أعلنت منظمة " آفاز " العالمية ،و التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، أنها زودت ناشطين سوريين بمعدات بث فضائية و هواتف تمكنهم من اختراق أي حظر تقوم به السلطات، لافتة في الوقت أنها توفر شهود عيان لأكثر من 500 مؤسسة اعلامية حول العالم يوميا .
و نقلت صحيفة " الشرق الاوسط" اللندنية عن ستيفاني برانكورت، الناشطة الحقوقية و المسؤولة بالمنظمة قولها " دعمنا منذ البداية الحركات الديمقراطية في سوريا، وكانوا يستعملون معدات بث فضائية وهواتف تمكنهم من اختراق أي حظر أو قطع اتصال قد يقوم به النظام، وزودناهم بها في حمص وحماه "، مشيرة إلى أنه "عند بداية الاحتجاجات كنا المنظمة الوحيدة التي تقوم بهذه الخدمات".
وأضافت برانكفورت " نرى أن الناس في سوريا شجعان جدا، والآن هم أكثر تنظيما.. هم لا يتجمعون في مكان واحد جغرافيا، لكن الناشطين داخل سوريا شجعان ومنظمون وينسقون بشكل جيد".
وقالت " اليوم لم يعودوا بحاجة كبيرة لنا، لأن الكثير من الأطراف تساعد وتتعاون معهم في هذا المجال. والآن ما نقوم به هو جمع المعلومات الصحافية منهم، ونوفرها لأكثر من 500 وسيلة إعلام ".
كما قالت الناشطة، إنهم لعبوا وما زالوا يقومون بدور الوسيط بين شهود العيان ووسائل الإعلام العالمية مثل الـ "بي بي سي" والـ" سي إن إن" والـ "آي بي" وقناة "الجزيرة"، مؤكدة أن كل المصادر التي يوفرونها يكونون على علم بتفاصيلها ومكان وجودها، حيث قالت " نحن نعلم عنها كل شيء ".
وأوضحت برانكفورت أن الأمم المتحدة قد توقفت الآن عن إحصاء عدد القتلى في سوريا " لكننا ما زلنا نقوم بذلك وأحصينا إلى الآن نحو 9 آلاف قتيل.. ومصادرنا موثوقة، ونعتمد لائحة أسماء وأماكن القتلى".
وأضافت أن " أرقامهم معتمدة من الصليب الأحمر والأمم المتحدة، التي عادت إليهم في المرحلة الأولى عندما كانت تعتمد الإحصاء".
كما قالت، إن منظمتها " أرسلت نحو 45 من الصحافيين منذ بداية الثورة السورية بشكل غير رسمي وسري، أغلبهم إلى حمص ثم درعا، وأنهم دخلوا في البداية بمساعدة ناشطين سوريين.. لكن مؤخرا يدخلون بمساعدة أشخاص بمقابل مادي، وأنهم هم من يدخلونهم ويساعدونهم في اعتماد طرق آمنة والوصول إلى الأماكن الساخنة".
وعن " آفاز"، قالت برانكفورت "هي مؤسسة مقرها الرئيسي في نيويورك، لدينا أكثر من مليون منخرط في البرازيل وفرنسا ومئات الآلاف في الشرق الأوسط"، موضحة أن "عملهم بدأ مع بداية ثورة مصر"، وأنه "بالنسبة لنا أهم شيء أن يعلم العالم ما يحدث، وكنا نؤمن بأنه حتى بث صورة صغيرة يمكن أن تظهر للناس حقيقة ما يحدث في الميدان".
وأضافت "نساعد الناس بتزويدهم بالمعدات والخدمات، مثلا في مصر زودناهم بخدمة (سيرفيس تور)، لتعويض الإنترنت إذا قطعت. وأرسلنا أجهزة اتصالات عبر الأقمار الصناعية وهواتف إلى ليبيا منذ بداية الثورة، كما أرسلنا أجهزة إلى الجزائر لأننا توقعنا قيام ثورة فيها، خاصة بعد بداية بعض المظاهرات الصغيرة "، مشيرة إلى عملهم بالتعاون مع شركة " أكسيس". وقالت "حاولنا دعم المواطنين الصحافيين الذين كانوا جيدين في ميدان التحرير".
وعن تكلفة الدعم الذي قدموه لمختلف الدول، قالت برانكفورت "بالنسبة لمصر لم يكلفنا تقديم الخدمات الكثير، أما بالنسبة لليبيا وسوريا فكلفتنا مئات الآلاف من الدولارات التي حصلنا عليها من تبرعات الأشخاص من كل مكان في العالم". وأكدت " لم نأخذ أي أموال من منظمات رسمية أو من حكومات، كل الدعم الذي قدمناه كان من أشخاص".
وعن كيفية عملهم، قالت برانكفورت، إنهم " كانوا يقومون بإرسال رسائل إلكترونية إلى أكثر من 13 مليون شخص، يطلبون من خلالها مساعدات لدعم الثوار"، موضحة أنهم " لقوا تجاوبا كبيرا، وتبرع الناس بالأموال".
وقالت إنها بدأت عملها الميداني منذ شهر آذار الماضي في ليبيا، حيث حملت أجهزة إرسال ومعدات وسلمتها لأطباء كانوا ذاهبين لمعالجة جرحى بنغازي. ثم انتقلت من مصر لتونس ونقلت معدات أخرى من هواتف أيضا و"موديمز" وأجهزة حاسوب محمولة أرسلتها لمصراتة، مضيفة أنهم قاموا أيضا بحملة عالمية لفرض الحظر الجوي على ليبيا، وأن سوزان رايس شكرتهم رسميا في اجتماع رسمي بالأمم المتحدة على مجهوداتهم ودورهم في دعم حملة الحظر الجوي.
وقالت برانكفورت " نعلم أن عملنا قد يعتبر غير قانوني بالنسبة لحكومات الدول، لكننا نواصل في محاولة لإسماع صوت المحتجين".
المصدر – وكالات
لتبقون على اطلاع دائم على أخر و أهم الأخبار تابعونا على الفيس بوك عبر الضغط على الرابط التالي:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق