20 سبتمبر 2012

صحفيو جريدة الشعب يعتصمون ويضربون عن الطعام بمبنى النقابة




قررنا نحن صحفيي جريدة الشعب الدخول في اعتصام وإضراب عن الطعام بمبنى نقابتنا إعتبارا من يوم الأربعاء الموافق 19 سبتمبر، وذلك احتجاجا على عدم التزام الحكومات المتعاقبة بعد ثورة 25 يناير بالاتفاق الذى انتزعناه عبر إضراب عن الطعام من النظام المخلوع، واحتجاجا على تجاهل الحكومة بكل مؤسساتها لحقوقنا الثابتة، رغم ان مجلس الشورى والمجلس الأعلى للصحافة أقرا بها في اتفاق مكتوب. وكان الظن أن الثورة برئيسها المنتخب ومؤسساتها الحكومية سوف تعيد لنا حقوقنا المسلوبة والمهدرة منذ أكثر من 12 عاما، نتيجة اغلاق المخلوع مبارك لصحيفتنا وتشريدنا وأسرنا في مايو2000 بالمخالفة للدستور والقانون، لأننا تصدينا لاستبداده وفساده.
 وتنحصر مطالبنا، في تنفيذ الاتفاق الموقع في 9 ديسمبر2009 عقب إضرابنا عن الطعام والموقع بين كل من نقيب الصحفيين بصفته ورئيس مجلس الشورى والمجلس الأعلى للصحافة بصفته، وممثل صحفيي جريدة الشعب الأستاذ خالد يوسف  وبشهادة ستة من الزملاء رؤساء التحرير ورؤساء مجالس إدارات الصحف.
وينص الاتفاق على ثلاثة بنود هي:

أولا- تسوية الرواتب المجمدة منذ عام 2000 وفقا لما تم من تدرجات في المؤسسات القومية، وسداد كامل الفروق عن سنوات تجميد المرتبات وحتى الآن، وصرف المرتبات وفقا للتسوية مع صرف الزيادات والعلاوات التي تستحق مستقبلا في مواعيدها أسوة بالزملاء في المؤسسات القومية.
ثانيا- سداد متأخرات حصة العاملين السابق خصمها وحصة صاحب العمل للتأمينات الاجتماعية ومداومة السداد بصورة دورية في مواعيدها.
ثالثا- توزيعنا على الصحف المملوكة للدولة.
ونحن نثق في تفهم زملائنا لقضيتنا العادلة، وفي تضامنهم معنا، خاصة بعد التجاهل المشين من مؤسسات دولة "الثورة"، حيث تمت مخاطبة كافة الجهات المختصة، بداية بالمجلس الأعلى للصحافة ومجلس الشورى، مرورا بوزيري المالية السابقين، وانتهاء برئيس الجمهورية، الذي وصلته مذكرة وافية بالموضوع، دون جدوى.
ويعلن صحفيو  جريدة الشعب أنهم  ماضون في الدفاع عن حقوقهم حتى تنفيذ كافة المطالب المنصوص عليها بالاتفاق.
..عاشت حرية الصحافة
..عاش نضال الصحفيين ضد كل أشكال المصادرة والحصار والتجويع
..عاشت مصر حرة
 صحفيوجريدة الشعب

*************************************


بيان للجنة الاداء النقابى


من حق صحفى الشعب اتخاذ اقصى الاجراءات لافاقة مرسي وفهمى والولى من الغيبوبة


    أكثر من 12 عاما كاملة وحقوق صحفى جريدة" الشعب" مهدرة..مرتبات ثابتة عند اساس المرتب دون اى حراك من علاوات دورية او اجتماعية او غيرها، حتى اصبح اكبر مرتب للصحفى فى "الشعب"- صاحبة التاريخ- لا يوازي بدل أصغر صحفى..أما ملف التامينات، فبعد ان جاءت انفراجة بالوعد بتسويته، عاد مغلقا ليتهدد مستقبل اسر الصحفيين من زوجات وأبناء فى اى لحظة..واصبح مجموعة من امهر الصحفيين بلا عمل، أو بعمل بلا أدنى ضمان من عقود او تأمينات، بل ويمكن الاستغناء عن اي منهم فى أى وقت.

   وقد دفعت "الشعب"اكبر ثمن لمقاومة النظام البائد ..ثم اغلقت الجريدة..وعانى صحفيوها ضياع طموحهم الادبى، كما اهدرت حقوقهم المادية والانسانية وجاءت الثورة التى كانت "الشعب" اول من وضعت بذرتها ..وتغير النظام..واستمر الصبر الى ان جاء الظن باستقرار الامور..فاذا بما يحدث هو وجه جديد لنفس تصرفات الحزب الحاكم البائد..وهكذا استمر ضياع كافة حقوق هؤلاء الصحفيين..مع تعمد المسئولين حاليا عدم حلها!!.

    وبدا رئيس الدولة وكأنه لا يعرف بالمشكلة بعد، رغم ان "الشعب"كانت الوحيدة صاحبة الشجاعة فى استقباله واخوانه فى زمن الاستبداد.

  أما رئيس مجلس الشورى فكلما التقى بصحفيين وجاءت سيرة صحفيي الشعب اكد على الوعد بحل مشكلاتهم..ويبدو انه كلام "فض مجالس".

   و نقيب الصحفيين منذ توليه موقعه وهو "يماطل"فى حل المشكلة بحجج سخيفة مثل:"ان عدد من الصحفيين ب"الشعب" يعملون فى اماكن اخرى"،وكأنه مطلوب منهم ان يتسولوا بالجنيهات التى يحصلون عليها، أو يمسكون بفوطة ويمسحوا السيارات رغم ان النقيب يعلم علم اليقين ان من يعملون هم فى عمل مؤقت..وبصرف النظر عن هذا، فان ما سلب من حقوقهم من فروق وتسويات وتأمينا هم وأسرهم فى امس الحاجة اليها وأحق بها.

    ولذا لم يكن غريبا ان يفاجأ النقيب احدى الزميلات بمجرد حديثها عن "الشعب" بقوله:"ان الدولة ليس بها اى فلوس".

    وهكذا تحول نقيب الصحفيين من مدافع عن حقوق زملائه الى مدافع عن النظام..رغم ان ما يطالب به صحفيو"الشعب"لسداد التامينات مبلغ 850 ألف جنيه ومثلهم من الفروق، وهو مبلغ لا يوازى شراء مؤسسته"الاهرام" للوحتين من "شخابيط" فاروق حسنى، أو هدية ألماظ لزكريا عزمى..ولا يوازى "تشريفة" واحدة لمرور "مرسي" أو البدلات التى يحصل عليها فهمى والنواب الذين رفضوا وجود حد اقصى للدخل..ولا شئ يذكر بالنسبة لمطالب المعلمين والكمسارية و السائقين..فما يطالب به صحفيو "الشعب"حد الكفاف.. اين حمرتك ايها الخجل؟؟

   و يبدو ان النقيب ظن انه استقوى ب "امتلاكه" رؤساء التحرير وأعضاء المجلس الاعلى للصحافة الذين جاء معظمهم على هواه..ومن ثم فلم يعد يهتم بمثل هذه المشكلات.

ثم تولى رئاسة مجلس ادارة الاهرام ، فاذا به لايرد على المحمول تاركا الرد لسكرتيره ، اما النقابة فاذا تبقى من وقت فانه يقتسمه على يومين فى الاسبوع ثلاثة ساعات على الاكثر فى كل منها ، اى بمعدل " فونتو ثانية " لحل مشكلة اى صحفى
أما مجلس النقابة فقد انقسم و "انشطر" وانفجر..وعليه ضاعت ماسى الصحفيين وسط هذه الانقسامات.

    وحتى المحسوبين على جريدة "الشعب"فى موقع المسئولية من مجلس النقابة أو المجلس الاعلى للصحافة اصبحوا بانقساماتهم أو تصريحاتهم" المهدئة" عبئا سلبيا على زملائهم.

    ان صحفيى" الشعب"لن يستجدوا مرسي أو فهمى أو الولى أو اخوانهم..وسوف يبدأون اعتصاما وأضرابا من الاربعاء 19 سبتمبر..واذا كان لمن يريد الحل الخروج من البرود والجمود فعليه ان يقدم الحل..فلا وقت للميوعة باسم التفاوض على مطالب مشروعة ومعروفة للجميع.

    واذا كان صحفيو "الشعب" طوال تاريخ الجريدة كانوا على استعداد بان يدفعوا ارواحهم، فهم يعلمون معنى الاضراب ولو وصل للموت قبل ان تتعرض اسرهم لذات المصير.

    ولجنة الاداء النقابى تدعوا الزملاء الصحفيين الشرفاء بالتضامن مع صحفيى "الشعب"فى قضيتهم العادلة.

     


كاتب صحفى

ليست هناك تعليقات: