03 مارس 2012

العراق هيروشيما بلا دخان

العراق هيروشيما بلا دخان

منتظر الزيدي

لايحتاج الامر لرؤية الشكل الفطري في سماء بغداد كي يتيقن ان حربا نووية شنت على العراق.يكفي النظر في احصائيات وزارة الصحة العراقية ليعلم المرأ حجم الكارثة، فالمستشفيات العراقية تعج يوميا بعشرات المصابين بامراض السرطان، في الوقت ذاته تحدثت مؤسسات صحية عن ارقام مخيفة تشير الى ان 12% من سكان البصرة مصابون بهذا الداء المهلك، اما في العراق عموما فيقارب العدد 130الف مصاب، كذلك وجود5% من الولادات في العراق مشوهة، فضلا عن اجيال قادمة ستحمل امراض اللوكيميا وراثيا والعقم وغيرها من الامراض السرطانية الغريبة. كل هذه آثار اسلحة الدمار الشامل التي لم تجدها الادارة الامريكية في العراق، فجلبتها على دفعتين،

الدفعة الاولى :استخدمت قوات التحالف 300 طن من قذائف اليورانيوم المنضب خلال حرب الخليج عام 1991 في عهد بوش الاب،

الدفعة الثانية: واستخدم الابن(الضال)-بالضاد وليس بالظاء- 2200 طن من قذائف اليورانيوم المنضب فى حرب الاحتلال. ناهيك عن ضرب الفلوجة بالفوسفور الابيض وفي اخر دراسة لكارثة العراق البيئية ، صدر تقرير دولي حول مؤشر الاداء البيئي لعام2012(epi) وضع العراق في ذيل قائمة الدول الاكثر تلوثا في العالم، التلوث باطنان المواد المشعة، من مخلفات الحروب الامريكية على العراق التي جعلت العراق موطنا للامراض السرطانية كما تركت خلفها جيش من القتلة غير المرئيين يقتلون النسل العراقي ويقضون على الحرث، حيث توجد بقايا قطع عسكرية مدمرة وملوثة اشعاعيا ، منذ عام 1991 والى يومنا تحيط بالمناطق السكنية وتنذر باستفحال الكارثة بين السكان، كذلك التلوث الهواء والارض جراء التعرض المباشر للقصف بالفوسفورأواليورانيوم . اللافت في الامر ان الحكومات المتعاقبة منذ الاحتلال والى الان لم تضع خطة لانقاذ ما تبقى من حياة الناس وتركزت حلولها على مؤتمرات وندوات وبكاء بلا دموع ووعود لاتتعدى حبرا على ورق مسرطن

ليست هناك تعليقات: