15 سبتمبر 2012

تركيا تواكب المهمة السورية للإبراهيمي: 400 طن أسلحة لمقاتلي المعارضة



 مجلة الطليعة القومية - المغرب
استبق رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان اللقاء المتوقع بين المبعوث العربي والدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي مع الرئيس السوري بشار الأسد اليوم، ليشن هجوما على النظام السوري، معتبرا أن «نظام الأسد يقترب من نهايته الحتمية»، فيما كشفت صحيفة «التايمز» البريطانية عن أضخم شحنة أسلحة تصل إلى المسلحين في سوريا عبر تركيا، بينها صواريخ «سام 7».

وكشف المنسّق العام لهيئة التنسيق الوطنية السورية المعارضة في الداخل حسن عبد العظيم، إثر لقاء لوفد من معارضة الداخل مع الإبراهيمي في دمشق، عن «تطوير» في خطة الموفد المستقيل كوفي أنان للحل في سوريا.

وقال عبد العظيم إن اللقاء مع الإبراهيمي «مهم ومفيد ومثمر»، مضيفا «هناك تطوير لخطة كوفي انان. خطة الإبراهيمي لن تكون تكرارا لخطة انان، وستكون هناك أفكار وخطوات جديدة». وتابع «رحّبنا به (الإبراهيمي)، وقلنا إن هيئة التنسيق تؤيد جهود هذا المبعوث الأممي في حل الأزمة في سوريا، ووقف العنف والقتل وتأمين الإغاثة الطبية للمدنيين».

وأكد عبد العظيم، الذي سيزور بكين غدا، أن «الأزمة في سوريا لن تحل إلا بتوافق عربي وإقليمي ودولي. طالبنا الإبراهيمي بإشراك كل الدول والأطراف في حل الأزمة». وأضاف «قلنا بضرورة تأمين التوافق وسيستمع الإبراهيمي للمعارضة والمسؤولين ويبلور أفكارا ورؤية وخطة تكون قابلة للنجاح».

وقالت متحدثة باسم الأمم المتحدة «سيعقد الإبراهيمي غدا (اليوم)

مجموعة من اللقاءات مع سفراء عرب وقائمين بأعمال السفارة ووفد من الاتحاد الأوروبي ومجموعة من المعارضة وممثلين عن المجتمع المدني، كما سيعقد اجتماعا مع الرئيس السوري».

وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن الإبراهيمي التقى المستشار السياسي في السفارة الصينية في دمشق فينغ بياو في فندق «الداما روز» بدمشق. وقال «سألني المبعوث الأممي عدة أسئلة، ويبدو أنه مهتم جدا بما يجري في سوريا، وفي إنجاح هذه المهمة، وقد بدأ بذلك بداية حسنة وسيكون هناك لقاءات أخرى، ونحن سننتظر ونتمنى له كل النجاح في مهمته».

ونقلت وكالة «الأناضول» عن مصادر ديبلوماسية قولها إن اتصالا هاتفيا جرى بين الإبراهيمي ووزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو، «وضع الإبراهيمي فيه داود أوغلو في صورة المساعي والمباحثات التي يجريها حول اللاجئين السوريين».

أنان

ووصف أنان، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، «فشل المجتمع الدولي في التوصل إلى حل بشأن الأزمة السورية بالعار». وانتقد عدم نجاح المجتمع الدولي في التوحد لمواجهة هذه الأزمة طوال هذه الفترة، ومساعدة أبناء الشعب السوري الذين سقطوا ما بين قتيل أو جريح والذين شردوا عن ديارهم».

وحذر أنان من أن «النزاع السوري قد يؤدي إلى انقسامات طائفية، لن تؤثر على سوريا وحدها وإنما ستمتد آثارها إلى باقي دول الشرق الأوسط، نظرا لأنها من الدول الفريدة في العالم، ولا يمكن احتواء أي أزمة فيها بسهولة».

أردوغان

وقال أردوغان، في مؤتمر في يالطا جنوب أوكرانيا، إن «نظام الأسد يقترب من نهايته الحتمية»، محذرا من امتداد النزاع إلى المنطقة بأكملها.

وأضاف اردوغان، في خطاب أمام مؤتمر يالطا للإستراتيجية الأوروبية، «علينا أن نقول لا لهذه المأساة، وألا نسمح لألسنة اللهب بالانتقال إلى المنطقة بأكملها»، مشيرا بذلك إلى «الأزمة الإنسانية» في البلاد.

وأكد أن «الوضع في سوريا ليس ناجما عن قوى خارجية بل عن رد فعل الشعب السوري الذي تراكم منذ سنوات» كما حدث في ليبيا ومصر. وتابع «لكن هذا النظام لا يفكر في الديموقراطية إنه نظام ديكتاتوري». وقال إن «الهدف الوحيد (للأسرة الدولية) هو العمل على جعل سوريا ديموقراطية، في إطار احترام سلامة ووحدة أراضيها».

واعتبر أن «النظام السوري يسعى إلى تصدير أزمته، إلى دول الجوار بعد أن يطفي عليها صبغة طائفية، وذلك من أجل تغطية ممارساته القمعية ضد أبناء شعبه، من خلال قصفه للمدن بالطائرات والمروحيات والدبابات»، مضيفا أن عزم «الشعب عن مواصلة طريقه نحو تقرير مصيره لن يوقفه هذا العنف».

وأشار أردوغان إلى أن «مسؤولية كبيرة تقع على عاتق مجلس الأمن لإيقاف المأساة الإنسانية في سوريا، في الوقت الذي تسعى فيه تركيا لإيجاد سبيل للضغط على بعض الأطراف الدولية كالصين وروسيا، التي تحول دون الوصول إلى توافق دولي لحل الأزمة، للحيلولة دون انتشارها في المنطقة».

«التايمز»

وكشفت صحيفة «التايمز» البريطانية عن أضخم شحنة من الأسلحة تصل إلى المسلحين في سوريا، مشيرة إلى انه تم نقل حوالي 80 في المئة من الشحنة التي يبلغ وزنها حوالى 400 طن، بينها صواريخ «سام 7» مضادة للطائرات.

وذكرت أن شحنة من الأسلحة، من بينها صواريخ أرض ـ جو، هي الأضخم من نوعها، أتت بالبحر من ليبيا إلى تركيا، حيث تم توزيعها على المسلحين في سوريا. ونقلت عن عضو في «الجيش السوري الحر» عرّف نفسه باسم أبو محمد قوله إن شحنة الأسلحة «يبلغ وزنها أكثر من 400 طن، وتشمل صواريخ سام 7 وقاذفات صاروخية من طراز آر بي جي». 

في هذا الوقت، قال سكان والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن «الطيران قصف مركزين للشرطة كان المعارضون استولوا عليهما الخميس في الميدان وسط حلب». وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى «انتشار لقوات النظام في الميدان»، موضحا أنها «تستعد لطرد المعارضين المسلحين منه».

ليست هناك تعليقات: