11 مارس 2012

في إنتظار تعيين العسكر لرئيسهم البديل للمخلوع


بقلم الشاعر ضياء الجبالي
واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ..

لم يعد أمام الاحتلال العسكري لمصر ؛ سوى الخطوة الجارية ؛ لإعادة تعيين رئيس تابع لهم كبديل للمخلوع ؛ ليستمر انحدار مصر المستمر والمتواصل نحو الدمار الكامل ؛؛
وذلك بعدما عينوا وزراءهم ؛ ورئيس وزرائهم ؛ ومحافظيهم ؛ وأتباعهم من المنافقين والمرتشين في كافة المناصب الحكومية ؛ كما برؤوا جميع المجرمين ؛ وواصلوا قتل واعتقال الثوار ؛ أمام كافة المتفرجين من شعب مصر ؛ ورغماً عن أنوف كافة الثوار الحنجوريين المتفرقين المتباغضين ..
وبإعادة تكرار إعلان التأكيد ؛ أنه ومن المعروف والمؤكد للجميع ؛ أن العسكر لن يسلموا حكم مصر طواعيةً ولا بسهولة ؛ نظراً لحجم جرائمهم الهائل الذي يعلمون جيداً أنه لا يغتفر؛  لذلك وفي تلك المرحلة التاريخية المصيرية العصيبة ؛ نناشد جميع أحرار وأبرار مصر ؛ بضرورة وحتمية التوحد ؛ ونبذ الفرقة والتشتت ؛ من أجل هدف وأمل إنقاذ مصر  ..
ونخص بالذكر ؛ الأستاذ الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ؛ والأستاذ الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل ؛ والأستاذ حمدين صباحي  ؛؛؛ بصفتهم من أفضل المرشحين للرئاسة  ..
وندعوهم بل ونطالبهم ؛ بالحكمة والإخاء ؛ بالجلوس معاً ؛ و للإتحاد معاً كرئيس ؛ وكنائب للرئيس ؛  وكرئيس للوزراء.. 
على أن يحشدوا كافة الشخصيات المصرية النزيهة ؛ في حكومة إنقاذ مصرية مصيرية موحدة ؛ والمناصب كما تعلمون كثيرة  ؛

وذلك قبل استبعادهم جميعاً ؛ والمنتظر والمتوقع ؛ فور تعيين العسكر لرئيسهم التابع لهم .. 

لذلك فأمانة مصر في أعناقكم وبين أيديكم ..
وسوف تسألون يوم القيامة عن ذلك ؛ إن أنتم آثرتم الغرور ؛ أو الكبر ؛ أو العنجهية ؛ أو الدكتاتورية ؛ أو الاستبداد في الرأي ؛ أو العناد المعهود ؛
بدلاً من التواضع والحكمة والإخاء والاتحاد .. والانصياع لأمر الله للإتحاد  ..
كما سوف تكونون مسئولين أمام شعب مصر ؛ الذي يؤازركم ويساندكم ويثق بكم ؛ إن أنتم ضيعتم الأمانة ؛ ولم تكونوا على قدر المسئولية التاريخية الملقاة على عاتقكم ..
ولعلمكم الخاص يجب أن تتأكدوا جميعاً أنه من رابع المستحيلات أن ينجح أي منكم بمفرده ؛

أمام العسكر ورشاويه السائبة ؛ مع تواطؤ مكتب الإرشاد ؛ والتزوير المعروف ؛؛
وأنه وحتى وبعد توحدكم معاً ؛ في جبهة واحدة ؛ وعلى كلمة سواء ؛
فلن يكون نجاحكم بالسهل أو المضمون ؛ إلا إذا وفق الله توحدكم جميعاً ؛ بحشد ومؤازرة شعب لتأييد جبهتكم الشعبية الموحدة .. فربما ينقذ الله بتوحدكم هذا شعب مصر ..
أمَّا من يتوهم ؛ أو يحلم منكم أن ينجح في قهر حلف العسكر والإرشاد وحده ؛
فهو مجرد واهم ؛ وأحمق ؛ وغرير ؛ ومغرور ..  
وكما سبق وطالبنا من قبل ؛ وبحت أصواتنا في المطالبة ؛ بمجلس قيادة للثورة ؛ أمام غباء التفرق والتناحر والتباغض ؛ ثم فضل الثوار الحنجوريون  أن يقدموا ثورة مصر هدية للعسكر ؛ بتفرقهم وتناحرهم وغرورهم وتباغضهم الأحمق ..
نعود وننصح  ونكرر ونذكر ونؤكد لكم ؛ أن مكائد ودسائس العسكر لتفريقكم واستبعادكم سوف تستمر ؛ ولن يكون تسليم العسكر للحكم برضاهم أو بالأمر السهل أو الهين أو اليسير..



لذلك فالاختيار واضح أمامكم جميعاً ..
فإما أن تتحدوا جميعاً من أجل إنقاذ مصر ؟
وليس من أجل أحلام وأوهام وأطماع فوز أي منكم بمقعد الفرعون ؟؟
أو انتظروا حتى ينجح العسكر في تعيين رئيسه البديل للمخلوع ؛ واستبعادكم جميعاً ؛
ليعود شعب مصر وثورته ومطالبه ؛ إلى تحت نقطة الصفر من جديد ..
فإما أن تؤثروا مصلحة مصر على مصالحكم وأطماعكم الشخصية ؟
ويضاعف اتحادكم قوتكم وقوة شعب مصر وفرص نجاحكم وفوزكم أمام المجرمين ؟؟
أو انتظروا أيضاً ؛ تعيين العسكر لرئيسهم البديل للطاغية المخلوع ؟؟
كي تعودوا وكالمعتاد ؛ وبعد خراب مالطا ؛ لتولولوا ؛ وتنوحوا ؛ بلطم الوجوه ؛
والبكاء على الأطلال ؛ والصياح ؛ بموشحات تزوير العسكر ورشاويهم ومكائدهم المعروفة ..
واعلموا عندئذٍ أنكم كنتم وبتفرقكم ؛ السبب الرئيس في استكمال العسكر لتدمير مصر ..
وربما كانت تلك هي  فرصة شعب مصر الأخيرة ؛ أن يهب لإنقاذه تحالف أبناء وزعماء أبرار ؛ 
يفضلون مصلحة مصر على مصالحهم الشخصية ..
واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا .. من أجل إنقاذ مصر  ..
اللهم قد بلغت ؛ اللهم فاشهد ..

ليست هناك تعليقات: