11 آذار 2012
تل أبيب ، الحقيقة ( خاص) :
كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية الصادرة صباح اليوم أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تتهيأ لرعاية حفل غنائي يحييه مغني الروك الإسرائيلي أركادي دوتشين يرصد ريعه لصالح المعارضة السورية المسلحة التي يمثلها ما يسمى "الجيش السوري الحر" وجناحه السياسي "المجلس الوطني السوري".
وقالت الصحيفة نقلا عن مصدر في وزارة الخارجية الإسرائيلية تأكيده دعوة وتطوع المغني وكاتب الاغاني الإسرائيلي أركادي دوتشين لإقامة حفلة خيرية لموسيقى الروك بمشاركة فنانيين إسرائيليين.
وقالت الصحيفة إن دوتشين "طلب مساعدة وزير الخارجية الإسرائيلية إيفيغدور ليبرمان لتنظيم حفل غنائي خيري لجمع الأموال لصالح القوات المناوئة للحكومة في سوريا".
ونقلت الصحيفة عن مصدر رفيع في الخارجية الإسرائيلية قوله بأن هناك"إمكانية لقبول ليبرمان ومساعديه الفكرة باعتبارها جزء من جهود أوسع للتعبير عن الدعم الإسرائيلي للمقاتلين السوريين وشجبها لعمليات ذبح الشعب السوري من قبل نظام الرئيس بشار الأسد".
وأكد المصدر للصحيفة أن دوتشين "دعا وزارة الخارجية وتطوع لإقامة حفل خيري لموسيقى الروك بمشاركة فنانين إسرائيليين، في أعقاب البيان الإعلامي الذي أصدره ليبرمان يوم الجمعة وعرض فيه تقديم مساعدات إنسانية للشعب السوري " و"قام مكتب ليبرمان، الذي لم يرفض الفكرة، بتحويلها الى عدد من موظفي الوزارة الخبراء مع التفكير جدياً بقبولها".
وكان ليبرمان أعرب في الرابع من الشهر الجاري في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية عن "استعداد بلاده لتقديم الدعم للشعب السوري على خلفية الحملة القمعية التي يتعرض لها على يد النظام السوري."
وطلب ليبرمان من المدير العام في وزارته ،رافي براك، أن "يقدم طلبًا رسميًا إلى مؤسسات الأمم المتحدة ومنظمة الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر، يتضمن استعداد إسرائيل لتقديم أي مساعدة إنسانية ضرورية للمواطنين السوريين " ، موضحا بالقول إن"الشعب اليهودي ذاق الأمرين بالفظائع التي حلت به، ولذلك لا يمكنه أن يقف مكتوف الأيدي حيال المجازر المروعة التي يرتكبها نظام بشار الأسد بحق الشعب السوري".
من جهته أكد المغني دوتشين، الروسي المولد، لـ"هأارتس" تواصله مع مكتب ليبرمان حول الموضوع ، ولكنه رفض الخوض في تفاصيل الفكرة... وأشار في معرض إجابته على أسئلة الصحيفة إلى انه لم يحدد بعد موعد لتنظيم الحفل الذي ما زال في مراحل التخطيط الأولية، وأضاف: "تقدمت بالفكرة من منطلق إنساني".
يشار إلى أن كلا من "المجلس الوطني السوري" و مسلحي "الجيش الحر" يحظيان بتعاطف إسرائيلي واسع النطاق على المستويين الرسمي والشعبي ـ اليمين ، و "اليسار" الصهيوني التقليدي.
وكان عدد من الفضائح قد انفجر مؤخرا حول اتصالات رسمية لقيادات وكوادر بارزة من "المجلس الوطني" بإسرائيل مثل بسمة قضماني ورضوان زيادة ومحمد علي العبد الله و عهد الهندي و رامي نخلة وخالد خوجة الذي طالب نتنياهو في مقابلة مع "القناة العاشرة" الإسرائيلية بتقديم الدعم العسكري للثورة السوري من أجل إسقاط النظام السوري ، باعتبار أن بقاء نظام الأسد "سيمكن الشيعة والعلويين من إبادة اليهود والتسبب بمحرقة جديدة لهم" على حد تعبيره!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق