يا أبناء شعبنا الصابر
يا أبناء امتنا العربية المجيدة
هكذا يواصل الحكام العرب الخونة أدوارهم المشينة في السعي المحموم لتدمير العراق أرضاً وشعباً وحضارةً بعد هزيمة أسيادهم المحتلين الاميركان وإيكال دورهم الى الصهيونية العالمية والصفوية الفارسية والحكام العرب الخونة وعملائهم في العراق الذي يتصدرهم العميل المالكي ، والذي راح ينفذ الأجندة الأميركية الفارسية بحذافيرها من خلال تقلبات مواقفه السياسية الهزيلة والمتذبذبة بغية عقد ( مؤتمر القمة العربية ) في بغداد .
وتجيء زيارته للكويت عربوناً مفضوحاً مدفوع الثمن مقدماً في صفقة عقد مؤتمر ( القمة ) المريب في بغداد وبما يمثل تنازلاً مهيناً لحكام الكويت عن نفط العراق الذي سرقوه وما زالوا يواصلون سرقته عبر الاستيلاء على الكثير من آبار النفط العراقية وعبر عمليات الحفر المائل مقابل ما أسموه تسوية حكام الكويت للديون والتعويضات وغير ذلك من المسميات ، التي تنطوي على سرقة أموال العراق من قبل حكام الكويت الخونة بموافقة أميركية تحت غطاء ما يسمونه الفصل السابع والذي ما زال ساري المفعول ضد العراق منذ اثنين وعشرين عاماً ، وبعد أن سقطت ذرائع فرضه كلها إضافة الى تغاضي العميل المالكي وبطانته على الاستمرار في بناء ما يسمى ميناء مبارك والذي سيحرم العراق من منفذه البحري الوحيد على الخليج العربي ، وتحت الطاولات تنازل المالكي عن نصف قاعدة ام قصر البحرية ناهيك عن إقراره لعبة ترسيم الحدود والتي تمثل قضماً جديداً للمزيد من الأراضي العراقية .
وهكذا عاد المالكي وفي جعبته خبر حضور حاكم الكويت ( للقمة ) المشبوهة التي استمات العميل المالكي بهدف عقدها في بغداد ، هادراً عشرات المليارات من الدولارات من أموال العراق تحت ذريعة تغطية مصروفات ( المؤتمر العتيد ) أياه بكل ما رافق ذلك من صفقات فساد مشبوهة ومفضوحة راحت في جيوب السراق واللصوص لقاء ( تأهيل ) شارع المطار وفنادق الدرجة الأولى الرشيد والشيراتون وغيرها .. وغير ذلك الكثير .
والعميل المالكي الذي نصبته التواطآت الأميركية الإيرانية في سدة الحكومة العميلة وعلى رأسها يجد في ( مؤتمر القمة ) المنتظر ضالته المنشودة لإضفاء طابع الشرعية على حكومته العميلة ، وهذا ما كان نتاجاً للإيعازات الأميركية للحكام العرب الخونة بغية استثمار ذلك في الانتخابات الأميركية القادمة عبر محاولة التغطية على هزيمة المحتلين الاميركان المريرة في العراق ، والإيحاء للشعب الأميركي بأنهم أهلَوُا الحكومة العميلة في العراق وبرقعوها بغطاء ديمقراطي زائف وهذه المرة بغطاء عربي رسمي ممزق أيضاً .
يا أبناء شعبنا المجاهد المقدام
يا أحرار العرب وشرفاء العالم
لا شك أنكم تدركون المرامي الخبيثة لصفقة المالكي المريبة التي توخاها من زيارته للكويت وتفريطه السافر في حقوق العراق وثرواته وسيادته الوطنية وموقعه القومي ، كما تدركون الدوافع الشريرة للحكام العرب الخونة بإصرارهم على عقد مؤتمر ( القمة ) في بغداد في التاسع والعشرين من شهر آذار الجاري والذي يجابهه أبناء شعبنا المقدام بأعلى درجات الإدانة والاستنكار والشجب وتحذير الحكام العرب الخونة وإنذارهم من مغبة التمادي في التجاوز والعدوان على الشعب العراقي الأبي الذي لم ولن يسكت على ضيم وسيلقن الحكام العرب الخونة وحكومة المالكي العميلة دروساً لن ينسوها ، ذلك أن سورة غضب الشعب العراقي ستكوي جباههم وجنوبهم وستصليهم بنيرانها الحامية الحارقة وسينالون جزاءهم العادل .
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ، وستتقد جذوة الجهاد اللاهب ضد الحلف الأميركي الصهيوني الفارسي وعملائه الأذلاء وحكام العرب الخونة ، وسيمضي شعبنا المقدام صوب ضفاف التحرير الشامل والاستقلال الناجز وأعلاء راية الثورة العربية المعاصرة بوجه أقزام العمالة والظلام والتخلف .
المجد لشهداء العراق والامة الأبرار .
ولرسالة امتنا الخلود .
قـيـادة قــطــر الـعــراقمكتب الثقافة والإعلام
١٥ آذار ٢٠١٢ م
بغـداد المنصورة بالعـز بإذن الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق