهم كان من أفرازات،،خير،،
الديمقراطية التي وعدهم بها المحتل ومن أصطحبهم معه في رحلة تدمير العراق، وليطمئنوا
لأن كل شيئ يتم وفقا للقانون في دولة القانون، والمعترض على (قانونيتها) يعد خارجا
على هذا (اللاقانون) والرد عليه جاهز ومتوفر في درج صاحب القانون، يسحب بأدبية عالية
والتهم بالطبع مختارة لتشهر تلقائيا في وجه من يتجرأ ويعترض ولوهمسا على أجراءات أتخذها
صاحبهم وهو جاثم على منصة الحكم لتكييف أنفراده بالسلطة ظنا بأن كرسيها دائم له!!!
وقبل أن أواصل الحديث
عن موضوعنا الأساس والمتعلق بالعلاقة الصميمية القائمة بين واشنطن والنظام العراقي
الحالي وبماذا توحي، والى أي مدى ستستمر، ولمن تخدم في النتيجة أجد من المناسب أن نقف
سويا عند الحقائق التي نوهت اليها مسؤولة الملف العراقي في منظمة العفو الدولية وهي
تتحدث عن ما أرتكبه هذا النظام من فظائع بحق آلاف العراقيين وما واجهوا من أساليب تعذيب
فيها التقليدي وغيره المبتكر.
فقد أعلنت ديلا لاكامبا
بأن منمظتها لفتت نظر الحكومة العراقية الى التجاوزات التي يتعرض لها العراقيون في
المعتقلات العراقية المعروفة والسرية والمحاجر الصغيرة على وجه الخصوص حيث يجري تعذيبهم
بالصعقة الكهربائية أو بالأغتصاب أو التهديد به لأنتزاع الأعترافات بالأكراه ليتوافق
مع ما أبلغت به من قبل أحد الأصدقاء ممن وقعوا في أسر القوات الأمنية وزج به في أحد
المحاجرالصغيرة وهو عبارة عن دار سكنية تقع في منطقة زيونة هجرها أهلها هربا الى خارج
العراق فأتخذت مكانا للتعذيب بعيدا عن أسماع المعتقلين في سجون ومعتقلات كبيرة.
وأشارت لاكامبا الى
أن المعتقلين قضوا وهم يتعرضون الى الأختناق نتيجة لأستخدام المحققين للأكياس البلاستكية
أ ثناء أستجوابهم حتى الموت، وهي وسيلة مبتكرة مضافة لما أعتمده صولاغ وزير الداخلية
الأسبق عندما أقدم وبكل شهامة على أستخدام (الدرل!!) في أستنطاق المعتقلين بقلع العيون
أو بقر البطون أو تهشيم الرؤوس.
وشمل كلام مسؤولة الملف
العراقي في منظمة العفو الدولية الأوضاع في المعتقلات المكتظة بالمعتقلين الذين زجوا
فيها منذ بدء الأحتلال أو بعده بقليل وقدموا للطائفيين على طبق من ذهب بعد خروج القوات
الأميركية من المدن مباشرة، ولا يزالون نزلاء في أماكن لاتتوفر فيها أبسط متطلبات الراحة
والعناية الصحية والغذاء المناسب وهم عرضة للأهانة والسباب وقد مرت على أعتقالهم سنوات
طويلة وصار مصيرهم مجهولا لأن أغلبهم يجهل
سبب أعتقاله أولا، ولأن
من أحيل منهم الى المحاكم وبرئ من التهمة التي حوكم بسببها ألا أنهم ظلوا محتجزين من
دون مبرر قانوني حتى أن العديد منهم فارق الحياة، ووضع من تبقى منهم لن يكون أفضل ممن
رحلوا ظلما رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته.
والآن نعود الى ما بدأنا
الحديث عنه في مستهل موضوعنا وهو عرس المتعة بين النظام العراقي والبيت الأبيض لنقف
عند ماسرب من أنباء توحي بان ادارة أوباما تعتزم أن تطرح عبر زيارة نائب الرئيس الأميركي
المقبلة الى بغداد خارطة طريق أميركية تهدف الى :
1- بحث الأوضاع السياسية
في العراق وانهاء الخلافات بين الكتل السياسية العراقية المتصارعة.
2- حل مشكلة القوانين العالقة
لاسيما قانون النفط والغاز.
3- قضية تسليح الجيش العراقي
بأسلحة تدفع اثمانها بمليارات الدولارات والمستعملة في عدوانات الأدارة على العراق
وأفغانستان وربما بعض ما أستخدمته قوات الناتو في العدوان على شعبنا العربي الليبي،
كما هو حال طائرات 16 F التي أشترط الأميركيون عدم
تشغيلها لأكثر من نصف ساعة في اليوم الواحد وهذا يعني انها تنتمي الى جيل قديم أنتهت
صلاحيته ولم يعد قادرا على المطاولة في التحليق للتصدي لأهداف معادية او مطاردتها ومنعها
من التجاوز على العراق، ولهذا لم يعترض الكيان الصهيوني على الصفقة التي بلغت اقيامها
التي ستدفع الى واشنطن بمليارات الدولارات أضعاف أضعاف سعرها الحقيفي!! -وهذه الحقيقة
مستقاة من تقرير تحليلي نشر مؤخرا من قيل شبكة ذي قار أحدى الشبكات الناطقة بأسم المقاومة
الوطنية العراقية.
4- مناقشة التطورات التي
تشهدها المنطقة والمتغيرات الأقليمية ودور العراق وأثره فيها.
5- بحث التعاون المشترك
في حل الأزمة السورية.
وما تسرب من أنباء هذه
الزيارة وما سيبحث من موضوعات تتصل جميعها بشأن العراق الداخلي والكتل السياسية المعنية
لا تعرف شيئا عن موعد وصول الوفد الأميركي الى بغداد
ومن بين ما سرب أيضا
أن بايدن سيحرص في محادثاته في العراق أن يؤكد أهمية دور الحكومة الأتحادية في تنفيذ
المهام الدستورية والقانونية المناطة بها وأحقيتها في أدارة الملفات السياسية والأمنية
والأقتصادية في البلاد!!!
ويلاحظ ان ما سرب من
خطوط عامة عن مهمة بايدن يوحي بأن أدارة أوباما تحاول أدامة توظيف حكومة المالكي التي
تضم ممثلين لجميع الكتل المتورطة فيما سمي بالعملية السياسية بما يخدم -كما أسلفنا
الأشارة اليه- وهو أستكمال مخططاها الرامي الى :
أولا – أبقاء العراق
مدمرا ضعيفا مقيد الأرادة خاضعا لما تمليه عليه الأدارة الأميركية من قرارات تبقي يدها
راجحة في جعل ساحته أرضية خصبة لتمرير أهداف العدوان الأميركي التي لم تكتف بتدميره
بل بتطويعه سعيا للهيمنة على كامل المنطقة لتتولى أعادة رسم خارطة منطقة الشرق الأوسط
تحقيقا لهوسها بضمان أمن العدو الصهيوني والمضي في تجزئة المجزأ من ألوطن العربي.
من هنا فأن تدمير العراق
كان غاية تخدم هدفا سترتيجيا وليس غاية تكتفي بها وتتوقف عندها مكتفية بالأستحواذ على
ثرواته النفطية التي تمثل رصيدا كبيرا في تعزيز امساكها بثاني أحتياطي نفطي عالمي وهي
تمسك بالأحتياطي النفطي الأول من خلال أنفراد الشركات الأميركية بأستثمار الثروة النفطية
السعودية منذ الثلاثينات من القرن الماضي.
ثانيا - ولتحقيق هدف
ربط العراق بعجلة النفوذ الأميركي نهائيا تقرر في وقته تكبيله ببنود أتفاق أمني ستراتيجي
وليس معاهدة كالتي يرفضها العراقيون ليس فقط لأنها تذكرهم بشبح الأحتلال البريطاني
المدجج بصك العبودية الذي تتمثل بمعاهدة عام 1930 التي أسقطوها بثورة الرابع عشر من
تموز 1958 وأنما لأنها تعيد الى ذاكرتهم مشهد قيد العبودية يفرض عليهم من جديد ولكن
بثوب أميركي هذه المرة يحل بموجبه خبراء وكالة المخابرات المركزية محل القوات العسكرية
الأميركية المرحلة.
ولغرض التوقيع على الأتفاق
الذي سكتت عليه طهران لأن ماجاء فيه من بنود تسمح للأميركيين فرصة أدامة أضعاف العراق،
ولأن هذا الهدف لا يتقاطع مع أهداف النظام الأيراني بأبقاء العراق مهدور الكرامة ومغيب
الأرادة، رجحت واشنطن كفة المالكي ليتوج مرة ثانية رئيسا لوزراء العراق ممثلا للطوائف
المذهبية وكأن الأنتخابات قد جرت على هذا الأساس في حساب الأغلبية البرلمانية، في حين
كانت العراقية قد فازت بأغلبية الأصوات وهي تضم مجموعة كتل أضافة للىشخصيات المستقلة
لم ينفعها حماسها للديمقراطية التي تروج لها واشنطن كما هو حال رئيسها الدكتور علاوي
الذي همش قربانا لغريمه.
وجاء الخيار الأميركي
المفضوح لدعم المالكي على حساب حلفائهم الأخرين لتقديرهم بأنه مؤهل لخدمة أهدافهم في
المرحلة التي تلت ترجيحهم له ولأنهم يعرفون تأريخه التخريبي جيدا وخبروا أدواره في
العمليات الأرهابية التي شهدتها بيروت في مراحل سابقة.
ويبدو أن نوري المالكي
ما يزال حاملا كامل الأوصاف التي تفتن الأدارة الأميركية لتعتمده رجل الساعة -دون منازع-
المستجيب لتنفيذ ماتبقى من مخططاتها السابقة والمستجد منها وهو أمر طبيعي في سلوك الأميركيين
الثابت فهم مع من يخدم مصالحهم التو وأن لم يفرطوا بحلفائهم الأخرين الذين يعدون لأداء
أدوار أخرى تخدم مصالح أميركية في زمن لاحق!! وأستبدال العملاء سياسة لا تفرط بها واشنطن،
ولكن من يفهم ومن يعي أو جميع الأطرف تعرف وتعي جيدا ان المطلوب منها أن تقدم فروض
الطاعة للعم سام من موقعها حتى وأن كان،،خلفي،، فتراها صامتة تتفرج على ذبح الشعب وخراب
العراق على يد عصابات النهب والقتل أو عبر محاكم تفتيش نصبت من قبل الحاكم ا لذي استمرأ
صمتهم وأدام ظله الدكتاتوري على الناس جميعا!!!
وألا هل سمعتم من أي
طرف من أطراف عمليتهم البائرة يبدي أشارة جادة تعبر عن نيته القيام بعمل يوقف مسلس
أغتيال شعب العراق الذي يستباحوا يوميا وهم لاهون بالتناطح لأقتناص حصة من فتات الشراكة
-الفتنة- التي وعدوا بها، فتعاونوا أنفسهم مع الشيطان أملا بنيل تلك الحصة التي أضحت
على وفق تصرفهم ومواقفهم أغلى من العراق وأهله؟!
يتبع... هل تنأى الكتل
السياسية عن استمرار التورط بعملية فاحت منها رائحة الموت؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق