26 أبريل 2013

أمعاء العيساوي تنتصر على جلاديه


قال نادي الأسير الفلسطيني إن الأسير الفلسطيني سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ ثمانية شهور، أعلن، أمس، وقف إضرابه عن الطعام بعد اتفاق مع سلطات الاحتلال يضمن له العودة بعد 8 أشهر إلى بلدته في القدس . ونقلت “فرانس برس” عن نادي الأسير قوله، في بيان، إن “سامر العيساوي علّق اضرابه المفتوح عن الطعام الذي استمر منذ الأول من أغسطس الماضي” .
ونقل البيان ذلك عن مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس الذي تحدث من مستشفى “كابلان” بحضور شقيقة الأسير الفلسطيني وعمه . وقال البيان إن العيساوي وقع على الاتفاق مع النيابة العسكرية “الإسرائيلية” .
وذكر بولس في بيان صحفي، أن النيابة العسكرية “الإسرائيلية” وافقت على صيغة اتفاق عرض من قبل العيساوي يتضمن فرض عقوبة تقضي باحتساب الفترة السابقة له التي قضاها في الأسر منذ 7 يوليو/تموز الماضي إضافة إلى 8 شهور سجن فعلي ابتداء من (أمس) . واعتبر أن قضية العيساوي “سابقة تؤسس لما سيأتي من قضايا مشابهة وتمنع من إضفاء شرعية على إعادة أحكام سابقة بحق قضايا مشابهة للأسرى” .
وكان المحامي بولس ذكر ل “فرانس برس” منتصف ليل الاثنين الثلاثاء أنه تم التوصل إلى هذا الاتفاق بموافقة العيساوي الذي تجنب بهذا الاتفاق طرحاً آخر من الجانب “الإسرائيلي” كان يقضي بموافقته على البقاء في السجن وإصدار عفو من رئيس الكيان . واعتبر بولس أن العيساوي “حقق انتصاراً” في إضرابه عن الطعام أهم ما فيه “أنه لن يبقى في السجن عشرين عاماً، ولم يقف أمام المحاكم “الإسرائيلية”” . وقال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع إن هذا “ليس انتصاراً فردياً وإنما يعبر عن إرادة شعبنا الفلسطيني المتعطش للحرية والاستقلال” .
وكان العيساوي حكم عليه بالسجن 30 عاماً، أمضى منها عشر سنوات، قبل أن يطلق سراحه في صفقة التبادل التي أجرتها حركة “حماس” مع الحكومة “الإسرائيلية” في أواخر 2011 .
والعيساوي من بلدة العيساوية الملاصقة للقدس المحتلة ويحمل هوية مقدسية . وأعيد اعتقاله في السابع من يوليو/تموز الماضي، في رام الله بزعم خرق شروط إطلاق سراحه في صفقة التبادل، وكان يواجه إمكان تمضية العشرين عاماً المتبقية أصلاً من حكمه السابق .
وأعلن العيساوي إضرابه عن الطعام بعد أيام من اعتقاله معلناً في الوقت ذاته رفضه الاعتراف بمحاكم الاحتلال .
ووضعت لجنة مفاوضات “إسرائيلية” مع العيساوي أمامه مقترحات عدة لإنهاء إضرابه منها الإبعاد إلى غزة أو أي دولة أخرى، إلا أن العيساوي رفض كل هذه الاقتراحات، وصمم على مواصلة إضرابه . وآخر الاقتراحات كان أن يبقى في السجن، على أن يصدر رئيس الكيان شمعون بيريز قراراً بالعفو عنه، وهو ما رفضه العيساوي أيضاً، حسب ما أوضح محاميه بولس . وأشار إلى أن الاتفاق تم التوصل اليه بعد أن تم إعداد الوثائق الرسمية أعلن العيساوي تعليقه غير المسبوق .
ورحبت أوساط فلسطينية رسمية وشعبية بالاتفاق واعتبرته انتصاراً لصمود العيساوي طيلة فترات إضرابه عن الطعام . ونظم عشرات الفلسطينيين تظاهرات عفوية في بلدة العيساوية قضاء القدس تضامناً مع العيساوي وترحيباً بالإفراج عنه . كما شهدت مدينتا رام الله والبيرة مسيرة جماهيرية بالتوازي مع الأنباء عن اتفاق العيساوي . وارتدت أمهات الأسرى المرضى أكفاناً خلال المسيرة، في إشارة إلى الخطر المحدق بالأسرى المرضى .
المصدر: دار الخليج

ليست هناك تعليقات: